لم يتم العثور على نتائج البحث

دوري أبطال أفريقيا

الأهلي

6 1
18:00

شباب بلوزداد

الدوري الإنجليزي

توتنهام هوتسبر

2 5
18:30

ليفربول

الدوري الإسباني

ريال مدريد

4 2
17:15

اشبيلية

جميع المباريات

إعلان

خطاط بيد واحدة.. خالد يرسم أسماء مشجعي أمم إفريقيا: مرة بلاش والتانية بفلوس

05:44 م الأربعاء 17 يوليه 2019

كتب وتصوير ـ عبدالله عويس:

«ببلاش ببلاش.. اكتب اسمك ببلاش» بذلك النداء يجذب خالد بكر أنظار من في محيطه أمام استاد القاهرة، فإذا ما التفتوا إليه، وجدوا رجلا بذراع واحد يتأبط حقيبة من القماش امتلأت بورق مقوى زينه بنفسه، ورغم أنه فقد ذراعه منذ سنوات طويلة، فإنه تعلم الخط وصار يمتهنه، ويقدم لزوار الاستاد، كتابة اسمهم مجانا لمرة واحدة، والأخرى تكون بمقابل.

في المرحلة الإعدادية، فقد خالد ذراعه اليمنى في حادث بترام العباسية. أظلمت الدنيا في وجهه، شعر أن نهايته اقتربت، وأن حياته ستتوقف عند ذلك الحدث، لكن والده رأى غير ذلك، وبدأ مع صغيره رحلة تأهيل، بدأها بكتب بها رسوم وخطوط مختلفة، حتى يتمكن ابنه من تحريك اليد اليسرى بشكل سهل وهو يقلدها: «ومكنتش شاطر لا في القراءة ولا الكتابة، لكن الخط وكتر التقليد علمني».

يذهب خالد إلى بعض المدارس، يرسم للصغار لوحاتهم ويحصل على مقابل مادي لقاء ذلك، ويتجه إلى محال تجارية، يرغب أصحابها في تدوين أسعار أو وضع لافتات، وتأثر عمله كثيرا بالطباعة الإلكترونية: «أنا بعتبر شغال بالسمعة، مليش محل ولا مكان، بس بروح للي عايز يعمل حاجة أعملهاله».

لدى الرجل الذي يعيش بحي الزاوية الحمراء 54 عاما، وكان حلمه في الصغر أن يصير لاعب كرة محترفا، لكن إصابته حالت دون ذلك: «بشتري الورق ده وأزينه، الكيلو بقى بـ20 جنيه، وأكتب لكل واحد اسمه، وأزين الورقة بالخطوط والورد المرسوم».

لا يطلب الرجل مقابلا نظير تلك الكتابة، ينتظر أن يمنحه أحدهم 5 جنيهات أو ما تيسر له، ويكون الاسم الأول مجانا، فإذا ما طلب الشخص اسما آخر تعين عليه دفع مقابل: «وأهو حاجة بسترزق منها، وبستغل تواجد الناس قرب الاستاد في كأس الأمم الإفريقية».

يقترب منه 3 شباب، أمام أحد مداخل ستاد القاهرة، يطلبون كتابة أسمائهم، فيمسك الرجل حقيبته بيده اليسرى ثم يطرحها أمامه على ظهر عربة، قبل أن يخرج منها الأوراق ويدون الأسماء: «الموضوع زمان كان صعب، لكن بعد كده اتعودت عليه وحبيته كمان».

يضع خالد قلمين في جيب قميصه، أحدهما أحمر اللون والآخر أسود، ويعتمد على أسنانه في فتح القلم أو إغلاقه، وربما امتدت له يد المساعدة من أحد المحيطين به وما يدفعه لتدوين الأسماء دون مقابل، جذب الناس حوله، فحالة الزحام تلك تضمن له أكبر قدر ممكن من المبالغ: «ولحد ما الماتش اللي بيتلعب يخلص بفضل موجود وبعد كده بروح».

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان