ثلاثاء أوروبا.. ليلة تجلت فيها الحقيقة!
كتب - صبري سراج:
في دوري أبطال أوروبا توضع القواعد وتسن القوانين، وفي دوري أبطال أوروبا تنتهك القواعد وتخترق القوانين، الكرة في أوروبا تحكم العالم، و''القوي قانونه هو اللي بيسود يا منصور''.
دائما ما تحفل مباريات دوري أبطال أوروبا بالندية والإثارة، فهي قمة كرة القدم في العالم بحق، وبالرغم من أن المفاجأت حاضرة دائما وبقوة في تلك البطولة، إلا أن هناك أيضا العديد من الثوابت التي تتأكد مباراة بعد أخرى وعاما بعد عام.. في ثلاثاء أوروبا أمس تأكدت عدة ثوابت:
كاكا = الميلان
وكأن كاكا لم يغب يوما عن سان سيرو، وكأن الزمن توقف به وبنا وبميلان حين انتقل إلى ريال مدريد وحتى عودته، كاكا المتألق، الفنان، الملهم، كان حاضرا في لقاء الأمس.. قدم الأمير البرازيلي عرضا رائعا أمام برشلونة.. هاجم فصنع الهدف، ودافع يسارا فانضم لقائمة من ضحوا بمراكزهم لإيقاف داني ألفيش كما فعل من قبل دروجبا وصامويل إيتو وزميله ستيفان الشعراوي.
ماسيمو أليجري المدير الفني لميلان وصفه بعد المباراة بـ''البطل''، مفصحا “هؤلاء اللاعبين هم من يستطيعون قيادتك في ليلية دوري الأبطال.
ميلان نادِ أوروبي!
يتعثر ميلان كثيرا في الدوري المحلي، كهذه الأيام، فمبارياته التسع الأخير فاز في ثلاثة منها وخسر في مثلها، لكن ميلان إيطاليا ليس كميلان أوروبا!.
ميلان يجيد الدفاع ويتألق حين تتقارب خطوطه، ما لا يناسب فريقا يلعب على بطولة دوري لأن الروسونيري يكون المطالب بالمبادرة والهجوم، لكن في دوري الأبطال يظهر الفريق أفضل ما لديه.
دفاع برشلونة ''خرقة بالية''
رغم بصمات تاتا مارتينيو الفنية مع البارسا إلا أن شيئا في الدفاع لم يتغير.. أخطأ ماسكيرانو مع بيكيه في هدف ميلان فظهر أن برشلونة لازال به ثغرة كبيرة قد ينفذ منها الفرق الأكثر قوة من الروسونيري خلال الأسابيع الحاسمة من عمر الموسم.. بيكيه ليس بويول في مجده وليس تيري أو كانافارو.. باختصار هو ليس ذلك المدافع الذي تطمئن أنه قادر وحده على صد هجمات الكبار.
دورتموند رهيب بدنيا
أكد دورتموند أمام أرسنال أنه فريق قوي بحق، ومحا صورة العرض المهتز أمام نابولي قبل أسابيع.
قوة بدنية واندفاع وضغط غير معقول لدورتموند جعل أرسنال في دقائق يفشل في تناقل الكرة مرتين متتاليتين بشكل صحيح!.
أرسنال لا يفوز دون فلاميني
فقد أرسنال نقاط مباراته أمام دورتموند لأنه لم يجد من يوقف هجمات الألمان فوضح افتقاد أرسنال لجهود فلاميني رغم أن الكثيرين لا يرى في اللاعب الفرنسي نجما هاما، لكن الخسارة أمام دورتموند أوضحت أنه “مكاليلي” للمدفعجية إن طمحوا للتتويج بلقب.
تشيلسي.. براجماتي
تشيلسي براجماتي كمدربه مورينو.. صحيح أن مورينيو شرع في تغيير شكل الأزرق اللندني وجعله يستحوذ ويهاجم لكنه حين احتاج لنقاط لقاء شالكه عاد للوجه القديم، ستار دفاعي ومرتدات، وخرج بالفوز المطلوب وسجل النينو!.
مكاليلي
''ريال مدريد عبارة عن 9 مهاجمين ومكاليلي وحارس مرمى''.. هكذا وصف الملكي في مطلع القرن، والآن نرى برشلونة وآرسنال ''مثالا'' يقدمون كرة هجومية كبيرة، ويحاول تشيلسي أن يقدم مثلها، لكن الطبخة ينقصها ما هو أهم من الملح.. الطبخة ينقصها مكاليلي.. لم يكن مكاليلي رائعا في التصويب أو مراوغا جيدا أو حتى ممررا مميزا، لكن الفرنسي الأسمر كان بعشر رئات، وله قدرة فائقة على قطع الكرات وإفساد الهجمات.. كان أفضل من خط دفاع كامل، وحين باعه ''المسكين'' بيريز رئيس ريال مدريد، ظنا منه أن مكاليلي غير مؤثر، انتهت أسطورة الجلاتيكوس ولم تعد إلى الآن.. ما تتجه إليه الكرة الآن ثتبث شيئا واحدا: أن العالم بحاجة إلى مكاليلي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: