تحليل .. أفكار جوارديولا و"قطار" ساوثجيت فى الجولة الأولى من الدوري المصري
كتب- محمد يسري مرشد:
تطور كبير كشفت عنه الجولة الأولي من بطولة الدوري الممتاز بعيداً عن أندية القمة وعكس بالتبعية تطور المدربين تكتيكياً وفنياً واقتباسهم لأفكار أوروبية حقق البعض منها أهدافها.
أول هذه الأفكار قدمها المدرب اليوناني تاكيس جونيس قائد وادي دجلة، ولم يقف علاء عبدالعال، مدرب الداخلية، مكتوف الأيدي أمامها بأفكار أيضا أوروبية خالصة.
تاكيس جونيس دفع بأحمد رمضان بيكهام بجوار محمود مرعي فى الدفاع، والسيد سالم، مدافع أيسر، وأسامة العرب مدافع أيمن، أمامهم اليوناني بوزاس محمد محمود ومحمد هلال والثلاثي كريم ممدوح وإبراهيما نداي ومحمد أشرف فى الهجوم.
جونيس استهلم جميع الأفكار التى قدمها الإسباني بيب جوارديولا مع ناديه السابق بايرن ميونيخ (مع مواطنه تشابي ألونسو وفى طرق اللعب المتغيرة أثناء اللعب) مع مواطنه اليوناني بوزاس، لعب الأخير دوراً محورياً فى بناء هجمات دجلة والتمرير الطولي ومساعدة الدفاع بالخروج بالكرة فجونيس أصر إصراراً واضحاً على الخروج بالكرة بدء من الحارس محمد عبدالمنصف الذى لعب ربما أكثر مبارياته طوال مشواره الكروي بقدمه.
فى المقابل، لجأ علاء عبدالعال، المدير الفني للدخلية، للضغط العالي لإبطال تكتيك منافسه اليوناني، تجد أربعة وخمسة لاعبين دائماً يحاصرون دفاع دجلة لحرمانهم من الخروج بالكرة ونجح عبد العال فى وضع فى استغلال الهفوة التى حصل عليها واستغلها مهاجمه السريع حسين رجب وسجل منها هدف التقدم قبل أن يرتكب قائد الفريق خطأ فادحاً ويمنح الفريق الضيف التعادل بعرقلته لمحمد اشرف داخل منطقة الجزاء.
جونيس قد يكون اخطأ فى اختيار هذه الطريقة على ملعب سيء كملعب مثل أكاديمية الشرطة وربما يواجه هذه على ملاعب كثيرة فيما يحسب لعلاء عبد العال الضغط العالي ومواجهة تكتيك منافسه المفاجئ وبأفكار أوروبية أيضاً، وضعت لإبطال مفعول هذا الأسلوب، ونجح مدرب الداخلية فى التسجيل من أسلوبه وطريقته.
مختار مختار سلك طريق آخر مقتبساً من كأس العالم فكرة لجاريث ساوثجيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي فى الكرات الثابتة أُطلق عليها " love train " الطريقة أول من استخدمها فريق لينكولن سيتي فى إنجلترا لمدة عامين وفكرتها مستلهمة من بعض التكتيكات فى لعبة كرة السلة.
الطريق بإختيار حماية المتميزين فى لعب الكرات الثابتة من الرقابة بالوقوف فى خط طولي وفور أداء اللاعبة الثابتة ينطلق هؤلاء وهو ما يشكل خطراً على المنافسين ومنح أفضلية كبيرة للمنتخب الإنجليزي فى التسجيل من الكرات الثابتة.
مختار مختار سجل من كرة ثابتة استخدم فيها نفس الطريقة الذى أيضاً اقتبسها الكراوتي زلاتكو أمام المنتخب الفرنسي فى نهائى المونديال ليفوز الإنتاج الحربي على الحرس 2-1 ويثبت نجاحه فى الأسلوب الملائم له ولفريقه وللكرة المصرية الذى استخدمه.
هشام زكريا، المدير الفنى للجونة، أحيا فكرة أخرى تستخدم من حين لآخر، وفاجأ بها المصري، وقدم مباراة رائعة لولا خطأ فردي سجل منه كوفي.
زكريا اختار أن يعتمد على طريقة 4-3-3 ومهاجم وهمي وظف فيها محمود الشبراوي اللاعب السريع ويتناوب عليه عيد عبد الملك وإسلام رشدي وبالفعل أربك دفاع المصري تماما وصنع وأهدر فرص بالجملة.
ثلاثي الهجوم خلفه ثلاثي آخر ، الإثيوبى بانوم، أحد أبرز نجوم الجونة ومحمد محسن ليلة وأحمد مجدى، وفى الخلف نجوم الكاميروني فى الظهير الأيسر وأحمد علي فى الظهير الأيمن المشاركان دائماً فى الهجوم ومدافعين لؤي وائل وأحمد سعيد أوكا.
فكرة زكريا كانت صائبة تماما، منح لفريقه السيطرة والخطورة، وأوصلهم إلى المرمي محققاً مهمته ولكن اللمسة الأخيرة عابت فريق الجونة ليتلقي خسارة غير مستحقة.
على الجانب الآخر تحول طلعت يوسف بين طرق لعب مختلفة أمام سموحة بدأ بـ 4-4-1-1 ثم 4-5-1 وأنهي مواجهته أمام علي ماهر بمهاجم وهمي سجل هدف تقليص النتيجة فى المباراة التى خسرها 1-2.
لعب طلعت بمحمود وحيد وأحمد محسن فى الجبهة اليمني ومحمود توني وعصام مجدي فى الجبهة اليسري وريكو ليبرو لوسط الملعب أمام تراوري صاحب القدرات الرائعة ثم صلاح عاشور، لاعب حر خلف عمر بسام المهاجم الوحيد.
أخطاء دفاعية دفع ثمنها المقاصة ليقوم يوسف بإقحام محمد رمضان، بدلاً من عمر بسام المهاجم الوحيد، ويشكل لاعب الزمالك السابق خطورة ويسجل واحدا من أجمل أهداف الجولة، ولم تشفع لأفكار طلعت يوسف بالانتصار.
فيديو قد يعجبك: