مستشار أندية البريميرليج يوضح لمصراوي كيفية استفادة مصر من آلية عمل الأكاديميات بانجلترا

كتب - هادي المدني :

باتت عملية اختيار العناصر المثالية في مراحل عمرية مبكرة، أحد أهم أدوات الأندية من أجل التغلب على الأسعار المبالغ فيها بالنسبة للاعبين في مرحلة الاحتراف.

اللاعب الذي يمكن أن يطوره النادي بالداخل، سيوفر عليه ملايين الجنيهات عندما يلعب للفريق الأول، ومن جانب آخر سيوفر عليه مسألة قدرته على التأقلم مع عادات النادي وإمكانية السير على قواعد مدرسته الداخلية.

أحد العناصر المصرية المنغمسة بشكل عملي في الأمور التقنية داخل الأندية الانجليزي هو سيد فاروق، مستشار تقني لأندية البريميرليج، نائب رئيس قسم التكنولوجيا بنادي مانشستر يونايتد سابقاً، تحدث إليه "مصراوي" من أجل استعراض التجربة الانجليزية مع الأكاديميات، والتحرك الذي قام به من أجل ربط المدرستين الانجليزية والمصرية، وتبادل الخبرات.

مبدئيًا يقدم، فاروق شرح لنظام العمل الأكاديمي في الأندية الانجليزية، وكيف يتم اختيار اللاعبين: "الخطوط العريضة لنظام العمل داخل الأكاديميات واستقطاب اللاعبين متشابه بين كافة الأندية في انجلترا تقريبًا."

وتابع: "استقدام اللاعبين يتم من خلال طريقتين، أولًا، الأنشطة السنوية للمدارس الانجليزية والتي تتم بشكل سنوي منتظم، وثانيًا، كشافة الأندية المتواجدة بالداخل والخارج ودورها اكتشاف اللاعبين وجلبهم للأندية."

يوضح فاروق أن الأندية الانجليزية تضم عدد كبير من الكشافة، فمانشستر سيتي لديه 180 فرد دورهم اكتشاف اللاعبين ومتابعتهم، وفي مانشستر يونايتد هناك 170، وبالنسبة لأرسنال فلديه 175 كشافة.

وأضاف: "الكشافة لهم انظمة من خلالها يسجلوا بيانات اللاعبين وقياساتهم البدنية وبيانات تحليل الأداء هذا بالطبع بخلاف تقارير خاصة بكل لاعب بعدد المباريات التي لعبها على مدار الموسم وعدد الأهداف المسجلة."

أيضًا من الأمور الهامة المتعلقة بالأكاديميات، هو أن الكشافة يمثلون العامل الأهم في مسألة التعاقد مع اللاعبين، ويقومون بدراسات خاصة، ولهم شهادات معتمدة من أجل تولي هذا العمل، وخلال فترة الاختبارات السنوية يتم متابعة اللاعبين المرشحين من جانب الكشافة ولا تتم بشكل مفتوح كما يحدث في مصر.

العنصر الثاني، بعدم عملية اختيار عناصر الأكاديميات، هو النظام الداخلي، حيث أنها تعمل بنظام "اليوم الكامل"، ويشرح فاروق، هذه العملية قائلًا: "يقيم اللاعب بشكل كامل داخل الأكاديمية، ويتم توفير سيارات من أجل نقلهم إلى المدارس الخاصة بهم، والتدريب يتم على فترتين تقريبًا على مدار الموسم واحدة بدنية والأخرى بالكرة."

وتخض الأكاديمية بالكامل تحت إدارة المدير الفني للنادي على المستوى الفني مثل بيب جوارديولا في مانشستر سيتي، وجوزيه مورينيو في مانشستر يونايتد، ويوجد تقسيم إدارة يضم رئيس للأكاديمية ومعه مدير لتحليل الأداء ومدير للكشافة.

ويواصل فاروق، حديثه، قائلًا: "كل هذا بخلاف مباني الأكاديمية والتي تضم حجرات فندقية للاعبين وصالة الرياضة البدنية والأجهزة الطبية وأجهزة العلاج الطبيعي."

ويبذل فاروق، محاولات من أجل نقل الخبرات الانجليزية إلى نظام العمل في الأكاديميات، داخل مصر، وفي هذا الإطار، يقول: "مبدئيًا أنا على تواصل مع أكاديمية مانشستر يونايتد لأنني على معرفة مع مدير الأكاديمية والمدربين والأجهزة الطبية، هذا بخلاف طاقم الفريق الأول مورينيو بحكم عملي معهم لفترة طويلة."

ويستطرد: "تواصلت مع خالد مرتجي عضو مجلس إدارة الأهلي من أجل ترتيب الأمر بشأن إمكانية التعاون بين النادي ومانشستر يونايتد أو أحد الأندية الانجليزية، من أجل تبادل المعسكرات والخبرات، والتعلم والمعايشة بين الطرفين."