لم يتم العثور على نتائج البحث

خليجي 26

عمان

- -
16:25

قطر

خليجي 26

الإمارات

- -
19:30

الكويت

الدوري المصري

زد

- -
17:00

إنبي

جميع المباريات

إعلان

بروفايل.. شيكابالا.."ربك لما يريد"

01:31 م الخميس 05 مارس 2020

شيكابالا

كتب ـ مصطفى الجريتلي:

في ختام الألفية الثانية كان المُلحن حسن دنيا يستعد لتقديم العديد من الأعمال مع المنتج الموسيقي نصر محرس فمنحه شريطًا عليه أغنية "اتخدعنا" وطلب منه أن يعرضها على المطرب الراحل حسن الأسمر بينما طالبه بعرض الثانية "ربك لما يريد" على خالد عجاج ولكن نصر أخبره أنه سيعرضها على محمد منير ولكن بعد تغيير بعض "الكوبليهات".

محمد منير أعُجب بها وأصبح يراها فيما بعد "من أبنائه" وضمها بجوار 9 أغانٍ في ألبوم عشق البنات الذي صدر في عام 2000:" ربك لما يريد.. أحلامنا هتتحقق وكلامنا هيتصدق والغايب هيعود".

وبعد انقضاء العقد الثاني من الألفية الثالثة كان الشهر الثاني من العقد الثالث، فبراير "وش السعد" على الزمالك الذي توّج فريق كرة القدم به ببطولتين خلال أسبوع تقريبًا..

المشترك في البطولتين كان طريقة احتفال محمود عبد الرازق "شيكابالا" بالبطولة والتي ربما تُشبه طريقة تدليله لمولده آدم الذي رُزق به مؤخرًا.

شيكابالا، نشر الصورتين في تغريدة واحدة على حسابه بموقع تويتر، مكتفيًا بتذيلهما بتعليق:" ربك لما يريد"، المقطع الذي يربطه البعض بعلاقته بالمطرب محمد منير الذي كثيرًا ما احتفل بأهدافه وهو يقلده على خشبة المسرح.

وكأنه عصفورًا متدلع" حمل شيكابالا كأس البطولة نحو زملائه ليحتفل به في مشهد قد يشبه احتفاله بطفله آدم الذي أراد ربطه بالأحداث الرياضية السعيدة التي يمر بها فكتب على شارة القيادة اسمه أمام الجونة ليُهديه هدفًا سجه لفريقه بالمباراة.

وكتب اسمه على قميصه في مباراة مازيمبي ضمن منافسات دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا نسخة 2019/2020 فيما تراجع عن ارتداء حذاءً يحمل اسمه في مباراة السوبر المصري أمام الأهلي ولكن ربما سيحكيّ له مستقبلاً لماذا ذيل الاحتفال الذي يُشبه طريقة تدليله بـ "ربك لما يريد".

في مثل هذا اليوم 5 مارس منذ 34 عامًا بالتحديد رُزق الحاج عبد الرازق بمولود جديد لتسعد أسرته في قرية الحصايا بقلب أسوان فيسميه "محمود" لتصبح اسمًا وصفه حين يكبر هذا الطفل.

محمود لم يكن معروفًا بين أقرانه بإجادته كرة القدم ولكن عبد الباسط شقيقه الأكبر كان ذلك بل اتخذ من اسم لاعب زيمبابوي "شيكابالا" لقبًا للشهرة ولكن ـ ربك لما يريد ـ أصبح هذا الاسم لمحمود عبد الرازق.

شيكابالا الصغير انضم لصفوف نادي محافظته، أسوان قبل أن يلتحق بـ "مدرسة الموهبين" في القاهرة؛ حيث بات ذات مرة في الإجازة بمنزل صديقه أحمد إبراهيم الذي دعاه لمشاهدته في المران بالزمالك قبل أن يطلب منه أن يُشاركه المباراة و ـ لأن ربك لما يريد ـ تحول الطفل الذي جاء ليُشاهد صديقه يلعب الكرة في ميت عقبة للاعبًا بالفريق.

سكن شيكا غرفة أسفل مدرجات جماهير ناديه، الزمالك فأدرك قيمتهم وازداد عشقًا لناديه حتى صعدّه المدير الفني للفريق الأول بنادي الزمالك، البرازيلي كابرال الذي كان يُشاهد مباريات الناشئين لمنتخب مصر والزمالك فاختاره للتدرب معه.

تمريناتان مع الفريق الأول كانتا كافيتان ليختاره المدير الفني للمشاركة أمام غزل المحلة في الكأس وهو بعمر 15 و8 أشهر ـ لأن ربك لما يريد ـ سجل شيكابالا هدف الفوز لفريقه وتغيرت سنينه داخل القلعة البيضاء من أول لمسة:"كنت في الأول بمشي براحتي ومحدش عارفني ساعتها لقيت الأنظار كلها عليا".

ووسط حازم إمام وحسام حسن والجيل الذهبي للزمالك لمع شيكابالا قبل أن يرحل بعد موسمين لصفوف باوك اليوناني فسُميّ بـ "ريفالدو" تشبيهًا بالأسطورة البرازيلي قبل أن يعود لمصر بسبب أزمة في التجنيد.

عاد شيكا لمصر ولكن المجلس المؤقت للزمالك لم يكن يُفضل وجوده فأهمل الاجتماع به أكثر من مرة ليستجب لعرض عدلي القيعي، مدير التعاقدات بالنادي الأهلي قبل أن يناديه ناديه مرة أخرى بطلب من رئيسه حينها ممدوح عباس فيستجيب ويرفض "عرض الأهلي كان الأعلى، والأهلي كان يضم فريق أي لاعب يتمنى أن يتواجد وسطهم" في مشهد لخصه منير حين غنى " انا لو عاشقك متخير كا قلبي زمانه اتغير".

ولكن لم يكن عماد الفريق الذي توّج في عام شيكابالا الأول بالبطولات المختلفة، موجودًا فكان على صاحب الـ 20 عامًا حمل لواء الدفاع عن القلعة البيضاء بعد سنوات قليلة من قدومه.

وكـ "الطير الطاير دربه على باب الله" تنقل شيكابالا بين الوصل الإماراتي ثم سبورتينج لشبونة البرتغالي فالإسماعيلي المصري خلال الفترة من أغسطس 2012 حتى مطلع 2016 حين أعاده مرتضى منصور رئيس ناديه هذه المرة لصفوف فريق الزمالك.

وهي العودة التي لم تكن طويلة فوجد أن الرحيل لصفوف الرائد السعودي معارًا وـ لأن ربك لما يريد ـ تألق شيكابالا وعاد لمنتخب مصر ليُسجل هدفًا بالمباراة الأخيرة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بمرمى غانا ويكتب اسمه ضمن القائمة التي سافرت روسيا حينها.

صاحب الـ 32 عامًا بعدما أنهى إعارته لصفوف الرائد السعودي رحل سريعًا لصفوف أبولون اليوناني لتبدو أن الرحلة اقتربت من النهاية.

وهي النهاية التي كادت أن تُعنون رحلة شيكابالا الحزينة بالملاعب فجمهور الزمالك لا يتذكر لشيكابالا بطولة قد رفعها على منصات التتويج ولكن "ربك لما يريد" عاد شيكابالا لصفوف فريقه ليحمل 3 بطولات وهو قائدًا للفريق بعد عودته في أشهر قليلة: كأس مصر على حساب بيراميدز، السوبر الأفريقي على حساب الترجي والسوبر المصري على حساب الأهلي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان