نهائي اليورو- "ابن ماديرا" يسعى لرسم الابتسامة في "دي فرانس" بعد بكاء 2004

كتب- علي البهجي:

في صيف عام 2004، ظهر شاب يافع لم يكن وقتها بلغ عامه الثامن عشر، حين تم ضمه سكولاري لتشكيلة المنتخب البرتغالي للمشاركة في كأس الأمم الأوروبية في نفس العام، اللاعب الذي حمل الرقم 7 في مانشستر يونايتد بعد رحيل الأسطورة ديفيد بيكهام عن قلعة الأولد ترافورد وجد نفسه أمام كابوس مرعب، حين خسر منتخب بلاده اليورو على أرضه ووسط جماهيره لصالح المنتخب اليوناي، الذي كان مفاجأة البطولة.

كانت المرة الأولى التي ترصد فيها عدسات الكاميرا بكاء رونالدو، ودخل رونالدو ووقتها في نوبة بكاء حزنا على خسارة اللقب القاري لصالح اليونان، بعد الهزيمة في المباراة النهائية بهدف دون رد سجله اللاعب انجيلوس خاريستياس، بعدها اصبح مطالبا بحمل تركة كبيرة لمنتخب يحلم ببلوغ المجد.

على الرغم من مررو 12 عامًا فلايزال الهداف التاريخي لأمم أوروبا يبحث عن طريقة لمحو تلك اللحظة الصعبة في مسيرته الكرورية، فصاحب الـ 31 الذي كان صغيرا في نسخة 2004 مع جيل كان يضم لاعبين كبار في المنتخب البرتغال أمثال روي كوستا ولويس فيجو، والآن ستكون أمامة فرصة كبيرة لتحقيق ما عجز عنه جيل فيجو.

رونالدو الذي أحرز كل شي في كرة القدم مع ريال مدريد، وتؤج بكثير من الألقاب مع فريقه الإسباني سواء على المستوي الشخصي أو الجماعي لم يتمكن حتى الآن من إحراز نصر يذكر لمنتخب بلاده.

ويستضيف ملعب دي فرانس بالعاصمة الفرنسية باريس المباراة النهائية بين المنتخب البرتغالي ونظيره الفرنسي، في أخر فرصة لرونالدو لإثبات نفسه مع منتخب بلاده.

المهمة لن تكون سهلة أمام رونالدو لصعوبة المباراة أمام المنتخب صاحب الأرض والجمهور، الأمر سيزاد تعقيدًا أمام رونالدو بسبب إحتضان ملعب دي فرانس للمباراة، الملعب الذي شهد على أكبر انجاز في تاريخ الكرة الفرنسية بتحقيق لقب كأس العالم 1998، بعد الفوز في المباراة النهائية أمام المنتخب البرازيلي.