رحيل فتحي مبروك.. 4 أزمات أطاحت بـ"منقذ" الأهلي

تقرير- نورهان سراج:

نهاية غير متوقعة لمشوار إبن النادي المخلص، فتحي مبروك، الملقب بـ"منقذ الأهلي" في الأزمات، الذي كان دائما يقف بجوار ناديه في الأوقات المتأزمة، ليعبر بسفينة الأهلي لبر الأمان.

انتهت رحلة مبروك مع الأهلي، التي ربما تكون الأخيرة، بنهاية درامية، فمنقذ الأهلي لم يستطع العبور بالفريق إلى بر الأمان، خرج بالفريق خالي الوفاض، دون إحراز أي بطولة هذا الموسم.

ويستعرض مصراوي، 4 أزمات ساهمت في الإطاحة بفتحي مبروك، حيث أقيل في أعقاب الخروج من بطولة الكونفدرالية.

1- مشكلات اللاعبين

زادت المشكلات في صفوف اللاعبين بشكل ملحوظ، خلال فترة تولي فتحي مبروك القيادة، والتي امتدت لخمسة أشهر.

أزمة حسام غالي وعبدالله السعيد لاعبا الفريق، ووائل جمعة مدير الكرة، أحرجت مبروك، عندما قرر جمعة استبعادهما من رحلة تونس لملاقاة النجم، الأمر الذي أشعل الأزمة حتى وصلت لتبادل الاتهامات من خلال الإعلام، وانتهى الأمر بانتصار غالي وإقالة وائل جمعة.

كذلك، تردد أن هناك غضب من بعض اللاعبين لعدم اعتماد فتحي مبروك عليهم بشكل أساسي في تشكيل الفريق، وظهرت تصرفات "غريبة" من اللاعبين أثناء احتفالهم بالأهداف كاحتفال حسين السيد وعمرو جمال عندما أشارا بعلامة الصمت، بالإضافة إلى إشارة متعب إلى حذاءه، الأمر غريب على القلعة الحمراء.

وفي مشهد آخر، قام مؤمن زكريا بركل الأرض اعتراضا على قرار فتحي مبروك بتغييره خلال مباراة الترجي التونسي، كذلك حدثت مشادة بين اللاعب ومدربه خلال مران الفريق عندما اعترض زكريا على عدم التزام حسام غالي بتعليمات مبروك خلال التدريب.

2- تصريحات غير مسئولة

خرج فتحي مبروك في الفترة الأخيرة، بعدة تصريحات أغضبت جماهير الأهلي، كانت أولها، عقب خسارة الأهلي أمام غريمه التقليدي الزمالك، وضياع كأس مصر، حينها أرجع مبروك سبب إنهيار وسط الملعب لغياب غالي المصاب، حيث قال: "لم أكن أعلم أن غياب حسام غالي عن الأهلي مؤثرا لهذه الدرجة".

وفي تصريح آخر، عقب خسارة الأهلي في ذهاب نصف نهائي الكنفدرالية، بهدف وحيد لأورلاندو، قال مبروك: "هدف أورلاندو جاء من لعبة متوقعة، كنت أعلم مدى خطورة هذه اللعبة".

وعقب الخسارة في مباراة الإياب أمام أورلاندو، والخروج من بطولة الكونفدرالية، قال مبروك: "هناك مؤامرة ضدي داخل النادي".

3- لاعبون مع إيقاف التنفيذ

أصر فتحي مبروك على عدم إشراك صالح جمعة "أحد الصفقات الجديدة" في مبارياته، رغم معاناة منتصف الملعب، ربما لم يقتنع المدير الفني للأهلي بإمكانات صفقة الأهلي القادمة من البرتغال، إلا أن الجماهير ترى أن وجود اللاعب مؤثر جدا في الفريق، كما هو مؤثر مع منتخب مصر.

كذلك، لم يدفع مبروك بمهاجم الأهلي الجديد، ماليك إيفونا، والذي يتمتع بمهارات وقوة بدنية عالية، وأصر مبروك على الاحتفاظ به خارج المستطيل الأخضر أو استبعاده من القائمة معللا ذلك بأن اللاعب غير جاهز.

وبعد إعلان مبروك أن اللاعب غير جاهز بدنيا وطبيا، خاض إيفونا مرانا منفردا في النادي الأهلي، مما أحرج فتحي مبروك، وزاد من تساؤلات لماذا لم يدفع به؟.

وقبل مباراة الإياب أمام أورلاندو، استجاب مبروك للضغط الجماهيري والإعلامي، ليدفع بإيفونا إلى جانب جون أنطوي، ليلعب برأسي حربة استجابة للضغوط، وتألق إيفونا خلال المباراة وأحرز هدفين ضمن الثلاثية.

4- إخفاقات

لم تقبل جماهير الأهلي خروج النادي خالي الوفاض، دون إحراز أي بطولة هذا الموسم، كذلك زاد من غضبهم خسارة فريقهم من الغريم التقليدي الزمالك، بعد سلسلة من الانتصارات استمرت سنوات طويلة.

حسابيا، أضاع مبروك لقب الدوري، الذي جاء من أجله، بعدما أطاح مجلس إدارة النادي بجاريدو المدير الفني السابق لسوء النتائج، فمبروك فقد 9 نقاط خلال 14 مباراة خاضها مع الفريق كانت كفيلة بالاحتفاظ باللقب، فيما أنهى الزمالك المسابقة بالتتويج بطلا بفارق 8 نقاط فقط عن الأهلي.

خرج مبروك من مسابقة الدوري محتلا المركز الثاني، وخسر بطولة كأس مصر أمام الزمالك، وخرج من نصف نهائي الكونفدرالية بعد الخسارة ذهابا وإيابا أمام أورلاندو.