مكتشف صلاح يتحدث لمصراوي عن ميزته قبل نهائي دوري أبطال أوروبا

كتب- مصطفى الجريتلي:

"من أول يوم رأيته في الملعب، لم أتردد لحظة في تصعيده للفريق الأول، وأن أقول إنه سيكون لاعباً له شأن كبير في المستقبل ولكن لابد من تجهيزه وإعداده نفسياً وبدنياً للمباريات".. هكذا بدأ محمد رضوان، مدرب المقاولون العرب الأسبق والذي يُعد أول من أشرك محمد صلاح في الفريق الأول- حديثه عن اللاعب.

ويستعد محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي للمشاركة مع فريقه في الثامنة و45 دقيقة، مساء اليوم السبت، أمام ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا.

مصراوي اتجه إلى أول مدرب لمحمد صلاح في بطولة الدوري الممتاز، بمصر للحديث عن رؤيته لـ"ابنه" كما يصفه في حديثه بنهائي دوري أبطال أوروبا.

ويقول رضوان: "رأيت لاعباً ذا إمكانيات ويجب أن يأخذ الفرصة في الفريق الأول، لذا عملت على إعداده نفسياً للمشاركة، ودفعت به في مباريات ودية مع الفريق الأول، واندمج معهم.. صلاح كان سريعاً، ويثق جداً في نفسه وإمكانياته، ولا أقصد بالسرعة فقط الجري في الملعب بل سرعة القرار والارتداد والتسليم والتسلم كان نواة رائعة للاعب كرة قدم سيكون له شأن مستقبلاً".

ويتذكر مدرب المقاولون الأسبق أول مبارة دفع بحمد صلاح فيها: "كان أصغر لاعب ببطولة الدوري، فقد كان يبلغ 15 عاماً و 8 أو 10 أشهر وكانت المباراة أمام إنبي في ملعب بتروسبورت وتحدثت معه إني سأشركه في الشوط الثاني من المباراة لذا طلبت منه الاستعداد والتسخين في الملعب وحينما أنهى الأمر أعطيته التعليمات التي أرغب أن ينفذها في الملعب ثم نظرت له وسألته:(هل أنت خائف من المباراة؟) فرد: (لا.. ليست خائفاً) فأخبرته بتعليماتي النهائية وأشركته وظهر بصورة جيدة وكأنه لاعب في الفريق الكبير منذ فترة".

واسترسل مكتشفه في المقاولون: "الجميع في النادي كان يتوقع له مستقبلاً مميزاً لما يمتلكه من قدرات وثقة بنفسه أتذكر حينها انتقل إلى بازل السويسري، وحصل على جائزة أفضل لاعب ببطولة الدوري هناك، سجلت معي إحدى القنوات السويسرية عن كيف أرى مستقبل صلاح، فأخبرتهم أنه سيكون أفضل لاعب في المستقبل، وسيتواجد ضمن القائمة القصيرة لهؤلاء أبرز اللاعبين في العالم والحمدلله وصل صلاح لما كنا نتمناه له".

ولا يستطيع رضوان وصف ما يشعر به قبل ساعات من مباراة ليفربول وريال مدريد بنهائي دوري أبطال أوروبا: "لن يستطع أحد الشعور بالسعادة التي أشعر بها الآن، وأنا أستعد لرؤية محمد صلاح في هذه المباراة.. إأنت متخيل الأمر؟.. وليس فقط أنا من ينتظره، فمصر والعرب، والعالم أجمع، أتمنى أن يتوّج بها، لأنها ستُشكل فارقاً معه في الحصول على الحذاء الذهبي".

وشارك محمد صلاح مع ليفربول في 12 مباراة بدوري أبطال أوروبا؛ حيث سجل 10 أهداف وصنع 4 لزملائه.

ولا يجد فاروق نصيحة محددة لصلاح قبل المباراة:"لفترة قريبة كنا على تواصل، ولكن أعلم حجم الأعباء التي أصبحت على كاهله في الفترة الأخيرة، ولكنه دائم الحديث معي ويتبادل الآراء.. وحقيقة لا أجد نصيحة له قبل المباراة، فرغم صغر سنه، فقد عمل على تطوير نفسه بصورة كبيرة، ووصل لمرحلة (التقل) داخل الملعب.. نعم الإنسان يحتاج إلى النصيحة أياً كانت الدرجة التي وصل لها، ولكن أعتقد أن محمد صلاح بالمستويات التي مر بها والخبرات قادر على إنجاز مهمته اليوم، ولكني أرى أن أهم شيء ألا يركز مع الضغوط حوله، وأعتقد أنه سينجح في ذلك".

وأتم مدرب المقاولون الأسبق حديثه بالإشارة إلى أن صلاح تغير كثيراً عما كان عليه في المقاولون العرب: "عمل على نفسه بصورة جيدة، وتطور بصورة كبيرة خاصة في الناحية التكتيكية وإنهاء الهجمة وتسجيل الأهداف الأمر الذي شكل فارقاً معه في مسيرته".