الكابوس (1).. قلب دي لاريد الذي أنهى مسيرته مبكراً
كتب ـ إبراهيم علي:
يتعرض لاعبو كرة القدم أثناء المباريات للعديد من الإصابات والتي تُعد بالنسبة لهم كابوساً في مسيرتهم، والتي قد تبعدهم عن المشاركة مع أنديتهم لعدة أسابيع أو حتى شهور وأعوام.
وعانى العديد من نجوم الكرة لإصابات كادت أن توقف مسيرتهم، منهم من استطاع التغلب عليها ومواصلة كتابة التاريخ ومنهم من رضخ لها وقرر اعتزال الساحرة المستديرة للأبد.
سلسلة "الكابوس" تنشر تباعا على "يلا كورة" خلال شهر رمضان، والتي سترصد أبرز اللاعبين الذين عانوا من الإصابات خلال مشوارهم الكروي.
تعرض عدد كبير من نجوم كرة القدم لمشاكل في القلب، وأدت لتوقف مسيرتهم لمدة عن الملاعب وعودتهم مرة أخرى، ولكن لم يسير الأمر على ما يُرام مع روبين دي لاريد نجم المنتخب الإسباني وريال مدريد.
بعد شهور قليلة من فوزه بلقب كأس الأمم الأوروبية عام 2008 مع منتخب بلاده، شارك دي لاريد مع فريقه ريال مدريد في مباراة ببطولة كأس الملك أمام فريق ريال يونيون الذي كان يلعب وقتها في دوري الدرجة الثالثة بإسبانيا في الـ30 من أكتوبر.
بعد انتهاء أحد هجمات فريق ريال يونيون على مرمى النادي الملكي وخلال مساندة دي لاريد لدفاع الملكي، سقط اللاعب الإسباني فجأة على أرض الملعب مغشياً عليه، مما دفع جميع اللاعبين من الفريقين للتجمع حوله واستدعاء الجهاز الطبي للدخول لأرض الملعب ومساعدته، وتم نقله خارج الملعب بعد ذلك.
استعاد دي لاريد وعيه في غرفة تبديل الملابس، وتم نقله بعد ذلك إلى مستشفى محلي وقضى ليلة هناك قبل أن يعود للعاصمة الاسبانية مرة أخرى.
وعند عودته لوعيه، دي لاريد كان لا يتذكر ما حدث: "لا أتذكر أي شيء، أتذكر فقط تحركي للخلف ثم استيقظت ووجدت نفسي على النقالة، كثيرون اتصلوا بي، ولم أفهم ما حدث، لكني رأيت الآن صورة لما حدث وعرفت لماذا شعروا بالقلق".
خضع دي لاريد للعديد من الفحوصات والتجارب الطبية، وأثناء تلك الفترة التي كانت بمثابة "الكابوس" بالنسبة له علق اللاعب الإسباني مسيرته الكروية، في انتظار الفحوصات ونصائح الأطباء، وكان يقوم بزيارة معسكر التدريب ويحضر جميع مباريات ريال مدريد في ملعب "سانتياجو برنابيو" بصحبة زوجته وطفله.
وبعد عامين من آخر مرة لمس فيها الكرة، أكدت الفحوصات الطبية التي أجراها إنه لا يُعاني من حالة قلبية خطيرة ولكنه يُعاني من إصابة مزمنة، ونصحه أطباء القلب بعدم ممارسة كرة القدم من جديد.
وفي الثالث من نوفمبر عام 2010، ظهر دي لاريد في مؤتمر صحفي رفقة الأرجنتيتي خورخي فالدانو المدير العام لريال مدريد، ليُعلن فيه عن نهاية مشواره كلاعب وهو في الـ25 من عمره فقط.
وبدا دي لاريد متأثراً في المؤتمر الصحفي الخاص بإعلانه اعتزال كرة القدم، حيث لم يستطع تمالك نفسه وسقطت دموعه أثناء وداعه لجماهير النادي الملكي: "مشكلة قلبي تجبرني على الاعتزال، لكن قلبي سيظل ينبض بحب ريال مدريد".
فيديو قد يعجبك: