لون القُدس.. جولة فنية لأطفال الوطن العربي للتضامن مع فلسطين

كتبت- هبة خميس:

منذ سنوات و الفنان الفلسطيني سميح أبو زاكية يجول بين المدن العربية بورشته الخاصة للأطفال بعنوان "لون القدس"، الورشة التي تبدو فكرتها بسيطة صممها "أبو زاكية" خصيصًا للطفل العربي من عمر الستة أعوام حتى ستة عشر عامًا "عملت الورشة كمشاركة رمزية من الأطفال في التضامن مع القضية الفلسطينية وتعرفيهم بالقدس عاصمة فلسطين ولتعميق حبهم والاحتفاء بتلك المدينة المُقدسّة، مدينة السلام وعاصمة الثقافة العربية والإسلامية، وأيضًا لتضامن الأجيال الجديدة مع الشعب الفلسطيني".

في عام 1994 أسس "أبو زاكية" مركز فنون الطفل الفلسطيني بمدينة الخليل كمؤسسة ثقافية غير ربحية لتعزيز ثقافة الطفل الفلسطيني ورفع صوته ودعم مواهبه وقدراته العلمية والثقافية، يرى "أبو زاكية " أن الطفل هو الأمل القادم وهو من سيحمل راية القضية ليحرر البلاد من الاحتلال الإسرائيلي "الاحتلال طول الوقت بينتهك الطفولة وهذا منافي تمامًا لحقوق الطفل والمواثيق العالمية، طول الوقت بيقضي على حياتهم وطموحهم تجاه الحرية والعيش بكرامة".

مشوار طويل قضاه "أبو زاكية" في الفن والعديد من المعارض التي تعلي من شأن فلسطين وتحتوي الكثير من رموز السلام، ليس السلام مع إسرائيل لكن السلام الذي ينشده "أبو زاكية" هو السلام الذي يحقق للفلسطيني والطفل قبل البالغ الكرامة والحرية على الظلم والقهر الذي يعانيه الشعب الفلسطيني منذ النكبة.

ومنذ سنوات قليلة أقام "أبو زاكية" ورشته الفنية للأطفال الفلسطينيين والأطفال العرب، فانتقلت الورشة لمدينة الإسكندرية في مصر وفي بلاد مثل الأردن والجزائر والمغرب ضمن عدة فعاليات ثقافية متنوعة لتعرف الطفل العربي على القضية "الورشة تهدف لمشاركة مليون طفل فلسطيني وعربي من أجل التغيير وأيضًا للاجتماع على حب القدس التي تُنهَب وتُسرق منا يوميًا ونُمنع عنها، لكن الاحتلال لن يتمكن أبدًا من تنفيذ خطواته داخلها فهي الروح لكل فلسطيني" .