أثارت جدلًا بعد ذكرها في "سره الباتع".. ماذا بقى من السلطان حامد في شطانوف بالمنوفية؟
المنوفية- أحمد الباهي:
أثار ذكر قرية "شطانوف" بمسلسل "سره الباتع" بوصفها مسرح أحداث حرب ضروس نشبت بين الفلاحين من جهة والحملة الفرنسية تحت قيادة نابليون بونابرت من جهة آخرى، جدلًا بين متابعي المسلسل، خاصة أهالي محافظة المنوفية الذين ترددوا على محركات البحث لمعرفة تاريخ القرية، وهل بقى شيئ مما قيل عنه "مقام السلطان حامد"؟.
"السلطان حامد" هو وصف شاب من أهل قرية شطانوف بالمنوفية، واجه الحملة الفرنسية وقتل أحد الجنود، وعقب تسليم نفسه أقيمت له محكمة صورية جرى التجهيز من خلالها لإعدامه، حتى ثار الفلاحون وأنقذوه من براثنهم، وظلت المواجهات دائمة بين الطرفين.
كان اسم "حامد" أيقونة للشجاعة حتى قرر شباب كُثر التشبه بوشم عصفورة مرسوم على الوجهه، كما قرر بعضهم بتر إصبعهم مثله حتى لا يستطيع جنود الحملة الفرنسية ضبطه، لكن في النهاية تمكن أحدهم من قتله وثار الأهالي في كل مكان ضدهم.
أهالي القرية أوضحوا لـ"مصراوي" أن الأحداث الواردة بالمسلسل لم يسمعوا عنها من الأجداد ولا يوجد مقام بالقرية اسمه "حامد" أو السلطان حامد، لافتين إلى أن الأحداث لو كانت حقيقة لاتخذوا من تلك القصة تاريخًا لهم، لكن الأمر فاجأهم حين ورد اسم قريتهم مرتبطًا بذلك المسلسل الدرامي والذي يقوم بدور البطولة فيه الفنان خالد النبوي.
الدكتور مصطفى خلف، مدير إدارة التعديات لآثار المنوفية، قال لـ"مصراوي"، إن جميع مباني القرية حديثة ولم تسجل أي أثار هناك أو مقامات تاريخية، فأغلب المباني بُنيت من الطوب الأحمر، وقبل سنوات قليلة ماضية كانت بعض المنازل من الطوب اللبن، لكن لم يُعثر قط على مباني من الحجارة.
يُذكر أن نهر النيل كان يتفرّع عند قرية شطانوف التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، فكانت تُعد بذلك رأس دلتا النيل إلى أن اتصلت جزيرة "دروة" بها في منتصف القرن السادس عشر الميلادي، فأصبح النيل يتفرع عند القناطر الخيرية.
فيديو قد يعجبك: