زاوية عكسية .. عندما استحضر يوسف "روح" مورينيو فى أفضل مباراة تكتيكية للأهلى بأفريقيا
كتب - محمد يسري مرشد:
زاوية عكسية هى نوع من التحليل للمباريات والأحداث الرياضية من منظور مختلف وزاوية مواجهة للأراء والتحليلات المشابهة.
وزاويتنا اليوم ستكون من مباراة أورلاندو بايراتس والأهلى بذهاب نهائى دورى أبطال افريقيا.
روح مورينيو
المدرب المخاطر هو من يجرأ على اتخاذ القرار الذى يؤدى إلى الفوز أحيانا ويؤدى إلى الخسارة فى أحيان أخرى أما المدرب الخبير هو من يتخذ القرار الصحيح فى الوقت الصحيح ويعي ما يفعل بدون فلسفة أو عبث .. وكان محمد يوسف المدير الفنى للأهلى من الصنف الأخير ، المحنك الخبير.
لم تخيب نظرتى فى يوسف والتى سبق وأن عبرت عنها فى تحليل حمل عنوان ( الدرس الذى قدمه ' الكوتش' يوسف و' المسئول ' تريزيجيه إلى البدري) عقب مبارتين فقط من تولي المدرب الصاعد المسئولية.
يوسف بدون أى مجاملة أو مبالغة استحضر روح البرتغالي مورينيو - مع فارق القوة فى المسابقة والمنافس - مدرب الإنتر السابق بمباراته ضد برشلونة بإياب نصف نهائى بطولة دورى أبطال وروبا 2009-2010 .
الفكر كان دراسة المنافس وايقاف خطورته وترويض وتطويع امكانات اللاعبين وطموحهم الهجومى من أجل خدمة الفريق تكتيكياً وهذا ما فعله مورينيو مع ايتو قبل ثلاث سنوات وفعله يوسف مع وليد سليمان وعبد الله السعيد.
دفاع كرة السلة
فى كرة السلة عندما تؤكد الإحصائيات أن الفريق المنافس أرقامة ضعيفه فى التصويب البعيد 'الثلاثيات' فإن الطريقة الأمثل لمواجهته دفاع المنطقة واجباره على التصويب من الخارج وهو ما فعله يوسف مع أورلاندو الضعيف فى التسديد من مسافات .
برع المدير الفنى للأهلي فى غلق الأجانب شريف عبد الفضيل وعبد الله السعيد فى اليمين وسيد معوض ووليد سليمان فى اليسار ، ولم يلعب على تواجد سليمان فى الجانب الأيمن لتنفيذ الواجب الهجومي ونفس الأمر مع السعيد وتكفل فتحي وعاشور فى منطقة نصف الملعب فأجبر الفريق الضيف على الإختراق من العمق بمجموعة من التمريرات أو التسديد من بعيد لتكون معظم التسديدات طائشة وضعيفه بما فيها الهدف الذى تلقاه شريف إكرامي.
المباراة الأفضل للأهلي
تكتيك رائع للاهلى والتزام مثير للإعجاب والدهشة من اللاعب المصرى فى أفضل مباراة تكتيكية للأهلى خارج الأرض لإسباب عديد أهمها:
- نجاح بإمتياز فى التعامل مع الكرات العالية سواء المتحركة أو الثابتة والتزام كامل من جميع اللاعبين فى التعامل مع هذه الكرات التى تمثل مرض مزمن للكرة المصرية.
- مقارنة قوة فريق الأهلى بفريق العام الماضى أو 2005 و2008 ليست فى صالح الفريق الحالي اسماء عديد رحلت مثلت الجيل الذهبي للفريق الأحمر ويستعيض عنها المدير الفنى للأهلى بالقوة التكتيكية والتماسك.
- مباراة أورلاندو لعبت وسط ظروف نفسية وسياسية ورياضية سيئة للغاية لا تقارن مع أى ظروف أخرى ومع هذا كانت الأخطاء قليلة ربما أقل من مباراة نهائى 2006 .
الدرس والمفاجأة
بكل المقايس كانت ظهور شريف عبد الفضيل بهذا المستوى مفاجأة واختيار متميز من المدرب الذى نحي خلافه السابق مع عبد الفضيل فى أحد المباريات الودية السابقة القريبة جانباً.
تحضير ممتاز لعبد الفضيل وثقة ومغامرة فى محلها أن تواجه أقوى جبهات المنافس بلاعب كان صديقاً للدكة فى معظم مبارياته ولكن يوسف كان يعي ما يفعل.
ثانى الدروس كان التغيرات المنطقية جداً للمدير الفنى دومينيك وربيعة وشديد التى تحمل رؤية فنية ممتازة ومدير فنى يعيش المباراة .
الدرس الأخير كان فى التصريحات الموفقة والمتزنة وبالتحديد عندما سئل عن متعب .
إكرامي
خطأ الحارس لا يغتفر ومهما كان التألق والإجاد الكاملة فمجرد سهو مؤقت أو تقدير خاطىء يصبح الأمر كارثياً ، اكرامي قدم مباراة جيدة مع خط دفاعه ولكنه أهدر الإجاد الكاملة فى التعامل مع الهدف الذى تلقاه على الرغم من وضوح أن زاوية الرؤية لم تكن واضحة أثناء التسديد ولكنها كرة القدم .
جمعة
وائل جمعة طوال مشواره بكرة القدم لم ينال ما يستحق ، و ما يستحقه جمعة أن يكون اسطورة كتفاً إلى كتف مع أبو تريكة .
للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: