مصراوي يحاور سيد فاروق مدير استراتيجية التذاكر بكأس العالم لليد
حوار ـ حسام زايد:
تستعد مصر لاستضافة بطولة العالم السابعة والعشرين لكرة اليد للرجال، خلال الفترة من 13 إلى 31 يناير 2021، بمشاركة 32 منتخباً لأول مرة في تاريخ بطولات العالم منذ انطلاقها عام 1938.
وفي وسط الاستعدادات التي تُجري على قدم وساق لاستضافة البطولة، يبقى التحدي الأكبر هو الحضور الجماهيري عقب جائحة كورونا وهل ستُقام البطولة بحضور جماهيري.. وما هو حجم هذا الحضور؟
"يلاكورة" حاور سيد فاروق مدير استراتيجية التذاكر في بطولة العالم لكرة اليد – مصر 2021، وهو مصري يُقيم في لندن متخصص في المجال التقني للبطولات و المؤسسات الرياضية، للحديث عن الاستراتيجية التي وضعها وقدمها للجنة المنظمة للمونديال لإدارة التذاكر.
سيد فاروق، الذي كان مسؤولاً عن نظام التذاكر في كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010، يرى أن "ملف استراتيجية التذاكر في أي بطولة كبرى يعد من أهم الملفات، والتي تظهر بشكل كبير مدى نجاح البطولة من الناحية التنظيمية، ولا يختلف نظام إدارة التذاكر في مباريات كرة اليد كثيرًا عن كرة القدم أو حتى التنس، لأن استراتجية إصدار التذاكر تعتمد على تنظيم أنواع التذاكر ودرجاتها حول الملعب، ولا دخل لها ببيع أو توزيع التذاكر للجمهور".
سيد، يتخذ من مدينة لندن مقراً للإقامة؛ حيث يعمل كنائب رئيس قسم التكنولوجيا في نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، ومدير أنظمة ستاد أولدترافورد، كما شارك في تنظيم العديد من البطولات الكبرى بداية من كأس العالم لكرة القدم في ألمانيا 2006، كأس الأمم الأوروبية 2008 و2012، وتقلد مناصب عديدة آخرها وعمل في الدوري الإنجليزي لكرة القدم لثلاثة مواسم متتالية من 2016 إلى 2018 ومن قبلها مسؤولاً عن أنظمة التذاكر في بطولة ويمبلدون للتنس لخمس سنوات متتالية من 2009 إلى 2013.
لذا حاول سيد فاروق، استغلال خبراته في وضع استراتيجية بيع التذاكر في بطولة العالم لكرة اليد بعدما جمعته بالمسئولين عن البطولة عدة جلسات في مصر:"عدت بعدها إلى لندن في ديسمبر 2019، بعدها استشرت عددًا ممن عملت معهم في كبرى البطولات لأخرج في النهاية بمشروع متميز يليق بحجم البطولة وباسم مصر الكبير، وبالفعل وضعت استراتيجية على أحدث المستويات، وتقدمت بالمشروع للجنة المنظمة، وعدلنا المشروع أكثر من مرة حتى وصلنا إلى صيغته النهائية التي سيتم استخدامها في تذاكر البطولة".
استراتيجية إصدار التذاكر، كما يشير فاروق، تختلف عن توزيع و بيع التذاكر:"الاستراتيجية هي الدليل الذي تسير عليه لجنة التذاكر وشركة تذكرتي التي تقوم بدور الوسيط بين تنفيذ النظام وبين الجمهور، حيث تتولى تذكرتي الطباعة والبيع من خلال منافذها المحددة مسبقاً، وبالنسبة للحضور الجماهيري فهناك سيناريوهات مختلفة حسب التنسيق بين اللجنة الطبية العليا والاتحاد الدولي لكرة اليد، من خلال الرؤية الخاصة بكيفية توزيع الدرجات وأنواعها داخل الصالات المغطاة، وكل صالة من الصالات الأربع تختلف عن الأخرى حسب موقعها والسعة الاستيعابية لعدد المتفرجين، وكذلك المميزات الخاصة بكل درجة وطرق الضيافة، كل درجة لها مميزات مختلفة وأسعار مختلفة، التسعير والطباعة والبيع خارج الإطار الخاص بي".
وسيشهد نظام التذاكر تسهيلات ومميزات على حسب المتغيرات، فهناك الدرجة الثالثة والدرجة الثانية على اليمين والشمال، والأولى قريبة من الملعب وفي المنتصف، والـ vip و الـ vvip لكل منها مميزاته:"تم تقسيم أنواع الحضور إلى جماهير عادية منهم الأجانب والمحليين والبطاقات الجماعية سواء للبطولة كلها أو مباريات معينة، وكذلك التذاكر الخاصة بالرعاة ومنهم أجانب ومحليين، والتذاكر الخاصة بالاتحاد الدولي والدعوات والتذاكر الخاصة بالرعاة الرسميين وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولي".
وهذا يأتي بالإضافة إلى تذاكر عائلات اللاعبين، والدعوات الخاصة بالاتحادات التي لها منتخبات مشاركة مثل السفراء والوزراء، وكذلك اللجنة المنظمة، والدعوات الخاصة مثلا بحضور بطل العالم في لعبة أخرى غير كرة اليد، أو شخصية عامة، وأسرة كرة اليد واللاعبين الحاليين خارج المنتخب، وأساطير اللعبة الأجانب والمصريين، والـvvip تشمل الشخصيات الأكثر أهمية مثل الوزراء الأجانب والمصريين، وأيضا تذاكر خاصة لأصحاب الهمم وكبار السن، كل هؤلاء وضعناهم في الاعتبار ونحن نضع نظام إدارة التذاكر".
وتطرق سيد فاروق للحديث عن الجماهير المصرية، قائلا: "بطبيعة الحال الجمهور المصري سيكون بطل الحدث في المدرجات، لذلك تم تقسيم الجمهور المصري إلى أقسام أيضاً، مدرجات للجمهور العادي بالدرجات المعروفة الأولى والثانية والثالثة وهكذا، وأصحاب الهمم، وكبار السن، والعائلات، والجهات والهيئات الحكومية، والتذاكر المجمعة".
وعن طريقة الحصول على التذكر، يشير فاروق: "كل من سيتواجد داخل الصالة سيكون مرتدياً بطاقة المشجع، والتي من خلالها يمكنه أن يتواصل مع منافذ بيع شركة تذكرتي للحصول على تذكرته الخاصة به في الدرجة التي يريدها، ويمكن للأفراد شراء التذاكر من خلال نظام تذكرتي ، أما الرعاة ووكلاء المعلنين فعليهم التنسيق مع لجنة التسويق مسبقاً ولا يتم التعامل مع أفراد".
ويشدد فاروق، على أن هناك لائحة وقواعد يلتزم بها كل من يحصل على تذكرة، لحفظ النظام:" فكل التفاصيل الصغيرة لم يغفلها هذا النظام، إضافة إلى ضوابط للجمهور وعلى الكل أن يلتزم بها، ويحظر بشكل قاطع أي مبيعات خارج هذا الإطار أو أي دعوات صادرة من خارج اللجنة المنظمة واستراتيجية إدارة التذاكر لا تتأثر بقرار اللجنة المنظمة بزيادة أو نقصان عدد الحضور طالما أن كل شيء محدد قبل طرح التذاكر، فالدرجات والأنواع والطريقة والقواعد لا تتغير".
فاروق يرى في نهاية حوار يلاكورة معه أن هذه الاستراتيجية ستُحدث نقلة كبيرة داخل مصر على مستوى جميع اللعبات مستقبلاً وقت عودة الجمهور، لأنها تضع أسس وقواعد بعيداً عن أسلوب إدارة توزيع التذاكر في المناسبات الكبري، متمنياً أن تحقق الاستراتيجية المردود المنتظر منها في بطولة العالم لكرة اليد مصر 2021، وأن يسهم أيضا هذا المشروع في نجاح بطولة كبرى باسم مصر ستكون حديث العالم أجمع.
وكانت قرعة البطولة قد أُقيمت يوم 5 سبتمبر تحت سفح الأهرامات، وأسفرت عن اختيار المنتخب الوطني التواجد ضمن المجموعة السابعة التي تضم معه منتخبات السويد وجمهورية التشيك والمنتخب الذي سيتأهل من بطولة الفرصة الأخيرة في أمريكا الجنوبية.
ومن المقرر أن تقام المباريات على أربع صالات هي: الصالة الرئيسية بإستاد القاهرة الدولي، والمدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومجمع 6 أكتوبر الرياضي، وبرج العرب بالإسكندرية.
فيديو قد يعجبك: