"بسبب عقدة والده".. كيف خدع لاعب مزيف أحد أندية دوري أبطال أوروبا؟
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- وائل توفيق:
لعب الطفل جريجوار أكسيلرود أول مباراة كرة قدم في العاشرة من عمره أمام والده الذي طلب منه ألا يشاهده أبدًا بعد ذلك في الملعب.
حكى في حواره مع "ديلي ميل" البريطانية، أنه لعب أمام فريق جيد وخسر فريقه بأربعة أهداف دون رد، وفي عودته، فوجئ بوالده: "جريج، أنا مستاء للغاية، أنت سئ جدا وكسول، لا أريد أن أراك بعد الآن في ملعب كرة القدم".
انطباع الأب لم يثني "جريج" عن الاستمتاع بكرة القدم: "لقد صُدمت، كان التواجد مع أصدقائي في ملعب كرة القدم أفضل وقت في أسبوعي".
ببلوغه سن الثامنة عشر مُنع من لعب كرة القدم لقلة مهارته، فاكتفى باللعب في حديقة منزلهم، أملا في تحقيق حلم لعب كرة القدم بشكل احترافي، رغبة في إثبات خطأ والده.
أنشأ "جريجوار" موقعا إلكترونيا مزيفا ادعى أنه لاعب محترف يلعب للفريق الاحتياطي بباريس سان جيرمان، إذ كان يغير أسماء اللاعبين الموجودة في تقارير الصحف الفرنسية ويستبدلها باسمه.
الحقيقة، أنه كان لاعبا في باريس سان جيرمان، لكنه كان في فريق الهواة "الأسوأ في فرنسا" على حد وصفه، قال: "يمكنك أن تكون كريستيانو رونالدو في الفريق الخامس ولا يشاهدك أحد، لذا لم يشاهدني أحد، كنا نركل الكرة ونركض فقط".
في التاسعة عشر من عمره، كان "جريجوار" يعيش في شقة صغيرة بفرنسا، ويعمل في ماكدونالز.
في محاولات لعب كرة القدم الاحترافية، رفض من أندية تشيلسي ومانشستر سيتي وأرسنال، لكن نادي سويندون تاون بدوري الدرجة الثانية منحه فرصة في صيف 2003.
حكى عن هذه التجربة: "في اليوم الأول من التجربة، كنت لائق بدنيا وتكتيكيا للغاية، لكن في المباراة التدريبية صدد حارس المرمى كرة طويلة، حاولت تسديدها بالرأس لكنها ضربت وجهي بشكل مريع، فضحك الجميع".
رُفض "جريج" لكن المدرب منحه فرصة ثانية لإصراره، وشارك لمدة 20 دقيقة في مباراة تدريبية، ففشل أيضًا.
وبعد رفضه في العديد من الأندية، طُلب منه في صيف 2009، أن يتدرب في نادي سيسكا صوفيا البلغاري الذي كان متأهلا للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، وعرضوا عليه عقدا لمدة 3 سنوات بقيمة 15 ألف إسترليني شهريا، لكن الجمهور كشف الخدعة.
يحكى "جريج"، أنه تدرب لمدة يومين، وطلب المدير الفني التوقيع معه، وحصل فعلا، ونشرت صوره بالقميص الرسمي على موقع النادي الرسمي، لكن الخدعة لم تكتمل، إذ أكد مشجعي باريس سان جيرمان أنه مزيف، وفي اليوم التالي، عندما نزل "جريجوار" لتناول الإفطار، لم يرغب أحد في سيسكا صوفيا في التعرف عليه ولا محادثته، وطلب منه العودة لفرنسا.
أجرى الفرنسي تجارب أخرى في الكويت واليونان وكندا، ونجح في اللعب مع أحد فرق دوري الدرجة الأولى في كندا.
يعمل "جيرجوار" الآن وكيلا للاعبين الشباب الذين يحاولون الالتحاق بأكاديميات كرة القدم.
اعترف في مذكراته، أنه نادم على بعض الجوانب في حياته، لكنه لم يسرق فلسا واحدًا من الأندية، يقول: "لقد دفعت دائما مقابل فندق الإقامة ورحلاتي الجوية، في الكتاب أقدم نصائح حول التدريب، من الجيد أنني صنعت قصة جميلة، في فرنسا".
فيديو قد يعجبك: