حوار- في ذكرى شيخ المعلقين.. خالد لطيف يروي لمصراوي حكاية "الحلوة علياء"
حوار- نورهان سراج:
يحتفل الوسط الرياضي، اليوم الثلاثاء، بالذكرى الخامسة والعشرين لوفاة شيخ المعلقين محمد لطيف.
مصراوي حاور خالد لطيف عضو اتحاد الكرة، ليروي أسرارا جديدة عن "جده" الكابتن لطيف في ذكراه.
-في البداية نود أن نعرب عن حبنا واعتزازنا بالكابتن لطيف شيخ المعلقين ونقدم تعازينا
أشكركم.. أشعر بالفخر كوني حفيد شيخ المعلقين الرياضيين رحمه الله
-ماذا يقول حفيد شيخ المعلقين عندما يتحدث عن جده؟
رجل عظيم، ترك لنا سيرة عطرة نتباهى بها حتى الآن وبعد مرور 25 عاما على رحيله، أفضل ما تركه لنا هو حب واحترام الناس الذي هو أفضل من أي كنز، مازلت أشعر بحب الناس له في كل خطوة أخطوها.
- وما أفضل ما كان يميزه؟
كان يتميز بالتلقائية والعفوية والصدق والاحترام، تعلمت منه هذه الصفات، كان يحترم عقل المستمع كثيرا، وكان يرى أن احترام المستمع هو أفضل طرق الوصول لقلبه، لم يكن سريع الغضب ولكنه كان يحزن عندما يحدث شيء خارج عن إرادته يؤثر على عمله.
-هل تتذكر موقفا معينا شعر فيه كابتن لطيف بالغضب بسبب عمله؟
نعم.. وكنت أنا السبب في غضبه.. ففي أحد المرات كان مقررا أن يقوم بالتعليق على مباراة للمنتخب، وكان اللقاء يقام يوم جمعة، وكنت سأذهب معه في هذا اليوم لأشاهد المباراة وأستمتع بتعليقه وأنا جالسا بجواره، كان من المفترض أن نصل الملعب قبل صلاة الظهر، ولكننا تأخرنا قليلا حتى وصلنا بعد الصلاة.
كان حزين جدا وغاضبا وقتها لوصولنا في موعد متأخر من وجهة نظره، رغم أننا تواجدنا قبل موعد المباراة بـ4 ساعات كاملة، ولكنه كان يحب أن يكن متواجدا من بداية اليوم ليعيش أجواء المباراة كاملة ويقوم بالتحضير الجيد للتعليق احتراما لعقل المستمع، وبسبب تأخرنا، قال لي لن تذهب معي لأي مباراة بعد ذلك.
-ما هي المباراة الأقرب لقلبك بتعليق كابتن لطيف؟
مباراة مصر والجزائر في الأولمبياد، التي حدث فيها شغب بين الفريقين بسبب اختلاق لاعبو الخصم للمشكلات، لا أنسى طريقته في التعليق عندما قال للاعبين يا "عوبطة".. كان يتحدث من قلبه معهم كأنهم أبناءه، وكأنهم يستمعون إليه، كان يطلب منهم ألا ينجروا وراء استفزازات الخصم خاصة أن الشغب وقع قبل نهاية المباراة بثوان قليلة عندما كانت مصر متقدمة بهدف نظيف.
لمشاهدة مقطع من المباراة والاستماع لتعليق لطيف اضغط هنا
-وما هي حكاية "علياء" التي غازلها كابتن لطيف على الهواء؟
(يضحك ثم يروي).. قبل وفاته بسنوات قليلة كان كابتن لطيف يكتب عمودا صحفيا في أحد الجرائد، وكان القراء يرسلون له رسائل حب وشكر وتهنئة وربما انتقاد، وفي مرة أرسلت بنت تدعى "علياء" رسالة تقول فيها أنها تشعر بحزن وغضب شديد تجاهه لأنه يكرر أثناء تعليقه جملة "عالية وحشة"- يقصد كرة عالية- وأصدقائها يستخدمون هذه الجملة دائما كي يضايقونها.
وفي المباراة التالية قال كابتن لطيف أثناء المباراة: "عالية وحشة"، ثم استرسل: "أنا بقول عالية ووحشة، وأقصد الكرة هي اللي عالية ووحشة، لكن أنتِ يا علياء حلوة وزي القمر".
-وما هي رسالتك أنت لشيخ المعلقين؟
أود أن أقول له أنني مهما تحدثت عنك ووصفتك بحلو الكلام، لن أوفيك جزء صغير من حقك، كل يوم يمر علي أعرف فيها قيمتك وقامتك، ما نكتسبه من احترام الناس كنت أنت سببه، رحمة الله عليك يا "جدي العزيز".
اقرأ أيضا:
في ذكرى وفاته.. "الكورة اجوان.. ياعوبطة" حكاية قفشات محمد لطيف
كابتن لطيف.. اللاعب والحكم ومُبتكر التعليق (بروفايل)
في ذكرى شيخ المعلقين.. 10 معلومات لا تعرفها عن كابتن لطيف
في ذكراه الـ25.. مصراوي يروي كيف بدأ لطيف التعليق
دقائق نادرة من تعليق كابتن لطيف على مباراة الزمالك وانترناسيونالي الإيطالي
يمكنك متابعة أهم وأحدث الأخبار الرياضية على فيسبوك عبر صفحة.. مصراوي الرياضي
فيديو قد يعجبك: