تقرير.. تأجيل نهائي دوري أبطال أفريقيا "شبه مستحيل"
كتب- أيمن جيلبرتو:
ظهرت في الساعات الماضية أزمة جديدة تخص مسابقة دوري أبطال أفريقيا 2019/2020 بسبب الطلب المتعلق بتأجيل موعد المباراة النهائية للبطولة، ومحاولات لتأجيل مباراة نصف النهائي المتبقية.
وكان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" قد حدد في وقت سابق يوم 6 نوفمبر موعداً لنهائي دوري الأبطال، وتم تحديد مصر لاستضافة المباراة النهائية حال لم يكن النهائي "مغربياً خالصاً".
وقرر "كاف" تأجيل مباراة الإياب بين الزمالك والرجاء بنصف نهائي أبطال أفريقيا، بسبب إصابات كورونا بصفوف الفريق المغربي لتقام يوم 1 نوفمبر في القاهرة.
وصرح الكسندر سيوي، مدير إدارة الاتصالات بـ"كاف" في وقت سابق لـ"يلا كورة" أن السلطات المصرية لديها بعض التحفظات بشأن موعد المباريات وتتواصل مع "كاف" وتناقش مواعيد مقترحة لتأجيل المباراتين.
وعاد وأكد مصدر مسؤول في "كاف" أن الموقع المقترح من مصر فيما يخص نهائي دوري أبطال أفريقيا 10 نوفبر، لكن الموعد غير مناسب.
وأشارت تقارير مغربية أن طلب السلطات المصرية من "كاف" هو تأجيل المباريات لما بعد انهاء التوقف الدولي بسبب انتخابات مجلس الشعب في مصر.
انتخابات مجلس النواب
وحددت قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات مواعيد إجراء الانتخابات فى المرحلة الثانية والمحافظات، التى تتضمنها مواعيد فى الداخل والخارج وجولة الإعادة أيضا.
حيث تجرى عملية الانتخاب فى المرحلة الثانية فى 13 محافظة، وهى القاهرة، القليوبية، الدقهلية، المنوفية، الغربية، كفر الشيخ، الشرقية، دمياط، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، شمال سيناء، جنوب سيناء.
وتجرى الانتخابات يومى السبت والأحد الموافقين 7 و8 نوفمبر، وتعلن النتيجة بالنسبة للمرحلة الثانية ونشرها في الجريدة الرسمية في موعد أقصاه يوم الأحد الموافق 15 نوفمبر.
أين الأزمة؟
وتكمن الأزمة التي تخص الموافقة على تأجيل المباراتين، أو النهائي بشكل مُحدد، في مواعيد المباريات الدولية خلال فترة التوقف بشهر نوفمبر في الفترة بين 9 لـ17.
ووفقاً لما هو معلن، فإن انتخابات مجلس النواب المرحلة الثانية ستكون يومي 7 و8 نوفمبر، اذا الموعد المقترح للتأجيل، إما 9 أو 10 نوفمبر وهو ما يتعارض مع التوقف الدولي ومباريات المنتخبات.
واذا تحدثنا عن الأهلي والزمالك، فكل نادي يمتلك على الأقل ثنائي محترف سوف يغادر لبلاده استعداداً لخوض الجولة الـ3 والـ4 للتصفيات الأفريقية.
وبناءً على أخر توقف دولي، فمن الأهلي هناك علي معلول والأنجولي جيرالدو، بينما من الزمالك فهناك فرجاني ساسي وأشرف بنشرقي.
وتواجه تونس نظيرتها تنزانيا، والمغرب أمام أفريقيا الوسطى يوم 13 من شهر نوفمبر، في تونس والمغرب، بينما تلعب أنجولا خارج الديار أمام الكونغو يوم 14.
وبالتالي حال تم الموافقة على تأجيل النهائي ليوم 10 نوفمبر، فهناك أزمة سوف تتعلق بسفر اللاعبين الدوليين لمنتخبات بلادهم.
وبالنظر للائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" المتعلقة بهذا الأمر، أن اللاعبين الدوليين يجب تواجدهم في معسكرات منتخب بلادهم صباح يوم الاثنين 9 من شهر نوفمبر، والتواجد في الأندية صباح الأربعاء 18 نوفمبر.
"فيفا" كان مُحدداً بشأن مواعيد تواجد اللاعبين مع المنتخبات، من أجل ضمان التواجد قبل المباريات بـ48 ساعة، بجانب أن تلك الفترة هي "استثنائية" من أجل إمكانية إضافة مباريات أخرى للمنتخبات حال أرادت ذلك.
وبالتالي حال تأجل نهائي دوري الأبطال لما بعد التوقف الدولي، فهنا نتحدث عن 4 أو 5 أيام على الأقل بعد يوم 18 نوفمبر، ليصطدم الأمر بأزمة أخرى تتعلق بمواعيد القيد الأفريقي وانطلاق الموسم الجديد للبطولة.
ومن المقرر أن تكون فترة القيد الأولى للمسابقات الأفريقية في الفترة بين 21 أكتوبر لـ10 نوفمبر، وفترة القيد الثانية في الفترة بين 11 لـ30 نوفمبر، على أن ينطلق الدور التمهيدي 27 نوفمبر.
لا يوجد مستحيل
في الوقت الراهن لا يمكن التأكيد على استحالة حدوث أي أمر، نظراً للظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم أجمع بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد ومحاولات كل اتحاد محلي وقاري في انهاء مسابقاته لتجنب خسائر بالملايين.
مقترح إقامة المباراة في ملعب استاد الجيش بمدينة برج العرب بدون حضور جماهيري قد ينقذ الأمر، نظراً لعدم تواجد محافظة الإسكندرية ضمن الجولة الثانية لانتخابات مجلس النواب سواء يوم 6 نوفمبر أو أي يوم أخر يتم تحديده بواسطة لجنة طوارئ الـ"كاف" قبل فترة التوقف، أو إقامته في القاهرة بشكل طبيعي حال تقرر أن يقام بعد التوقف.
فيديو قد يعجبك: