تصفيات أمم أفريقيا
تشاد

تشاد

- -
21:00
سيراليون

سيراليون

الدوري المصري الممتاز - سيدات
الاتحاد السكندري

الاتحاد السكندري

- -
14:30
زد

زد

تصفيات أمم أفريقيا
ليبيريا

ليبيريا

- -
18:00
توجـــو

توجـــو

جميع المباريات

إعلان

تحليل .. 20 ياردة قد تحطم آمال المنتخب في أمم أفريقيا

01:16 م السبت 22 يونيو 2019

خافير أجيري مدرب منتخب مصر

كتب- أيمن محمد:

تصوير- محمد حسام الدين

فوز متوقع وأداء أقل من المتوسط في مباراة مصر الأولى أمام زيمبابوي في افتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية.

السؤال: لماذا جاء الأداء متوسطًا أو أقل من المتوسط؟

خافيير أجيري، المدير الفني لمنتخب مصر، قال من قبل إن عبدالله السعيد لا يناسب خطة المنتخب، ولكن أمس أجيري في وجود عبدالله وفي عدم وجوده لم يكن وفيا لأسلوب اللعب الذي لعب به من قبل.

مصر تلعب بـ4- 2- 3- 1 تتحول أثناء بناء الهجمة إلى 3- 4- 3 بسقوط (غزال) بين قلبي الدفاع.. أمس لم يكن هناك لاعب يقوم بالسقوط بين بين قلبي الدفاع ليتحول إلى لاعب يمكنه بدء الهجمة.. ليس هذا فقط ولكن كيف بدأت المباراة وكيف انتهت؟

في وجود صلاح بات الأمر كأن كل شىء يجب أن يدور حوله وهذا في غير صالح المنتخب ولا صلاح نفسه.. هناك فارق بين أن تعتمد على صلاح في إنهاء الهجمات أو في تطوير الهجوم وبين أن تعتمد عليه كلية في كل مراحل الهجوم الأمر شبيه بما يحدث مع ميسي في الأرجنتين وبالطبع النتيجة معروفة.

العشر دقائق الأولى أظهرت أن رقابة زيمبابوي اللصيقة على صلاح والمحمدي وحتى مع دخول عبدالله السعيد داخل مثلث الهجوم الأيمن غير كافية لإحداث خطورة.. "خمن" من ذهب إلى هناك لخلق زيادة هجومية لمصر؟ طارق حامد!

قلب مصر النابض في خط الوسط دفاعيا تحرك جهة اليمين لمساندة ثنائي الجبهة مع عدم قدرة عبدالله السعيد منفردا علي توزيع اللعب أو التكملة فكان دوره ومع باقي اللاعبين محاولة إكمال لعبة (هات وخد) مع صلاح.. فقط تريزيجيه هو من أعطي لنفسه حرية اللعب علي الجانب الآخر دون عقد.

طارق حامد يتواجد في الجزء الأيمن من الملعب.. هذا يعني أن مجهوده سيكون مضاعفا لحماية منطقة الوسط علما بأنه من المفترض أن يقوم بهذا الدور محمد النني علي أن يتفرغ حامد لرقابة أهم لاعبي زيمبابوي.. خاما بيليات.

بيليات أسلوب لعبه في صن داونز سابقا أو كايزر تشيفز حاليا أو مع زيمبابوي واحد.. يترك له المدرب حرية التحرك نحو الوسط والأطراف، يظهر دوما كخيار أول كي يتحول فريقه نحو الهجوم.. ورغم أن المحاربين (لقب زيمبابوي) يميل إلى أسلوب لعب يعتمد علي لعب الكرات القصيرة كثيرا والتحرك بها نحو الأمام إلا أن الفريق وجد أسلوبا أخر يريحه.

تبدأ الكرة جهة اليسار فيتم نقلها مباشرة إلي اليمين وفي ظل حالة عدم الضغط القوي في زوايا التمرير قبل الضغط علي المستحوذ علي الكرة يصبح دفاع ووسط مصر سهل المنال.

نعود إلي بيليات.. الجناح الخطير والذي يتمركز في البداية جهة المحمدي والذي لن يقدر علي التوغل معه للعمق وبالتالي فإن بقاء المحمدي أحيانا كان لزاما لحماية الجانب الدفاعي الأيمن، صلاح لن يرتد كثيرا لتلك المنطقة.. وهنا ظهرت المساحات في وسط ملعب مصر رغم وجود كثافة ولكن دون ضغط حقيقي ودون تمركز يمنع لاعبي زيمبابوي من تطوير هجماتهم.

مصر بالمقابل كانت جيدة أثناء إمتلاك الكرة في مرحلة البناء بالشوط الأول ولكن الأزمة الحقيقة كانت في 20 ياردة.

دفاع مصر كان يتقهقر كثيرا للخلف ومع إرسال الكرات الطويلة والتي جاء أغلبها من نصيب زيمبابوي، لم يكن هناك أحد قادر على إستخلاص الكرة الثانية.. عبدالله لم يتمركز جيدا كثاني في خط الوسط اثناء رجوع حامد او النني ومع عدم تراجع خط هجوم مصر كلية إلي حدود منتصف الملعب حتي تصبح كتلة منتخب مصر متزنة منذ بداية الهجمة حتي إنهائها ..ظهرت خطوط مصر متباعدة.

أنت تتحدث الآن عن مشكلة في تمركز مصر كفريق وعن أزمة في تغطية مساحات الملعب في الجزء الأيمن وعن ضعف في المساندة وعن إعتماد الفريق كلية علي صلاح.. كل ذلك لسبب أرجعته لسبب واحد.. النظم التكتيكي.

في السينما ربما تستقطب عشرات النجوم ولكن دون مخرج قوي قادر علي تنظيمهم بكفاءة وضبط إيقاعهم ستجدهم أشبه بالهواة ..كذلك في أرض الملعب لا يمكن أن تشاهد مباراة دون أن يكون هناك مديرا فنيا يجيد عملية التنظيم وقادر علي التدخل لعلاج الأخطاء بسرعة .

أهم خطأ في وجهة نظري كان عدم قدرة مصر علي إبطال عمليات التحول لزيمبابوي والتي كانت تعود في أغلب الوقت إلي الوراء.

ولكن استخلاص الكرة بنجاح دون اخطاء أثناء تحول زيمبابوي من الدفاع للهجوم بالتأكيد سيسفر عن هدف لمصر.. "خمن" كيف جاء هدف المباراة الوحيد ؟ عن طريق ما قرأته سابقا.

إصرار تريزيجيه وأيمن أشرف علي استخلاص الكرة وإكمال الهجمة والتقدم نحو المرمي مباشرة كانت ترجمته هدف المباراة الوحيد.. وهو الأمر الذي لم يتكرر بنجاح سواء لرغبة بعض اللاعبين في التسجيل بأنفسهم أو بسبب تمركز كارثي من مروان محسن وعبدالله السعيد علي السواء.

التغييرات لم تكن موفقة علي الإطلاق في الوقت الذي فرض فيه زيمبابوي نفسه علي أرض الملعب، كان خروج عبدالله وتريزيجيه ومروان ودخول وليد سليمان ووردة ودونجا غير كاف لمجابهة رفاق بيليات والسبب كما قلنا سابقا.. لا يوجد نظم تكتيكي محدد.

الغريب أن ما قدمه أجيري سابقا كان مختلفا كلية عما قدمه بالأمس، ويبدو أن الفريق سيدخل في مرحلة تغييرات أثناء دوري المجموعات.

أخيرا.. الشىء الأفضل في فوز أمس أنه جاء على حساب صاحب المركز الثاني نظريا في المجموعة.. زيمبابوي تصدرت مجموعتها في وجود الكونغو الديموقراطية والتي سنلاقيها الأربعاء المقبل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان