بين فايلر وميتشو.. لماذا يختلف أداء الأهلي عن الزمالك؟ (تحليل)
كتب - محمد يسري مرشد:
انتزع السويسري رينيه فايلر المدير الفني للنادي الأهلي الأضواء من نظيره ميلوتين سريدوفيتش "ميتشو" مدرب الزمالك بالأداء الجيد الذي يقدمه الأحمر عن الأبيض على الرغم تشارك الناديين لصدارة الدوري بعد نهاية الأسبوع الثاني.
وحاز فايلر على اشادة واسعة بسبب أداء الفريق الأحمر أمام كانو سبورت ذهاباً وإياباً والزمالك في السوبر والإنتاج الحربي في الدوري منحته بداية تاريخية مع النادي الأحمر فيما تعثر ميتشو أمام منافسه في السوبر بالغضافة إلى الخسارة من جيراسيون فوت بعد بداية الممتازة ببطولة الكأس، فلماذا الاختلاف فى الأداء والتقييم؟
فايلر
جاء فايلر وسط خلافات وتشكيك في قدراته التدريبية بعد أن وجهت الإدارة الإعلامية ولجنة التخطيط بالأهلي طموح جماهيرها نحو مدرباً عالمياً لقيادة الفريق عقب إخفاق باتريس كارتيرون ومارتن لاسارتي، فالجماهير كان متخوفة من المغامرة باسم لا يملك سيرة ذاتية ممتازة .
من هنا كانت البداية بعد أن خيب فايلر التوقعات وجاءت المقارنة مع سلفه "المتواضع" لاسارتي في صالحه تماماً، فالمدرب قام بتصحيح الأخطاء ووضع بعض اللمسات البسيطة مستعيناً بدعم هائل فهو المدرب الأول في تاريخ النادي الأحمر الذي منح الفرصة للعمل مع فريقه الفني كاملاً دون فرض مجموعة من أبناء النادي.
ميتشو
الأمر مختلف مع ميتشو، الذي خلف كريستيان جروس المدير الفني الأسبق للزمالك صاحب الشعبية الجارفة بين جماهير النادي الأبيض، توج بالكونفيدرالية والسوبر المصري السعودي، قدم فرجاني ساسي وعبد الله جمعة وطارق حامد ومحمود علاء بصورة ممتازة وتكتيك مختلف يغلفه الحماس والقتال فالمقارنة كانت أصعب عكس فايلر وحتى الأن الكفة تميل إلى سويسري الزمالك السابق بشكل واضح.
التدوير
اعتمد فايلر وميتشو على استخدام فلسفة التدوير بشكل واضح والفارق واضح أيضاً لصالح السويسري لأسباب خارجة عن إرادة الصربي وفي صالح مدرب الأهلي أهمها مبدأ التكيف والتدرج، فمجموعة النادي الأحمر لديها انسجام بشكل كبير عكس النادي الأبيض الذي يلعب في الهجوم باسماء جديدة حتى عبد الشافي قائد الفريق الثاني لم يلعب مع دفاعه وحارسه سابقاً.
مجدي أفشة الوجه الجديد الذي دخل على تشكيلة الأهلي هذا الموسم بصورة منتظمة لم يؤثر دخوله على انسجام الفريق بسبب عدم اعتماد النادي الأحمر على صانع ألعاب بعنيه الموسم الماضي الذى تناوب عليه أكثر من 4 لاعبين، ناصر ماهر وصالح جمعة ووليد سليمان وأجايي وبالتالي فإن القصور في هذا المركز الموسم الماضي لن يشعر الجماهير بوجود اسم يحتاج لتكيف وتدرج فى المشاركة مع الفريق.
التطوير الفردي
بصمة فايلر السريعة مع الأهلي ظهرت في الاستغلال الأمثل لقدرات لاعبيه واختيار المراكز المناسبة لقدراتهم وبالتالي فإن أجايي ظهر بصورة ممتاز بعد الاعتماد عليه كقلب هجوم وكمحطة للفريق، تحركات وتعليمات بسطية لرمضان للدخول كمهاجم ثاني والإيجابية على المرمي كانت كفيله بتألقه ونفس الأمر ينطبق على حسين الشحات، المدرب فرض أسلوبه في التحرك المستمر والاستلام من الحركة والتحرك لطلب الكرة كلها اشياء بسيطة فرضها بأسلوبه ورسالته بأن من لا ينفذ سيكون خارج الفريق رسالة كانت ضحيتها صالح جمعة.
فى الزمالك الوضع مختلف أيضاً، عبد الله جمعة أقل نسبياً عن الموسم السابق، فرجاني ساسي مختلف كلياً عن الموسم السابق، بن شرقي لم يعوض كهربا حتى الأن، بامبو ابتعد شيكابالا تحت الضغط ويلعب دور أكبر من قدراته البدنية الحالية عواد ليس جنش وبالتالي فإن الأبيض على الصعيد الفردي أقل من الموسم السابق وبسبب ميشتو وتوظيفه واختياراته غير الصائبة .
في النهاية فالحكم النهائي على ميتشو أو فايلر مازال مبكراً ويحتاج إلي اختبارات أخري سواء في الدوري بمواجهات قوية سواء القمة أو بيراميدز بالإضافة إلى دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا وتحديداً المباريات الخارجية ثم أدوار خروج المغلوب.
فيديو قد يعجبك: