مشوار التمثيل يبدأ من كأس الأمم.. حكاية طفل مع البطولة الأفريقية
كتب- محمد زكريا:
تصوير- محمد حسام الدين:
منذ أن كان عمره 12 عاما، أحب يوسف حسام الفن، يتمنى لو يصبح ممثل، وكان هذا ما شده إلى الكاميرا، التصوير والمونتاج، فاتجاه إلى إعداد مقاطع مصورة، ينشرها على صفحة دشنها على يوتيوب، وكانت آخر ما قدمه فيديوهات تتفاعل مع بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019.
بدأ حسام أعماله بـ"اسكتشات"، يكون هو بطلها، مصورها ومعدها بالكامل، حلقات بدائية وبسيطة، واحدة عن "يوم رمضان"، وأخرى في ملعب كرة قدم، وثالثة تصحبك في حفلة لأحد المطربين، بينما يشاركه في إعدادها أصدقاء في مثل سنه، ويغلب عليها طابع فكاهي.
رأى صاحب الـ15 عاما، في بطولة كأس الأمم الأفريقية، والتي تنظمها مصر للمرة الخامسة في تاريخها، فرصة لحلقات مميزة، تشبع شغفه تجاه التصوير، وتخطوا بصفحته على يوتيوب إلى الأمام، فيزيد عدد متابعيه.. يصب تركيزه الآن على الكأس الأفريقية.
في الأيام التي يلعب فيها المنتخب المصري، ينزل إلى الشارع مع أصدقائه، والذين وصلوا إلى 10، ليصوروا حلقة جديدة، وكلها تلتقط بكاميرا الهاتف المحمول، وتعد لنهايتها على الجهاز نفسه.. كأن يسأل المشجعين، قبل المباراة، عن توقعاتهم للنتيجة، بينما يسجل أرقام تليفوناتهم، ويكون للفائز حظ من هداياه، الصغيرة كعمره: "سماعة أو أونو".
يتذكر الطفل تلك المرة الأولى، والتي اتخذ فيها قرارا بالانتقال من تصوير مقاطع تقتصر عليه وأصدقائه، إلى إعداد حلقات يكون أبطالها أناسا غرباء عنه.. كانت البداية مع نادي الصيد، لم يكن الأمر سهلا على نفس الولد، أحس كسوف في البداية، وخوف من الآخرين، لكنه وجد متعة كبيرة، دفعته إلى استكمال الأمر.
يخطط حسام، أن يصور حلقته القادمة من مدرجات ستاد القاهرة، خلال مباراة مصر في دور الـ16، فيها يرصد ردود الجماهير، حماسهم وفرحتهم بالأهداف التي يسجلها المنتخب في مرمى المنافسين.. يتمنى الطفل أن تحصد مصر البطولة للمرة الثامنة في تاريخها، كما يتمنى أن تنتشر مقاطعه المصورة، ويشاهدها كل المصريين.
فيديو قد يعجبك: