كوبا أمريكا
الأرجنتين

الأرجنتين

- -
04:00
إكوادور

إكوادور

يورو 2024
إسبانيا

إسبانيا

- -
19:00
ألمانيا

ألمانيا

يورو 2024
البرتغال

البرتغال

- -
22:00
فرنسا

فرنسا

جميع المباريات

إعلان

أبو تريكة.. إرهابي القلوب (بروفايل)

02:23 م الأربعاء 18 يناير 2017

أبو تريكة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- علي البهجي:

بإبتسامة قاتلة للخصوم اعتاد دخول الملعب، طوال مسيرته عاش داخل المستطيل الأخضر عاشقا للكرة دون سواها، لم يلتفت يوما للأضواء رغم كونه أحد أساطير اللعبة داخل القارة السمراء، اجتمع على حبه كل المنافسين رغم أهدافه القاتلة في شباكهم، نال حظا وافرا من صيحات المؤيدين خارج الديار دون سواه من أبناء جيله، اسمه محمد محمد محمد أبو تريكة لاعب كرة قدم دولي مصري سابق، كان يلعب في مركز خط وسط مهاجم أو مركز المهاجم الثاني، ارتبط اسمه مؤخرا بمصطلح "الإرهابي" بعد أزمته الأخيرة مع الدولة بشأن مصادر أمواله ومشاريعه مع بعض رجال الأعمال المحسوبين على جماعة الإخوان.

وفي هذه السطور لن نتحدث عن أزمات أبو تريكة السياسية، لكن سنلقي الضوء على أهم المحطات التي صنعت منه "إرهابي القلوب".

(أبو تريكة اللاعب)

ولد في قرية ناهيا بمحافظة الجيزة يوم 7 نوفمبر 1978 في أسرة تتكون من ثلاثة أولاد وبنت واحدة، انضم لناشئ الترسانة في سن الـ14، ثم التحق بالفريق الأول وهو في الـ17، ليحرز لقب هداف دوري القسم الثاني في عمر الـ23، ليصعد بالشواكيش للدوري الممتاز عام 2000 ويشارك معهم في الممتاز، وبعدها ينتقل للأهلي في عام 2003، ليتوج بعد أكثر من 10 مواسم على قلوب وعقول الجماهير الأهلاوية، مطلقين عليه العديد أبرزها "القديس" و"إراهابي القلوب" و "صديق الشهداء".

وسطر أبو تريكة مسيرة حافلة سواء مع الأهلي أو منتخب مصر، وساهم في حصد العديد من الألقاب المحلية والقارية، مع واحد من أفضل الأجيال في تاريخ الكرة المصرية عبر تاريخها، كما خاض أبو تريكة تجربة احتراف خارجي عام 2012 مع نادي بني ياس الإماراتي على سبيل الإعارة وأحرز معهم بطولة الخليج للأندية لكرة القدم ثم عاد مرة أخرى إلى الأهلي عام 2013، وقرر الاعتزال بعدما استطاع إحراز بطولة دوري أبطال أفريقيا 2013 للمرة الخامسة له مع الأهلي، وبعد انتهاء البطولة أعلن أن كأس العالم للأندية ستكون آخر المطاف في عالم كرة القدم.

( مواقف انسانية )

الراحل عبد الوهاب

دخل محمد أبو تريكة في نوبة بكاء شديد بعد رحيل زميله في الفريق محمد عبد الوهاب، وبعد مرور شهر على وفاه زمليه قام "الماجيكو" بتقبيل الشارة السوداء على كتفه بعدما أحرز أبو تريكة الهدف الأول للأهلي في مرمى الصفاقسي التونسي، في دورر الثمانية من بطولة رابطة الأبطال الإفريقية للأندية.

منتخب الساجدين

كان تريكة ضمن جيل داخل النادي الأهلي ومنتخب مصر، اعتاد على السجود بعد كل هدف أو انجاز يتحقق، وحرص دائما على الالتزام داخل وخارج المستطيل الأخضر، ليجبر الجميع بعد ذلك على الاقتداء به في أفعال داخل القلعة الحمراء وخارجها.

أمم أفريقيا 2006

في عام 2006 بكأس الأمم الأفريقية، قام محمد أبو تريكة بإظهار قميص يحمل عبارة "نحن فداك يارسول الله"، ينتصر فيها للرسول الكريم، ويرد بها على الرسوم الكاريكاتيرية التي نشرتها الصحف الدنماركية.

غزة 2008

ردا على الهجوم الذي تعرضت له غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرر محمد أبو تريكة الخروج عن صمته بارتداء قميص قبل مواحهة السودان كتب عليها "تضامنا مع غزة"،ليظهرها عقب تسجيله هدف خلال المباراة ، الأمر الذي جعل أغلب الصحف الإسرائيلة تهاجمه وقتها وتطالب بإيقافه.

مذبحة بور سعيد

كان محمد أبو تريكة أحد الشاهدين على مذبحة بورسعيد قبل 5 أعوام والتي راحه ضحيتها 72 من جمهور الأهلي ، لكنه لم يتواني يوما عن دعم ضحايا القلعة الحمراء جراء هذا الحادث الأليم.

ولم يتوقف دور أبو تريكة في تلك القضية عند ذلك الحد، حيث قرر عدم المشاركة مع الأهلي في المباراة الأولى له عقب أحداث مجزرة بور سعيد، في مباراة السوبر المحلي أمام نظيره إنبي، عام 2013؛ هذا الرفض جاء تأكيدًا على تضامنه مع روابط الأولتراس على عدم استئناف النشاط الرياضي قبل القصاص لضحايا بور سعيد.

كما قاد أبو تريكة، مسيرات منددة بالمذبحة من أمام النادي الأهلي، وظل يهتف وسط جماهيره، وضحايا المجزرة، بعد أن رفعوه على الأعناق، يا نجيب حقهم يا نموت زيهم، كما كان أكثر حرصًاعلى زيارة بعض الأسر في منازلهم بالسويس والقاهرة.

رقم الشهداء

بعد قراره بخوض تجربة احتراف في الدوري الإماراتي، وبسؤاله عن الرقم الذي يرغب في ارتداءه اختار القميص رقم 72؛ تكريمًا لشهداء الأهلي في مجزرة استاد بور سعيد. 

وبعد هدفه في مرمى نادي الشباب الكويتي رفع الشارة السوداء؛ حدادًا على شهداء الألتراس، عقب إحرازه هدفًا للنادي الأهلي، وفي ظل تمسكه باخلاصه للشهداء تت ذهب للإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مرتديًا قميصًا يحمل ذكرى لهؤلاء الأبرياء.

أزمة الجزائر

بعد الأزمة التي نشبت بين مصر والجزائر خلال الفترة ما بي عامي 2008 و2009 قبل انطلاق منافسات كأس العالم 2010، سافر أبو تريكة للجزائر في محاولة لتهدئة الأوضاع بين الشعبين الشقيقين عقب أحداث أم درمان، التي كادت تقضي على العلاقات بينهما، وأعلن عن دعمه وتشجيعه للمنتخب الجزائري في بطولة كأس العالم في جنوب إفريقيا.

وقامت دولة الجزائر بعد اعتزال اللاعب بدعوته في اكثر من مناسبة من أجل تكريمه على ما قدمه داخل المستطيل الأخضر، ليصبح سفيرا للكرة المصرية في البلاد العربية المختلفة، حيث شارك في عدد من المباريات الودية الدولية مع نجوم العالم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان