حكايتي (3).. أنا بوجي من بلدوزر الزمالك لاعتزال كرة القدم

"كنت على وشك الانضمام لليرس البلجيكي وترومسو النرويجي الذي يشارك في دوري أبطال أوروبا ولكن الزمالك رفض".. هكذا روى بوجي لاعب الزمالك والمنتخب الوطني السابق جزء من حكايته خلال حديثه مع يلاكورة.

في الحلقة الثالثة من سلسلة حكايتي ـ التي ستستمر لمدة ١٠ أيام مع لاعبين نجوم تغير بهم الحال خلال السنوات الماضية ـ سنتناول حكاية اللاعب أحمد فتحي بوجي لاعب الزمالك والمنتخب الوطني السابق ومدير شئون اللاعبين في القناه الحالي على لسانه ليلا كورة

بداية الحكاية

بدايتي مع كرة القدم كانت في ناشئين القناة ثم تعاقد معي الزمالك قبل كأس العالم للشباب مباشرة مقابل ٢ مليون جنيه كأغلى ناشئ في تاريخ مصر وقتها.

حكاية كأس العالم للشباب ٢٠٠٩

كأس العالم ٢٠٠٩ لم تكن بداية الشهرة لي، الجميع بدأ يعرفني منذ موسم ٢٠٠٧ عندما صعد منتخب الشباب لبطولة أمم أفريقيا عن طريق هدفي في زامبيا وكنت هداف التصفيات.

ولكن بلا شك كأس العالم للشباب أضاف لي الكثير وبالأخص مباراة إيطاليا عندما أحرزت هدفين وبدأ الجميع يتحدث عني بـ" بلدوزر مصر الجديد".

حكاية أولمبياد لندن ٢٠١٢

استبعدني هاني رمزي المدير الفني للمنتخب في هذا الوقت ولم انضم لأولمبياد لندن رغم أنني كنت أشارك مع الزمالك وقتها بشكل منتظم ولكنه كان يستبعدني ويضم مهاجم من نادي درجة ثالثة.

كنت أتمنى المشاركة في الأولمبياد لأنها كانت ستكون نقطة فارقة في مشواري الكروي مع الزمالك أو في الاحتراف الخارجي، هاني رمزي لم يمنحني فرصتي وظلمني كثيرا لأنني كنت هداف المنتخب برصيد ٨ اهداف في ١٣ مباراة.

حكاية الزمالك ولقب البلدوزر

الزمالك تعاقد معي قبل انطلاق بطولة كأس العالم للشباب ٢٠٠٩ مقابل ٢ مليون جنيه كأغلى ناشئ في تاريخ مصر وقتها.

تألقت في البطولة وكنت أتوقع أن أشارك بشكل أساسي مع الزمالك ولكن حسام حسن المدير الفني للفريق لم يمنحني فرصتي واستبعدني بشكل دائم من المباريات، كان يوجد في هذه الفترة اكثر من مهاجم مميز " ميدو وعمرو زكي ومصطفى جعفر واحمد جعفر ".

بعدها رحلت الى مصر المقاصة على سبيل الإعارة ولم أتلقى الدعم في ذلك الوقت لانني كنت صغير في السن ١٩ سنة، وكنت احتاج لمدرب يدعمني ولكن لم يحدث ذلك، توقف الدوري بظروف الثورة يناير ٢٠١٠.

حكاية الاحتراف

تلقيت عروض رسمية عقب بطولة كأس العالم من نادي ليرس البلجيكي وترومسو النرويجي الذي كان يشارك في دوري أبطال اوروبا ولكن الزمالك رفض كل العروض.

وعقب قيام الثورة رحلت لفريق الطلبة العراقي ثم شباب بلوزداد الجزائري ثم عدت من جديد للدوري المصري عبر بوابة الجونة.

حكاية الدرجة الثانية

عدت للجونة في موسم ٢٠١٦ قبل أن يهبطوا للدرجة الثانية، ووقعت على عقود وقبل انتهاء القيد بساعات استغنوا عني دون سبب.

كانت أزمة كبيرة بالنسبة لي وكانت أندية الدوري الممتاز انهت تعاقداتها.

فتحدث معي عبدالرحيم محمد المدير الفني الأسبق للترسانة أحد أندية الدرجة الثانية للانضمام للفريق لمدة موسم وافقت، وفي نهاية الموسم وبأخر مباراة بالدوري تعرضت لإصابة بالرباط الصليبي.

وفي منتصف موسم ٢٠١٧ انضميت لنادي القناه عقب شفائي من الإصابة قضيت معهم موسم ونصف وكنت هداف الفريق ولكني قررت الاعتزال.

حكاية الاعتزال

قررت اعتزال كرة القدم، كنت اعاني من قدمي بعد جراحة الرباط الصليبي لم أعرف السبب، بالإضافة إلى إصابتي بخلع في الكتف فقررت الاعتزال، انضميت بعدها للجهاز الفني لفريق ٢٠ عاما بنادي القناة في منصب المدرب العام الموسم الماضي، ثم تم تصعيدي للفريق الأول كمدير شئون اللاعبين.

حكايتي

هاني رمزي ظلمني كثيرا ولم يمنحني فرصتي، ونفس الحال لحسام حسن في الزمالك.

عكس ضياء السيد في منتخب ١٩٩١ كان يقاتل على لاعبيه وأصبحوا الآن نجوم المنتخب الأول مثل محمد صلاح ومحمد النني وأحمد الشناوي وأحمد حجازي ومحمد إبراهيم.