كافاني.. القائد الجديد لهجوم أوروجواي يعشق التضحية وصيد الأسماك وقنص الأهداف
أنتوفاجاستا-(د ب أ):
قبل سنوات ، قال إدينسون كافاني نجم هجوم باريس سان جيرمان الفرنسي ومنتخب أوروجواي "كل شيء سيحدث في وقت" ، ولكنه لم يكن يعلم أن هذه العبارة التي قالها في بداية مسيرته الكروية ستنطبق بشكل نموذجي على مسيرته الرياضية وحياته.
ومع المشاركة المرتقبة لمنتخب أوروجواي في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حاليا في تشيلي ، يبدو أن وقت "الماتادور" كافاني حان بالفعل.
ومع ابتعاد دييجو فورلان عن صفوف منتخب أوروجواي وغياب لويس سواريز مهاجم الفريق بسبب عقوبة الإيقاف المفروضة عليه من قبل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) نتيجة "عضه" المدافع الإيطالي جورجيو كيليني في كأس العالم 2014 بالبرازيل ، ستكون كوبا أمريكا 2015 أول بطولة كبيرة يقود فيها كافاني هجوم منتخب أوروجواي (السماوي) ويلعب فيها دور الورقة الرابحة الكبيرة للفريق في رحلة الدفع عن لقبه القاري.
وقال كافاني 28/ عاما/ "يجب أن أتحمل المسؤولية وأفكر بهدوء لأنني أمر بلحظة جيدة على المستوى الشخصي" في إشارة إلى أنه يتمتع الآن بالنضج الكافي الذي يسمح له بحمل آمال وتطلعات الفريق.
ويشارك كافاني في كوبا أمريكا 2015 بعد موسم رائع قضاه مع باريس سان جيرمان وتوج خلاله بألقاب دوري وكأس فرنسا وكأس أندية الدوري كما أحرز 31 هدفا للفريق في 53 مباراة بمختلف البطولات.
ويدرك اللاعب أن جماهير أوروجواي تنتظر منه استمرار هذا المستوى الرائع عندما يقود منتخب بلاده في البطولة القرية.
وقال كافاني "خلال فترة ولاية المدرب أوسكار تاباريز (الأستاذ) ، خضت بطولات مختلفة. ساعدني هذا على اكتساب الخبرة وتثبيت أقدامي بالفريق".
وأوضح "الآن ، أدرك أنه من الضروري أن أحافظ على الصورة التي أنجزتها وأن أبذل أيضا قصارى جهدي وأن تكون لدي الرغبة في المساهمة الفعالة لتحقيق ما يرغب فيه الفريق بأكمله".
ويتسم كافاني بالتزامه الأخلاقي والديني وارتباطه القوي بعائلته وبالتقاليد كما يعشق ممارسة هواية صيد الأسماك في مسقط رأسه كلما سمح جدول المباريات والارتباطات مع ناديه ومنتخب بلاده كما يجعل كافاني "التضحية" أحد أهم الأعمدة في مسيرته الكروية.
وقال كافاني ذات مرة "عندما كنت صبيا ، كنت أستمتع بمساعدة الآخرين" .
ووضحت التضحية من قبل في مسيرة اللاعب الكروية أكثر من مرة وكان أبرزها تخليه عن اللعب في مركزه الأساسي ليسمح لكل من فورلان وسواريز بشغله.
واشتهر كافاني بلقب "الماتادور" نسبة إلى إمكانياته البدنية وتشابهها مع الأسطورة الأرجنتيني ماريو كيمبس رغم أن مثله الأعلى في هز الشباك هو الأرجنتيني الآخر جابرييل باتيستوتا (باتيجول) .
ولم يكن تركيز كافاني أبدا على تحقيق الأمجاد الشخصية بقدر حرسه على تحقيق الفريق للنجاح لأنه يدرك أن نجاح الفريق ينعكس عليه مثل باقي زملائه.
والحقيقة أنه في حالة استقرار المدرب تاباريز على الدفع بالمهاجم الشاب دييجو رولان إلى جوار كافاني في مباراة الفريق المرتقبة غدا أمام جامايكا في افتتاح رحلة الدفاع عن اللقب القارية ، سيكون رولان نجم بوردو الفرنسي هو من يغير مركزه حتى يتيح المساحات أمام كافاني لكسر دفاع جامايكا.
وتأكد اعتماد جماهير أوروجواي على كافاني بشكل هائل في هذه البطولة من خلال هتافات المشجعين له بمجرد وصوله إلى أنتوفاجاستا في تشيلي كما وضح هذا أيضا من خلال تركيز معظم أسئلة الصحفيين إليه خلال أول مؤتمر صحفي بعد وصوله إلى تشيلي رغم وجود زميليه نيكولاس لودييرو وكريستيان رودريجيز معه في نفس المؤتمر.
وكان كافاني حريصا في هذا المؤتمر على تخفيف الضغوط عن زملائه بالفريق عندما أكد أن كون الفريق حاملا للقب أو تصدره لقائمة أكثر الفرق فوزا به لا يعني بالضرورة أن يكون الفريق هو المرشح الأبرز للقب هذه المرة.
فيديو قد يعجبك: