"سنغالي من بولاق".. حكاية مشجّع في "أمم إفريقيا 2019"

كتب - أحمد شعبان ورمضان حسن:
فيديو - أحمد حسين:
لم تتغير عادات "موسى مور"، مشجّع منتخب السنغال، ذي الأصول المصرية، قبل كل مباراة يخوضها الفريق في بطولة أمم إفريقيا 2019. يجهز حقيبته قبل يوم من المباراة، ثم يتواصل مع أعضاء الجالية السنغالية في مصر عبر أحد مجموعات "واتساب" الخاصة بهم، يجتمعون عند مدينة البعوث الإسلامية، ثم يحملون أعلامهم ويتوجهون صوب الاستاد، وهذا ما فعله الشاب، استعدادًا للمباراة النهائية التي تجمع بين منتخب السنغال ومنتخب الجزائر على ملعب ستاد القاهرة الدولي، مساء اليوم.

لأب سنغالي وأم مصرية وُلد "موسى مور"، تعلّق منذ صغره بكرة القدم، عشق اللعبة، وراوده حلم أن يكون أحد سحرتها، وقطع عدة خطوات لذلك منذ عام 2005، بين بلدان عدة بدأها منها الإمارات ثم قرر ترك مصر والسفر إلى السنغال، وفيها تمنى لو احترف في أحد الأندية الأوروبية، علّه يصبح في أحد الأيام بين لاعبي منتخب السنغال، حزنت والدته لسفره وابتعاده عنها، لكن حبّه وشغفه باللعبة تجاوز كل ذلك، وقرر أن يمضي في طريق حلمه مهما كان حجم التضحية.

في السنغال، انتظر الشاب فرصة لم تأته، فعاد إلى مصر وبحث عن فرصة لكن "محصلش نصيب وقررت أعتزل لعب كرة". مسّه الإحباط واليأس، لكنه لم يفقد حماسه أبداً لتشجيع منتخب السنغال، الذي حضر جميع مبارياته في بطولة أمم إفريقيا المقامة حالياً في مصر، واستعد لها بشكل خاص، منذ بدء البطولة المباراة النهائية التي تقام مساء اليوم بين منتخب السنغال ومنتخب الجزائر "شايف إن منتخب السنغال يستحق إنه ياخد اللقب".

في المدرجات، دائماً ما يشرد ذهن "موسى" ويفكر فيما لو كان أحد لاعبي منتخب السنغال، الذين تتحرك قلوب الجماهير مع لمساتهم للكرة "لكن الحمد لله، محدش بياخد أكتر من نصيبه"، فيما يحلم بأن تكون حظ نجله أفضل "هخليه يلعب كورة وإن شاء الله يكون في منتخب السنغال".