إنجلترا تعود إلى ما قبل ولادة هاري كين وتدق ناقوس الخطر قبل المونديال

كتب- لؤي محمد

واصل منتخب إنجلترا نتائجه السلبية بالخسارة على يد نظيره المنتخب الإيطالي، ليثير القلق حول مصيره قبل أقل من شهرين على انطلاق بطولة كأس العالم 2022 في قطر.

وخسر منتخب إنجلترا بهدف على يد مضيفه الإيطالي مساء أمس الجمعة في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب "سان سيرو" ضمن الجولة الخامسة من المجموعة الثالثة في المستوى الأول لبطولة دوري الأمم الأوروبية لهذا الموسم.

الهزيمة أبقت رصيد منتخب إنجلترا عند نقطتين فقط من تعادلين و3 هزائم في المجموعة.

وتأكد هبوط المنتخب الإنجليزي إلى المستوى الثاني في النسخة الجديدة من البطولة القارية (2023-2024)، إذ سيبقى في قاع المجموعة بغض النظر عن نتيجة مباراته أمام غريمه الألماني في الجولة الختامية للمجموعة يوم الإثنين المقبل بملعب "ويمبلي".

وتجدر الإشارة إلى أن منتخب إنجلترا هو الوحيد حتى الآن الذي تأكد هبوطه من المستوى الأول إلى الثاني.

وتدق هذه الأرقام جرس الإنذار لمنتخب إنجلترا، الذي وصل مع مدربه الحالي جاريث ساوثجيت إلى نصف نهائي كأس العالم 2018، ونهائي كأس أمم أوروبا "يورو 2020"، وذلك قبل كأس العالم في قطر.

وفشل منتخب إنجلترا في الفوز للمباراة الخامسة على التوالي (سواء رسمية أو ودية)، لأول مرة منذ عام 2014.

كذلك لم يحقق المنتخب الإنجليزي الفوز لخامس مباراة رسمية على التوالي، للمرة الأولى منذ عام 1992، أي منذ 30 عامًا.

ولم يكن هاري كين، قائد منتخب إنجلترا الحالي، قد وُلد بعد عندما فشل الفريق في آخر مرة في الفوز لـ5 مباريات متتالية، ما يبين تراجع نتائج "الأسود الثلاثة" بشكل كارثي.

وولد كين، صاحب الـ50 هدفًا بقميص منتخب إنجلترا، في 28 يوليو عام 1993، حيث يبلغ من العمر 29 عامًا.

كما أن منتخب إنجلترا لم يسجل أي هدف للمباراة الثالثة على التوالي (سواء رسمية أو ودية)، وهي أطول سلسلة من عدم التسجيل للفريق منذ عام 2000.

في عام 2000، لم يكن بوكايو ساكا، الفائز بجائزة أفضل لاعب في المنتخب الإنجليزي عن الموسم الماضي، قد وُلد بعد أيضًا، حيث إنه من مواليد 5 سبتمبر 2001، ويبلغ من العمر 21 عامًا.

ولم يتوقف العجز التهديفي لرجال ساوثجيت عند هذا الحد، بل إن الفريق هو أحد منتخبين فقط في النسخة الجارية من دوري الأمم الأوروبية لم يسجل أي هدف من اللعب المفتوح، أي باستثناء أهداف ركلات الجزاء، علمًا بأن المنتخب الآخر هو سان مارينو.

ويواجه منتخب إنجلترا تحديًا كبيرًا قبل كأس العالم، خصوصًا أنه يلعب في المجموعة الثانية القوية، التي تضم إلى جانبه منتخبات الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران، وويلز.