الرزق يحب الخفية.. "عم محمد" بائع كنافة في رمضان وطباخ أفراح باقي السنة
المنوفية-: أحمد الباهي
ساعات من العمل الشاق لا يتوقف على مدار 24 ساعة، "عم محمد" رجل أربعيني بمدينة الباجور في محافظة المنوفية اعتاد مع عائلته وأصدقائه صنع الكنافة والقطايف في شهر رمضان، ليترك كلٍ منهم المهنة التي يعرفها منذ نعومة أظفاره عملاً بمبدأ "مُجبر أخيك لا بطل".
يقول "عم محمد" لموقع مصراوي، إنه يعمل في الأصل طباخ يطلبه الناس كثيرًا في الأفراح والمناسبات فقد تعلمها منذ سنوات ويتميز فيها عن غيرها من المهن لكن مع شهر رمضان ينخفض الطلب عليه لقلة الأفراح ويجد نفسه بلا عمل ولا مال يستطيع من خلاله توفير قوت يومه وولديه، فقرر اختيار عمل آخر مؤقت يفي باحتياجاته، فاشترى فرن آلي ووضع فرشته في أكثر الأماكن ذخمًا بالناس، ساعيًا ومتوكلاً على الرزاق.
"الكنافة والقطايف بعشرة جنيهات".. هكذا قال بائع الكُنافة مؤكدًا أن السعر المعروض أقل من مثيله في شبين الكوم وغيرها من الأماكن، بالليل يُجهز الدقيق "الزيرو" ويُجهز العجين ليكفيه خلال اليوم وإن احتاج أكثر في طريقة العمل بسيطة، وتابع بالقول: "بنشقى في الحر ورغم الصيام بس الأكل العيش منقدرش نوقفه، والناس بنحب تيجي لينا عشان تشتري الكُنافة كل سنة".
وأشار "عم محمد" إلى أن شقيق زوجته يعمل معه وفي الأصل يعمل سبّاك، بينما صديقه معهم كان صنايعي فول وفلافل وشاب آخر يساعدهم كان نجار مُسلح والأمن اجتمعوا جميعًا على مهنة صنع الكُنافة، نظرًا لرواجها في مصر خلال شهر رمضان الفضيل، ونبه إلى تطويره في الكُنافة فصنع منها الكُنافة السوري والتي يُضاف لها بعض المُكسبات وتأخذ اللون البرتقالي، إذ تعلمها حينما طلبها منه أحد سكان مدينة الباجور من دولة سوريا الشقيقة، ومن وقتها وصنع منها كمية لعرضها على الجمهور.
فيديو قد يعجبك: