فاجعة "شابيكوينسي".. كيف أعاد يونايتد بناء فريقه بعد مأساة طائرة ميونيخ؟
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتبت- نورهان سراج:
عرضت العديد من الأندية البرازيلية والأرجنتينية المساعدة في بناء فريق شابيكوينسي البرازيلي، الذي لقى لاعبوه مصرعهم في فاجعة جديدة، عندما تحطمت طائرة الخطوط الجوية البوليفية، مساء الاثنين الماضي في كولومبيا نتيجة الأحوال الجوية وأعطال كهربائية.
وكانت الطائرة، التي تقل 81 شخصا بينهم الفريق البرازيلي، تحطمت في منطقة جبلية على بعد أقل من 40 كيلو مترا من وجهتها، مطار "خوسيه ماريا كوردوفا دي ريونيجرو" في مدينة ميديلين. ولقي 71 شخصا حتفهم، من بينهم 19 لاعبًا من نادي شابيكوينسي.
وظهرت آثار الصدمة على "بلنيو ديفيد دي نيس فيليو"، رئيس نادي شابيكوينسي، بعد مصرع فريقه الذي كان متوجها من بوليفيا إلى كولومبيا، لمواجهة فريق أتلتيكو ناسيونال الكولومبي في نهائي كوبا سودامريكانا (كأس أمريكا الجنوبية للأندية) وقال: "من الصعب تحمل الألم، ما حدث مأساة كبيرة، انتهى الحلم".
بناء فريق جديد
وبادرت الفرق البرازيلية والأرجنتينية بعرض المساعدة في إعادة تكوين فريق شابيكوينسي، وكان أحد الحلول، الذي اقترحته الأندية البرازيلية في بيان لها، هو إعارة بعض لاعبيها مجانا للنادي المنكوب.
وأكدت الأندية البرازيلية أنها ستطلب من الاتحاد البرازيلي رسميا إلغاء هبوط الفريق خلال المواسم الثلاثة المقبلة.
وجاء في البيان الذي نشرته الوكالة الألمانية: "هذا الحد الأدنى لما يمكن تقديمه من الدعم الآن، ولكنه سيتم تقديمه بكل صدق من أجل إعادة بناء جزء من الكرة البرازيلية قد فقدناه".
كما أرسل الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم برسالة إلى نظيره البرازيلي يؤكد فيها استعداده لإرسال لاعبين لإعادة بناء الفريق البرازيلي مرة أخرى.
تجربة مانشستر يونايتد
وأعادت هذه الكارثة الجوية إلى الأذهان العديد من الحوادث التي وقعت لفرق رياضية، كان لها أثرا كبيرًا على مسار هذه الفرق التي واجهت صعوبة بالغة في إعادة تكوين الفريق مرة أخرى، لعل أبرزها كارثة ميونيخ الشهيرة، عندما تحطمت طائرة تابعة للخطوط البريطانية الأوروبية في فبراير 1958 كانت تقل فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي.
كان مانشستر يونايتد قد تمكن من الصعود لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا لمواجهة ريال مدريد بعد عبوره لريد ستار بيلجراد، وفي رحلة العودة بالطائرة لإنجلترا، ارتطمت الطائرة بسور في نهاية الممشى وتحطم الجناح الأيسر للطائرة، ولقى 8 من لاعبي مانشستر يونايتد حتفهم و3 من أعضاء الجهاز الفني، وبكت انجلترا على ضياع جيل من الشباب كان كفيلاً بالارتقاء بكرة القدم الإنجليزية.
كانت هذه الصدمة كفيلة بأن تقرر إدارة النادي الإنجليزي إغلاقه لأجل غير مسمى، قبل أن يصر "جيمي مورفي" مساعد المدرب "مات باربي"، على إكمال الفريق لفعاليات البطولات المشارك فيها، وقام بجمع عدد من اللاعبين المغمورين حتى تمكن من الصعود لنهائي بطولة كأس الاتحاد، ولكن خسروه أمام بولتون واندررز.
وبعد أن استرد المدرب "مات باربي" الناجي من الحادث عافيته، عاد للعمل مع الفريق مجدداً رفقة "جيمي مورفي" وقاموا ببنائه وتمكنوا من العودة بقوة لمنصات التتويج في منتصف الستينات قبل الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا عام 1968 ليكون اليونايتد أول من فاز بها في إنجلترا وبعد 10 سنوات فقط من الفاجعة.
دعم ريال مدريد
كل هذا ربما لم يكن ليحدث لولا نادي ريال مدريد الإسباني، الذي حمل على عاتقه دعم الفريق الإنجليزي الذي كان أقوى منافسيه على الساحة الأوروبية، حيث قدم الفريق الملكي أشكال عديدة من المساعدات لبناء اليونايتد مجددا.
نقلت صحيفة الإندبندنت الانجليزية عن الكاتب جون ليدين في كتابه ( قصة مدينتين: مانشستر و مدريد 1957-1967 ) "عندما تنظر للتاريخ و تشاهد ما فعله ريال مدريد لليونايتد بعد الكارثة، إنه أمر مدهش!"
وذكرت الصحيفة أن ريال مدريد قدم دعما رمزيا في البداية لفريق يونايتد، حينما فاز على ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا، وأهدى الفوز لليونايتد عرض منح الكأس على الشياطين الحمر، ولكن إدارة يونايتد رفضت العرض الكريم.
وقدم ريال مدريد دعما ماديا بعرض أفضل لاعب في العالم في وقتها "ألفريدو دي ستيفانو" على يونايتد على سبيل الإعارة.
وقام سانتياجو بيرنابيو، رئيس ريال مدريد، بطباعة شارات كتب عليها "أبطال الفخر" بيعت في مدريد من أجل تمويل يونايتد مادياً، كذلك أقيمت سلسلة من المباريات الودية بين الناديين لزيادة الربح، كل هذا ساهم في بناء يونايتد مرة أخرى للعودة إلى منصات البطولات.
فيديو قد يعجبك: