درس للفراعنة قبل مواجهة مالي.. تذكروا أنجولا مع جوزيه قبل 7 أعوام

كتب- علي البهجي:

حالة من الذهول اجتاحت عقول الجماهير الإنجولية وسط صافرات استهجان ضد اللاعبين، بكاء في بعض أركان ملعب "سيداد إينيفارسيتاريا "، الذي احتضن مباراة أنجولا ومالي، في كأس الأمم الأفريقية عام 2010، وذلك بعدما انتزع المنتخب المالي نقطة ثمينة عقب التعادل في الدقائق الأخيرة أمام أصحاب الأرض.

قبل 7 أعوام شهد ملعب سيداد إينيفارسيتاريا واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كأس الأمم الأفريقة، فالملعب الذي احتضن مباراة الافتتاح في نسخة 2010 كان مسرحا لنزال من نوع خاص، أثبت خلاله المنتخب المالي أن كرة القدم لا تعرف المستحيل، فبعد ان كان أصحاب الأرض قريبون من الفوز، قلب الضيوف النتيجة في أخر 11 دقيقة، وحولوا تأخرهم بأربعة أهداف لتعادل قاتل في الثواني الأخيرة من عمر المباراة.

ويلتقي المنتخب المصري مساء الليلة، بنظيره المالي في افتتاح منافسات الجولة الرابعة بكأس الأمم الأفريقية 2014 بالجابون، والتي تمثل عودة الفراعنة للكان بعد غياب دام 7 أعوام، بعد أخر بطولة حققها على الأراضي الأنجولية.

وقبل المواجهة المرتقبة بين منتخب مصر ونظيره المالي .. يحكي مصراوي ما حدث في أنجولا بين المنتخبين المالي والأنجولي قبل 7 أعوام

بداية مثالية

لم يتوقع رفاق الفهد الأنجولي امادو فلافيو أن تكون البداية مثالية بهذا الشكل، فخلال الشوط الأول تمكن أصحاب الأرض من التقدم بهدفين، الأمر الذي جعل الفوز بالمباراة يبدو أكثر سهولة أمام الجماهير الأنجولية.

ومع حلول الدقيقة 67 أضاف الظهير الأيسر الهدف الثالث لأنجولا من ركلة جزاء، وبنفس الطريقة اختتم مانوتشو أهداف المنتخب الأنجولي في الدقيقة 74.

ثنائي الأهلي

كان ضمن التشكيل الأساسي لأنجولا خلال تلك المباراة الثنائي أمادو فلافيو وجيلبرتو، واللذان مثلا الأهلي في وقت سابق، وحصدا معه العديد من الألقاب على المستويين المحلي والقاري.

وسجل الثنائي فلافيو وجيلبرتو 3 أهداف من أصل أربعة أحرزت في شباك مالي خلال المباراة المثيرة.

11 دقيقة مجنونة

بدأ المنتخب المالي مباراة جديدة مع حلول الدقيقة 79، معجزة لم يكن أحد يتوقعها، خاصة في ظل تقدم أصحاب الأرض بأربعة أهداف، لكن نجح منتخب مالي في تسجيل أربعة أهداف في 11 دقيقة فقط.

البداية كانت بقدم سيدو كيتا في الدقيقة 79، بعدها بدقيقة واحدة أضاف المهاجم فرديريك عمر كانوتيه الهدف الثاني لمالي، وعاد بعد دقيقة ليسجل كيتا الهدف الثالث للمنتخب المالي.

وحاول منتخب أنجولا صد هجمات مالي المتتالية للخروج بنقاط المباراة الثلاث، لكن دفاعات رفاق فلافيو انهارت أمام طوفان هجمات مالي، ليسجل مصطفى باتاباري هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة.

ذهول جوزيه

عقب هدف باتاباري في شباك المنتخب الأنجولين وقف المدرب البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني وقتها لأنجولا، في حالة ذهول، غير مستوعب ما حدث، فبعد ما كان قريبا من حصد أول 3 نقاط في البطولة، خرج متعادلا وفي جعبته نقطة واحدة، لتزيد من الضغط الملقى على عاتقه من قبل الجماهير الأنجولية والتي كانت تمنى النفس بتحقيق أول فوز في افتتاح البطولة.

خروج انجولا

رغم تعادل أنجولا خلال افتتاح بطولة الأمم 2010 أمام مالي، واصل مسيرته لكنه خرج من الدور ربع النهائي أمام غانا، بعد الهزيمة بهدف دون رد.

الجدير بالذكر أن المنتخب الذي اخرج مالي من البطولة وهو غانا، واجه منتخب مصر في النهائي، ليهزم أمامه بعد مباراة صعبة، انتهت بهدف سجله محمد ناجي جدو.