أفضل 30.. الحلقة السابعة.. قصة محمد توني "صقر المقاصة" الذي أحياه طلعت يوسف
كتب - مصطفى الجريتلي:
"لم أُشارك في مركزي الأساسي بالملعب سوى مرات معدودة فتواجدت كظهير أيمن حينما أُصيب حسني فتحي، وكذلك كمدافع وكمساك وكخط وسط مدافع وظهير أيسر وغيرها من المراكز.. وانتظر توظيفي في مركزي بالموسم المقبل".. هكذا بدأ محمد توني، حديثه مصراوي في سابع حلقات سلسلة أفضل 30.
"أفضل 30" هي سلسلة من الحوارات التي ستُنشر تباعاً على مصراوي على مدار شهر رمضان لـ 30 لاعب بالدوري المصري لفتوا الأنظار خلال موسم 2017/2018.
وظهر توني بشكل طيب مع المقاصة في الموسم المنصرم 2017/2018 الذي يُعد الأول له مع الفريق الفيومي؛ حيث شارك معه في 28 مباراة ببطولة الدوري؛ حيث سجل هدفاً خلال 2095 دقيقة لعب، وبمباراتين في بطولة كأس مصر؛ حيث لم يُسجل أو يصنع أي هدف خلال 240 دقيقة لعب.
توني البالغ من العمر 21 عاماً لم تكن بدايته في المقاصة:"انضممت لمدرسة كرة تحمل اسم أسامة محمود وأنا في عمر السادسة ثم ذهبت لاختبارات الأهلي ولكن فريق 1996 تم إلغائه فالتحقت بنادي إنبي وأنا في التاسعة واستمريت حتى الرابعة عشر وكنت هداف فريقي لمدة موسمين كما حصلت على شهادة تقدير بكوني أفضل لاعب بالقطاع".
ويبدو أن توني ـ الذي يُجيد اللعب أسفل المهاجمين كلاعب خط وسط متقدم ـ كثير التنقل ففي عمر الـ 14 انتقل إلى نادي اتحاد الشرطة؛ حيث تم تصعيده إلى الفريق الأول وهو بعمر الـ 19 بعد ترشيح مدربه طارق عبد الله لهاني رمزي المدير الفني لفريق اتحاد الشرطة حينها.
واستطاع توني ـ الذي يتخذ من اسم جده الكبير لقباً له بين الجماهير ـ أن يثبت نفسه خلال الـ4 مباريات التي خاضها مع الفريق:"الحمدلله حصلت على ثقة الجميع في اتحاد الشرطة وهو الأمر الذي جعلني استمر معهم في الموسم التالي رغم هبوطهم للدرجة الثانية وحينها سجلت 5 أهداف وصنعت 12 هدفاً لزملائي بالفريق في الدرجة الثانية وحينما واجهنا فريق مصر المقاصة في كأس مصر طلبوا ضمي".
اللاعب الذي كان يشعر حينها بالسعادة لاقتراب عودته للمتاز ومع فريق مثل مصر المقاصة جائته مكالمة قبل ساعات من توقيعه للفريق الفيومي كادت تغير وجهته:"كان من المفترض أن يُرسل مسؤولو مصر المقاصة قيمة انتقالي إلى نادي اتحاد الشرطة وأن أذهب حينها للتوقيع وقبل خلودي للنوم تفاجئت بمكالمة من إبراهيم حسن، المدرب العام للمصري البورسعيدي يستفسر عن رغبتي في حال رغبتهم في ضمي فأخبرته أنه شرف كبير أن يتصل بي وأن أتواجد معه بالمصري ولكني أعطىت كلمة لمسؤولي المقاصة ولا أريد في بداية انطلاقته الجديدة بالممتاز مشكلة لذا على مسؤولي الفريق البورسعيدي الوصول لاتفاق مع المقاصة".
وربما أراد المقاصة مكافأة لاعبه الجديد على وفائه:"حظي كان جيداً فشاركت مع الفريق في الدوري وببطولة الكأس وكذلك دوري أبطال أفريقيا أفريقيا وكنت الأكثر مشاركة معه.. وصراحة لم أرهب الأمر فكان لدي ثقة في الله وقدراتي وكنت أريد الظهور جيداً فأحلم بالاحتراف واللعب في أوروبا".
ولكن الأمور لم تكن سهلة مع اللاعب الذي يُشبهه زملائه بأحمد حسن، "الصقر" لاعب المنتخب والأهلي والزمالك السابق:"شعرت بالظلم في كثير من الأحيان فشاركت في 15 مباراة كظهير أيمن عقب إصابة حسني فتحي، ثم شاركت كظهير أيسر وأنا في الأساس ألعب أسفل المهاجمين وهو الأمر الذي لم يوظفني به سوى كابتن طلعت يوسف حينما درب الفريق مما جعلني أظهر بشكل جيد في نهاية الموسم".
وأتم اللاعب حديثه بالإشارة إلى إن كابتن عماد سليمان وظفه أيضاً كظهير وكمدافع ولاعب وسط أيمن وفي أكثر من مركز وكذلك مؤمن سليمان الذي وظفه كلاعب وسط متأخر مثل طارق حامد في الزمالك :"كنت أجيد في تلك المراكز فكان يتم الاعتماد علي في أكثر من مركز ولكنني أريد اللعب في مركزي حتى أظهر بالصورة التي أتمناها بالموسم المقبل إن شاء الله".
فيديو قد يعجبك: