مدرب الأهلي يتحدث عن ميزة كارتيرون في أفريقيا.. وليلة صعبة للفريق.. ومصدر قوة تاونشيب

القاهرة ـ مراسل مصراوي:

قال محمد يوسف؛ المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة بالنادي الأهلي، إن مباراة تاونشيب البتسواني حاسمة في مشوار الأهلي للتأهل لدور الثمانية.

ويلتقي الأهلي نظيره ناونشيب بملعب الأخير المقرر لها السادسة من مساء اليوم السبت، بتوقيت القاهرة في الجولة الرابعة لدور المجموعات ببطولة دوري أبطال إفريقيا..

وأشار محمد يوسف، في تصريحات أوردها الموقع الرسمي لناديه، إلى أن الأهلي يُدرك جيداً أهمية الفوز اليوم؛ لوضع الفريق على الطريق الصحيح بشكل أفضل ويقطع خطوة نحو التأهل لدور الثمانية ثم استكمال المشوار للحصول على لقب بطولة إفريقيا الغائب عن الأهلي منذ عام 2013.

وأكد أن الجميع في الفريق تعاهد منذ الوصول إلى بتسوانا على تحقيق الفوز والعودة للقاهرة بالنقاط الثلاثة، رغم قوة المباراة ورغم أن الفريق البتسواني لم يعد أمامه ما يخسره وسيلعب للفوز مُستغلاً عاملي الأرض والجمهور لكن الأهلي يُقدر دائماً مثل هذه الضغوطات والتحديات.

وأوضح محمد يوسف أن تاونشيب سيُهاجم منذ بداية اللقاء وسيلعب كرة سريعة، وهو فريق جيد رغم خسارته في لقاء برج العرب في الجولة الثالثة بثلاثية نظيفة قبل عشرة أيام تقريباً، مؤكداً أن الأهلي يدرك جيدًا الظروف المحيطة بالمباراة ومدى أهميتها؛ لذلك سافر مُبكراً إلى بتسوانا؛ بسبب طول رحلة الطيران والهبوط أكثر من مرة ترانزيت، بجانب عدم استقرار الطقس في العاصمة البتسوانية جابورون، لذا فضّل الجهاز الفني السفر مُبكراً؛ حتى يتأقلم اللاعبون على مثل هذه الظروف والأجواء.

ونوه مدرب الأهلي إلى إنه رغم رحالة الطيران الشاقة والتقلبات الجوية في بتسوانا والشراسة المتوقعة من فريق تاونشيب إلا أن الأهلي قادر على مواجهة مثل هذه التحديات دائماً، موضحاً أن لاعبي الفريق لديهم من الخبرة ما يؤهلهم لتحدي هذه الظروف وتحقيق الهدف الأهم وهو الفوز وحصد النقاط الثلاثة.

وأكد المدرب بالعام للفريق أن المدير الفني باتريس كارتيرون يمتلك هو الآخر خبرة التعامل مع مثل هذه المواقف وتلك الصعوبات في القارة الإفريقية؛ حيث سبق له تدريب نادي مازيمبي وتوّج معه ببطولة دوري أبطال إفريقيا عام 2015 كما تولى تدريب منتخب مالي لذا فهو ليس غريباً على الصعوبات الإفريقية، وهذا يؤكد أن الجميع في الأهلي لديه خبرة التعامل مع هذه المواقف لتحقيق الفوز والمنافسة على اللقب الإفريقي.

و قال محمد يوسف إن الروح القتالية العالية هي العامل الذي يُحقق به الأهلي البطولات دائماً، وهي العامل الذى نعوّل عليه في لقاء اليوم أمام بطل بتسوانا، مُشيراً إلى أن الالتزام أيضاً من سمات لاعبي الأهلي التي تؤهلهم لتحقيق الفوز، كما أنهم يُدركون حجم المسئولية المُلقاة عليهم، ورغبة الجماهير في الفوز؛ من أجل استكمال مشوار الفوز باللقب الإفريقي.

وكشف المدرب العام عن أهم نصائح الجهاز الفني للاعبين قبل اللقاء قائلاً: "النصائح والتعليمات تركزت حول نقطة واحدة وهي الفوز بالنقاط الثلاثة، موضحاً أن هدف الجميع واضح من اللقاء وهو الفوز".

وتحدث محمد يوسف عن الليلة الصعبة التى عاشتها بعثة الأهلي عقب وفاة والد ميدو جابر؛ لاعب الفريق مساء الخميس، قائلاً: "كانت ليلة صعبة للغاية فعلاً .. وحرصنا على مواساة ميدو جابر، خاصة أنه من اللاعبين المُلتزمين والمُخلصين للفريق وأنهينا إجراءات عودته للقاهرة، لحضور جنازة والده".

وأشار إلى أن اللاعبين يرغبون في تحقيق الفوز على تاونشيب؛ لإهدائه إلى ميدو جابر؛ دعماً له في هذه الظروف الصعبة التي يواجهها.

وقال محمد يوسف إن المنافسة في المجموعة التي يلعب فيها الأهلي بدوري المجموعات صعبة للغاية والفوارق ليست كبيرة ويمكن تعويضها في مباراة واحدة، موضحاً أن موقف الأهلي كان سيئا بعد التعادل أمام الترجي ثم الخسارة من كمبالا سيتي قبل أن تتعدّل الأمور إلى حد ما بالفوز على تاونشيب ببرج العرب وفي حالة الفوز على الفريق البتسواني اليوم سيكون الأمر أفضل بكثير بإذن الله.

وأشاد محمد يوسف بالمدرب الفرنسي كارتيرون، موضحاً أنه صاحب عقل مُتفتح ويملك شخصية رائعة ويسمع لكل الأراء ويتناقش في جميع الأمور والقضايا التى تهم الفريق، ثم يكون القرار الأخير له، موضحاً أن الجميع يُعلي في النهاية مصلحة الأهلي، وهذا هو الأهم والواضح في جميع المناقشات.

وأكد محمد يوسف أن منظومة الأهلي تُساعد أي مدرب وأي فرد على النجاح وأداء دوره على أكمل وجه، موضحاً أن هناك لوائح ومبادئ وتقاليد يسير عليها الجميع في النادي، لذا فالنجاح سيكون حليف من يسير على هذا المبادئ واللوائح التى تتم بشكل مؤسسي.

وأشار إلى أنه لم يُفكر في قبول أي منصب في الأهلي ، مُعلقاً "الأهلي خيره علينا"، لذا وافق على الفور على منصب المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة ضمن الجهاز الفني الجديد، موضحاً أن الجميع يعمل ويجتهد لاستمرار الأهلي في القمة محلياً وإفريقيا وعربياً.