كوبر مدرب المنتخب.. "المنحوس" الذي نعته رونالدو بـ"الوغد" (بروفايل)
كتب- محمد مصطفى:
أعلن اتحاد الكرة تعاقده مع المدير الفني الأرجنتيني "هيكتور كوبر" ليتولى القيادة الفنية للمنتخب المصري في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2017، وكأس العالم 2018.
ويعاون "كوبر" أسامه نبيه مدربا مساعدًا، وأحمد ناجي مدربًا لحراس المرمى، وعلاء عبدالعزيز إداري، بالإضافة إلى 2 مساعدين من اختياره بينهما مدربا للأحمال.
"هيكتور راؤول كوبر" هو الاسم الكامل للمدير الفني، من مواليد 16 نوفمبر 1955 في الأرجنتين، وكان لاعبا مدافعا في المنتخب الأرجنتيني.
البداية
بعد الاعتزال، قام كوبر بتدريب فرق بالدوري الأرجنتيني، حيث تولى تدريب فريق "هوراكان" لمدة عام ونصف. وبعدها لـ3 مواسم انتقل لتدريب نادي "لانوس" بالدوري الأرجنتيني لمدة سنتين.
انتقل بعدها "كوبر" إلى أوروبا، وبدأ بتدريب نادي ريال مايوركا الإسباني عام 1997 واستطاع الصعود مع الفريق لنهائي كأس ملك إسبانيا ولكنه خسر أمام برشلونة، قبل أن يصعد في العام التالي إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي ولكن خسره أمام لاتسيو الإيطالي.
ورغم خسارة "يوروبا ليج" استطاع "كوبر" في هذا العالم الفوز أمام برشلونة والانتقام لهزيمة الموسم السابق، كما حقق مركزًا تاريخيا للفريق بالدوري الإسباني (المركز الثالث) أهله للعب الدوري الأوروبي.
المنحوس
انتقل هيكتور في العالم التالي 1999 إلى فالنسيا ونجح في الصعود إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لموسمين متتاليين، ولكن لم يظفر باللقب فخسر نهائي 2000 أمام ريال مدريد، و2001 أمام بايرن ميونيخ بضربات الجزاء الترجيحية.
في 2001 انتقل لتدريب إنتر ميلان الإيطالي، ليخسر موسم 2002 - 2003 مباراة قبل نهائي دوري الأبطال أمام اي سي ميلان. ولم ينجح في العام ذاته الفوز بالدوري الإيطالي بعد الخسارة أمام لاتسيو 4-2، وفي المباراة الاخيرة أمام منافسه يوفنتوس.
موسم 2003 - 2004 لم يكن كسابقه مع "كوبر" الذي ترك منصبه مديرًا فنيا للانتر بسبب نتائجه المخيبة بعد 6 مباريات، وكان فريقه في المركز الثامن، ليستكمل هذا الموسم دون تولي تدريب فريق آخر.
وعاد المدير الفني الأرجنتيني مرة أخرى لإسبانيا عبر "مايوركا" عام 2004 - 2005 بعد أن كان الفريق في مركز متأخر بعد 10 أسابيع، واستطاع إنقاذه من الهبوط في المباراة الأخيرة من الموسم، ولكن في الموسم التالي لم ينجح في انتشال الفريق من النتائج السلبية حتى غادره في فبراير 2006 وفريقه في المركز الأخير.
سلسلة من الإقالات
في موسم 2007 - 2008، تعاقد "كوبر" مع ريال بيتيس الإسباني، ولكنه أُقيل في 2 ديسمبر 2007 بعد خسارة مباراة أمام أتلتيكو مدريد.
وفي 11 مارس 2008 تعاقد مع نادي بارما الإيطالي وأقيل بعد شهرين من التعاقد مع الفريق الإيطالي قبل الأسبوع الأخير من الكالشيو حيث لم يحقق سوى فوزين في 10 مباريات، ليهبط فريقه بارما إلى الدرجة الثانية "سيريا ب".
في 1 أغسطس 2008 تعاقد مع منتخب جورجيا، ولكنه خسر مباراة ودية ليتم إقالته ولا يستكمل عقده الذي كان من المفترض أن يمتد لديسمبر 2009.
هيكتور في اليونان
3 نوفمبر 2009، تعاقد مع فريق أريس سالونيكا اليوناني لتدريبه، وفي 15 ديسمبر مد تعاقده مع الفريق اليوناني إلى يونيو 2011، ولم ينجح في الفوز بكأس اليونان بعد خسارته في النهائي أمام فريقه باناثانيكوس اليوناني ليواصل سلسلة خسائره للمباريات النهائية، ولكنه استعد للموسم التالي ليقود فريقه موسم 2010- 2011 للعب لأول مرة في الدوري الأوروبي وحصل على المركز الثاني بمجموعته الثانية برصيد 10 نقاط بعد فوزين مفاجئين أمام أتليتكو مدريد، ولكن تغير الأداء وتلقى عددًا من النتائج السلبية ليغادر الفريق في 18 يناير 2011.
في 29 يونيو 2011 تعاقد مع راسينج سانتاندير الإسباني لمدة موسم واحد، ولكن بعد 5 أشهر قدم خلالهم أداءً ضعيفا مع الفريق جعله في المركز الأخير بالليجا ترك الفريق، ليتعاقد بعدها مع "أوردو سبور" التركي في 19 نوفمبر 2011 ليفسخ عقده بالتراضي في 13 إبريل 2013.
في 14 نوفمبر 2013 تعاقد لتدريب نادي الوصل الإماراتي ولكنه أقيل في 4 مارس 2014 لنتائجه السيئة مع الفريق.
علاقته برونالدو
كانت علاقة الظاهرة البرازيلي رونالدو غير جيدة بمدرب فريقه هيكتور كوبر، عندما كان يلعب في صفوف إنتر ميلان.
رونالدو قال في تصريحات صحفية، أنه ترك إنتر ميلان ورحل إلى ريال مدريد في 2002 بسبب هيكتور كوبر، الذي كان يميل للإسلوب الدفاعي وهو ما لم يناسب مهاجم إنتر.
وأوضح رونالدو خلال تصريحاته أن كوبر كان يهتم بالمران البدني أكثر من الفني والخططي، مشيرا إلى أن المدير الفني كانت علاقته سيئة باللاعبين.
وكشف رونالدو عن أنه طلب من ماسيمو موراتي رئيس نادي انتر ميلان في هذا الوقت، رحيل هيكتور ناعتا إياه بالـ"وغد"، مؤكدا أنه سوف يترك الفريق إذا لم يرحل هيكتور، وهو ما رفضه موراتي، قائلا: "إذن فلتذهب".
شعر رونالدو بسعادة بالغة بعد أن تم إقالة هيكتور كوبر من تدريب إنتر ميلان في 2003 بعد سلسلة من النتائج السيئة، وصرح قائلا: "أنا سعيد جدا لهذا، كان لا يمكن أن يفوز ابدا هذا المدرب، إنه يميل للأسلوب الدفاعي البحت، كنت أأمل رحليه".
فيديو قد يعجبك: