وجهة نظر: دراويش شوبير
كتب - أحمد جمعة:
فجأة، وبدون مقدمات، خرج الإعلامي أحمد شوبير منتقدًا بشراسة زميله في قناة "نايل سبورت" أحمد الطيب، خلال تعليقه على مباراة الزمالك وإنبي ببطولة الدوري العام، وملوحًا برحيله عن القناة حال استمراره في التعليق على مباريات الدوري العام، بل ومتهمًا إياه بنشر التعصب بين جماهير القطبين، بعدما ألمح إلى الفارق بين الفنانين المشجعين لفريقي الأهلي والزمالك "هاني شاكر والكينج محمد منير والهضبة عمرو دياب مع الزمالك، وشعبان عبدالرحيم، عبدالباسط حمودة، سعد الصغير، إيهاب توفيق مع الأهلي".
أي عاقل يستمع إلى طريقة تعليق أحمد الطيب على هذا الجزء خلال المباراة، فلن يجد غضاضة في تلك المقارنة بين جماهير الأهلي والزمالك، فالرجل تحدث بكل عقلانية ولم يُلمح لأي فارق عنصري بين جماهير الفريقين، إنما ما جرى أن "اللي على رأسه بطحة" قد أخذ حديثه على محمل السخرية من جماهير الأهلي، متكهنًا بنوايا "الطيب" التي لا دخل للمرء فيها من الأساس.
دقائق مرت عقب تلك الأزمة، وتبارى كل طرف في الهجوم على الآخر، ليقرر حسين زين، رئيس القنوات المتخصصة بالتليفزيون المصري، إيقاف الثنائي عن العمل لنهاية الموسم، وإحالتهما للتحقيق.
وخرج شوبير بعد ذلك مؤكدًا أنه لم يعود للعمل بـ"تليفزيون الدولة" مرة أخرى، ضاربًا بكل أراؤه الداعمة للدولة المصرية في "حالتها الاستثنائية" عرض الحائط، ومستنكرًا إحالته للتحقيق بأنه "رحل عن القناة أولا" ولن يخضع لتحقيق "ماسبيرو".
ما يثير الاشمئزاز هيّ تلك الحملة الممنهجة ضد الطيب على مواقع التواصل الاجتماعي، بتدبير من بعض أفراد العمل مع الكابتن شوبير، في شكل أشبه بـ"الكتائب الإلكترونية" دون كلل أو ملل يطعنون "الطيب" بسهام النقد اللاذعة، بل برماح "التخوين"، حيث قاموا بنشر صور له على أساس انتمائه لجماعة الإخوان، رغم أن الرجل طالما نفى هذا الأمر بل وأكد أن الصور التي يشير فيها بيده إلى علامة "رابعة" كانت خلال لقاء تليفزيوني وتم اقتطاعها من سياقها وتوجيهها لتشويهه فقط، ثم اتهامه من قبل أحد العناصر البارزة في فريق عمل شوبير بتلقيه "عمولة" من مدرب الزمالك السابق جيسوالدو فيريرا مقابل انتقاله إلى فريق السد القطري، ولا أدري أين الدلائل التي تثبت صحة ذلك، بل بالتمادي في هذا القول، ماذا يمنع أحمد الطيب من الحصول على تلك العمولة مقابل تسهيل انتقال فيريرا إلى السد؟
الأنكى من ذلك أن يلجأ الكابتن شوبير ذاته إلى تلك الحملة الشعواء ضد الرجل، متهمًا إياه بتنفيذ مخطط قطري لزرع الفتنة بين جماهير الأهلي والزمالك، بل وطالب بمحاكمته بتهمة إثارة الفتنة وتكدير الأمن والسلم العام، حسبما ذكر في سياق حديثه لجريدة "اليوم السابع"، ولا أدري إلى متى تستمر الحملة على الطيب ؟ فبرغم تحفظي على بعض تعليقه خلال المباريات، وإن كان يتم تقويمها بمطالبته بالتوقف عن ذكرها مجددا، إنما الاستهداف المباشر له وعائلته في وسائل الإعلام الموالية لـ"شوبير" لم يعد مقبولا.
فيديو قد يعجبك: