في حالة إلغاء الموسم.. هل يتحمل ليفربول جزء من خسارة لقب بريميرليج؟
كتبت- منة عمر:
ما بين إلغاء موسم الدوري الإنجليزي واستكماله، يقف ليفربول مكتوف الأيدي يتابع عن قرب ما ستسفر عنه أزمة فيروس كورونا (كوفيد 19) التي اجتاحت العالم وكان لها بالغ الأثر على كافة الأنشطة والمجالات.
تفشي فيروس كورونا المستجد، تسبب في إيقاف وتعليق المباريات في معظم أنحاء العالم، ومن بينها إنجلترا التي قررت تعليق المباريات المحلية حتى نهاية الشهر الجاري مع تضاؤل فرص عودة اللعب أوائل مايو المقبل.
ليفربول كان على بُعد خطوات قليلة من التتويج بلقب الدوري، فما يفصله عن منصة بريميرليج هو 6 نقاط فقط، حيث يتربع على قمة الجدول برصيد 82 نقطة وبفارق 25 نقطة عن مانشستر سيتي أقرب ملاحقيه.
خاض الريدز 29 مباراة في بطولة الدوري، حقق الفوز في 27، تعادل في مواجهة وخسر في أخرى، ومع تذبذب الوضع الحالي وعدم إيجاد الآلية المناسبة لاستكمال المباريات المتبقية، تتصاعد احتمالات إلغاء الموسم.. ولكن هل سيتحمل ليفربول جزء من فقدان اللقب؟
منذ انطلاقة الموسم الحالي وبالتحديد في أغسطس الماضي، وضع ليفربول لقب بريميرليج الغائب منذ 30 عامًا نصب عينيه، ويبدو أن الريدز تعلم درس الموسم الماضي جيدًا بعدما خسر اللقب في اللحظات الأخيرة لصالح مانشستر سيتي الذي تفوق بنقطة واحدة منحته البطولة للموسم الثاني على التوالي.
يورجن كلوب قاد سفينته للمضي نحو هدفها، ليس فقط بتخطي الجولة تلو الأخرى، ولكن بالاستغلال الأمثل لتعثر مانشستر سيتي حامل اللقب والذي بدأ نزيف نقاطه مبكرا بالتعادل أمام توتنهام في الجولة الثانية من منافسات البطولة.
واصل سيتي تعثره في أكثر من جولة حتى فقد 21 نقطة بالخسارة في 7 مباريات، إلى جانب 6 نقاط أخرى بالتعادل في 3 مباريات، ليصل إجمالي فارق النقاط إلى 27 نقطة من أصل 28 جولة (مع الوضع في الاعتبار أن السيتزنز لديهم مباراة مؤجلة أمام آرسنال).
على الجانب الآخر، كانت وضعية ليفربول تسير بشكل جيد حتى الجولة التاسعة، عندما حل ضيفًا على مانشستر يونايتد في ملعب أولد ترافورد وفقد نقطتين بالتعادل 1-1.
ظن الكثيرين أن صحوة الريدز ستتراجع، ولكن نجح كلوب في لملمة أوراق فريقه سريعا بمساعدة الثلاثي الهجومي (صلاح -ماني -فيرمينو) إلى جانب المدافع المخضرم فيرجيل فان دايك والسد المنيع أليسون بيكر.
وبالفعل اقترب الفريق الإنجليزي من هدفه يومًا بعد الآخر، ونجح في الصمود أمام ضغط المباريات في شهري نوفمبر وديسمبر بجانب خوض منافسات كأس العالم للأندية.
مع بداية شهر يناير، بدأ الجميع الدخول في حسابات موعد تتويج ليفربول بلقب الدوري، وبات كل تعثر لمانشستر سيتي يقرب الريدز إلى هدفه شيئا فشيئا، وانتظر الكثيرين أن تكون لحظة إعلان فوز ليفربول بلقب الدوري من داخل ملعب الاتحاد عندما يلتقي الفريقان في شهر أبريل، حتى كانت الصدمة لأنصار الفريق أمام واتفورد بالجولة الـ28 بالخسارة بنتيجة 3-0.
إجمالي النقاط التي خسرها ليفربول هي 5 نقاط، وبالنظر لما يحتاجه حاليا لإعلانه بطلا للدوري هي 6 نقاط، ما يعني أن حاجته لنقطة واحدة فقط من 9 جولات متبقية ربما كانت لتغير السيناريو الحالي.
سيناريو الدوري البلجيكي؟
أحد الحلول المقترحة لإنهاء الدوريات المحلية، فقبل عدة أيام أوصت رابطة الدوري البلجيكي بإنهاء الموسم وإعلان كلوب بروج بطلا للدوري البلجيكي، خاصة وأن البطولة كانت على وشك الانتهاء رسميا (فلم يتبق سوى جولة واحدة) وفارق النقاط بين المتصدر وجينت الوصيف 15 نقطة.
رابطة الدوري البلجيكي، ستنتظر الإعلان النهائي من قبل اللجنة العمومية، وبحسب ما ذكرته صحيفة "ذا صن" فإن هذا إجراء شكلي.
على الرغم من رفض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) تطبيق السيناريو البلجيكي، وإصراره على استئناف المسابقات المحلية لتحديد المتأهلين إلى البطولات الأوروبي (دوري الأبطال والدوري الأوروبي)، إلا أنه في حال ساءت الأوضاع أكثر فقد يكون حلا محتملا أمام الاتحادات المحلية.
فيديو قد يعجبك: