لم يتم العثور على نتائج البحث

خليجي 26

اليمن

- -
16:25

السعودية

الدوري المصري

بيراميدز

- -
20:00

فاركو

الدوري المصري

الإسماعيلي

- -
17:00

حرس الحدود

جميع المباريات

إعلان

تقرير.. ليفربول واللقب المنتظر وشبح الماضي الذي يطارده

04:31 م الجمعة 27 ديسمبر 2019

فريق ليفربول

كتب - سامي مجدي:

لا حديث في عالم كرة القدم بشأن الدوري الإنجليزي سوى عن ليفربول بعد سحقه منافسه ليستر ستي بأربعة أهداف نظيفة بين متصدر أقوى بطولة دوري في العالم ووصيفه الطامح لتكرار إنجازه قبل ثلاث سنوات حينما خالف كافة التوقعات وتوج بـ"بريميرليج".

بات الحديث الآن عن اقتراب اللقب من قلعة آنفيلد، بعد ثلاثة عقود من آخر لقب دوري حققه "الريدز." بين أن المدرب واللاعبين والمشجعين يمانعون ولا يريدون الحديث عن اللقب في ذلك الوقت من العام.

وسع ليفربول الفارق بينه وبين ليستر (الوصيف) إلى 13 نقطة بعد فوزه مساء الخميس، بثتائية من روبرتو فيرمينيو وركلة جزائية من ميلنر وصاروخية من ترينت ألكسندر أرنولد، مع مباراة أقل للفريق الأحمر أمام ويستهام. بيد أن هذا الفارق قد يصل إلى 11 نقطة حال حقق مانشستر سيتي الفوز اليوم الجمعة على أمام وولفرهامبتون.

في تقريرها بعد المباراة، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن جماهير ليفربول لن ينشدون تلك الأغنية التي ينتظروها منذ آخر فوز بالدوري في موسم 1989-1990، حتى بعد ذلك الفوز على ليستر وهذا الأداء الذي يقدمه "الريدز" هذا الموسم حيث لم يذق الفريق طعم الخسارة طيلة 18 مباراة (فاز في 17 وتعادل في واحدة أمام مانشستر يونايتد).

عوضا عن ذلك ينشدون الأغنية في مواقف أخرى: فوز فريقهم ببطولة العالم للأندية، وكيل المديح للظهير الأيمن ترينت ألكسندر أرنولد، بطلهم المحلي، أو التعبير عن كرههم لبوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، وهو رجل طالما كان له علاقة غير مريحة مع مدينة ليفربول، بحسب الصحيفة الأمريكية.

بغض النظر عن مدى جودة أداء فريقهم أو عدد المباريات التي يفوز بها أو حجم تقدمه في الترتيب، فإن مشجعي ليفربول لن يقوموا بذلك. لن ينشدوا: "نحن سنفوز بالدوري".

هناك سبب لذلك التردد في الاحتفال. يعرف مشجعو ليفربول أكثر من غيرهم عن ذلك المصير المغري. لقد أنشدوا تلك الأغنية في عام 2009، بعد قيادته لجدول الدوري حتى الأمتار الأخيرة، ليجد منافسه الأزلي مانشستر يونايتد يتسلل رويدا رويدا ويتألق في الأسابيع الأخيرة ويقتنص اللقب في أواخر عهد الأسطورة أليكس فيرغسون.

أنشدوها أيضا في 2014، عندما كانت تشكيلتهم تضم لويس سواريز ودانيال ستوريدج ورحيم سترلينغ، عندما كانت الأهداف والفوز يأتي بسهولة، قبل أن يتوارى كل شيء في لحظة واحدة، تحت أشعة الشمس في ملعب أنفيلد.

وأيضا العام الماضي، عندما أسس كلوب فريقا جيدا بما فيه الكفاية ليفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا، ويخسر مباراة واحدة في الموسم ليتمكن مانشستر سيتي من الفوز بلقب الدوري (الثاني على التوالي) بعد أن قدم أداءً مذهلا في الأربعة أشهر الأخيرة من الموسم.

لقد مرت 30 عامًا الآن، منذ أن فاز ليفربول بالدوري، وقد أدى هذا الانتظار الطويل المؤلم إلى اليأس، والسعادة الزائدة، والرغبة في الاعتقاد بأن اللقب بات قريبا من قلعة انفيلد. ومع ذلك، يبدو أن مشجعي ليفربول عازمون على ألا ينخدعوا مرة أخرى.

ينعكس هذا الموقف على المدير الفني يورغن كلوب. في دقيقة، استعرض الألماني مباريات فريقه القادمة وهي حزمة من المفاجآت في الدوري: وولفرهامبتون شيفيلد يونايتد إيفرتون (وإن كان ذلك في كأس الاتحاد الانجليزي)؛ توتنهام هوتسبير ومانشستر يونايتد. وقال "يبدو أنه لا شيء تقرير في أذناي. كانت هذه مجرد لعبة. لا شيء تقرر بعد."

يعلم كلوب جيدا ما ينتظره. يدرك أنه فقد بالفعل اثنين من قلب الدفاع بداعي الإصابة، وغياب أي من المدافعين الآخرين سيجعل فريقه مكشوفا. ويعلم أن فريقه سيقضي أغلب مباريات الموسم بدون فابينهو، حجر زاوية خط الوسط، يضاف إليه تشامبرلين الذي سيغيب عن الأسابيع الستة المقبلة أيضا.

في مباراة الخميس، ضمت قائمة ليفربول خمسة من اللاعبين الشبان على الدكة- وطفلين، حسب وصفه. وقد أنفق ليفربول الكثير من الأموال لبناء هذا الفريق حتى أنه وصل إلى حد الفقر.

ما يشكل أبرز مخاوف كلوب: تأثير ذلك الأداء القوي (المجهود المبذول). فقدرة ليفربول على أداء ١١ مباراة في ٣٣ يوما حتى الآن لا تعني أن هذا العمل الشاق سوف يظهر إما في صورة الأداء أو على اللاعبين أنفسهم في مرحلة ما في الأسبوعين المقبلين أو ربما بعد ذلك.

قبل مباراة ليستر، قال المدير الفني الألماني: "الحسد بحاجة إلى وقت معين لاستعادة كفاءته. لكننا نهمل ذلك بشكل كلي."

ويدرك كلوب أيضا أن مان سيتي يقف متربصا لانتهاز أي تعثر للفريق.

الحديث الآن هو عن الاستمتاع باللحظة الراهنة فيما الجماهير تفضل الإنتظار من أجل الآمال الكبرى خشية أن يتحطم كل شيء في لحظة.

إنهم يستمتعون بفريق لم يخسر في البريميرليج منذ مباراته الأولى في ٢٠١٩ (٣٤ مباراة)، فريق لم يخسر على أرضه في أكثر من عامين. يقول كلوب: "لا فريق تصدر بهذا الفارق وخسر اللقب. لكن هذا يبدو كأمر سلبي بالنسبة لي، لذا لماذا نفكر فيه."

هذا هو التحدي الأكبر أمام ليفربول: التعامل مع حالة القلق كلما أقترب حلم الجيل من أن يتحقق ويصبح حقيقة. وهذا ما يدركه كلوب، والمشجعون، قبل أن ينشدوا تلك الأنشودة المنتظرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان