"حبسته والدته لتحميه من تجارة المخدرات".. مأساة فيرمينو قبل الشهرة (صور)

كتب- وائل توفيق:

منعت والدة نجم ليفربول الحالي روبرتو فيرمينو مغادرة المنزل عدما كان طفلا، خوفًا من انضمامه لإحدى العصابات في مدينة "ماسيو" بالبرازيل.

قالت والدة المهاجم البرازيلي في حوارها لـ "ديلي ميل" الإنجليزية، إنها لم تسمح لابنها باللعب في الشوارع عندما كان صغيرًا، مضيفة: "كان يحتضن الكرة أثناء نومه وهو في سن الثامنة".

عمل والد فيرمينو ببيع زجاجات المياه في الشوارع لكسب لقمة العيش وإعالة أسرته.

انضم النجم البرازيلي لنادي ليفربول الإنجليزي مقابل 29 مليون إسترليني من نادي هوفنهايم الألماني عام 2015.

عندما بدأ "فيرمينو" اللعب في أوروبا أعلن: "لن تضطر عائلتي للعمل مرة أخرى"، وتبعته عائلته إلى ألمانيا قبل أن ينتقل لنادي ليفربول الإنجليزي.

كان اللاعب البرازيلي يهرب من عائلته بالقفز من فوق جدران منزله للعب كرة القدم، وبمرور الوقت اقترح جيرانهم على والده أن يتركه يواصل لعب كرة القدم في الشوارع فقط: "دعه يذهب، لقد ولد موهوبا، نجاحه هو فرصة للخروج من الفقر والبؤس".

كان "فيرمينو" يقترض المال ليسافر للتدريب، وبمساعد المدرب لويز، الذي قال: "كانت عائلة فيرمينو فقيرة ومتواضعة للغاية، كان يلعب حافي القدمين، عندما جاء إلى النادي لأول مرة كان والده عاطلا عن العمل، لذلك دفعت تكاليف سفر الصبي ونفقاته ليستطيع مواصلة التدريب".

أوضح "لويز"، أن لاعب ليفربول الحالي، كان طويل القامة ونحيفا وهادئا، قال: "لقد رأيت صغارا ينجذبون لتجارة المخدرات وسرقة السيارات، لكني كنت أعلم أنه لن يفعل ذلك، في الدقائق الأولى من وجوده في الملعب علمت أنه سيكون نجما".

في سن الـ 16، وقع "فيرمينو" على عقد مع نادي "تومبنيس" الذي كان يبعد عن منزله 1600 ميل، ثم أعاره لنادي في الدرجة الثانية البرازيلي "فيجو يرنيسي".

حاول في تلك الفترة أن يعود للمنزل، قالت والدته: "اتصل بي عدة مرات في محاولة يائسة للعودة للمنزل، أمي، تعالي وخذيني، لا يمكنني تحمل هذا بعد الآن، بكي جميع أفراد العائلة، لم يكن لدينا المال لإعادته للمنزل، كان عليه أن ينتظر شهورًا فقط ليكسب المال، لقد أنفق مما كان معه في الإقامة والتغذية".

اختار أحد كشافة الدوري الألماني روبرتو فيرمينو، فانتقل إلى ألمانيا وعمره 16 عاما.

روت والدته، أنها عندما شاهدته على شاشة التلفزيون يحرز هدفا: "كدت أن أموت من سعادتي برؤية الهدف واحتفائه، تحدثت معه عبر الهاتف بعد المباراة ضد فرنسا، قال، ما الأمر يا أمي؟، فقولت، يابني أنت أكثر من اللازم".