الجنة.. بلال بن رباح وعمر يسبقان رسول الله إلى الجنة (20)
كتب- إيهاب زكريا:
من هم السابقون السابقون الذين وعدهم الله بالجنة؟
استعرض ابن القيم في كتابه "حادي الأرواح في بلاد الأفراح" تحت عنوان: "الباب السابع والعشرون في ذكر السابقين من هذه الأمة إلى الجنة وصفتهم" بقوله: لما ذكر الله- تعالى- أصناف بني آدم سعيدهم وشقيهم قسم سعيدهم إلى قسمين سابقين وأصحاب يمين فقال والسابقون السابقون:
فالسابقون في الدنيا إلى الخيرات هم السابقون يوم القيامة إلى الجنات والسابقون إلى الإيمان هم السابقون إلى الجنان وهذا أظهر والله أعلم.
وكان من المبشرين بأنهم سبقوا للجنة بلال وعمر.
روى الأمام أحمد والترمذي وصححه من حديث بريدة بن الحصيب قال أصبح رسول الله فدعا بلالا فقال يا بلال بم سبقتني إلى الجنة فما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشخشتك أمامي، ودخلت البارحة فسمعت خشخشتك أمامي، فأتيت على قصر مريع مشرف من ذهب فقلت لمن هذا القصر؟
قالوا لرجل من أمة محمد، قلت أنا محمد، لمن هذا القصر؟ قالوا لعمر بن الخطاب، فقال بلال: يا رسول الله ما أذّنت قط إلا وصليت ركعتين، وما أصابني حدث قط إلا توضأت عندها ورأيت أن لله عليّ ركعتين، فقال رسول الله: فبذلك".
والنبي يبعث يوم القيامة وبلال بين يديه ينادي بالأذان فتقدمه بين يديه كرامة لرسوله وإطهارا لشرفه وفضله لا سبقا من بلال بل هذا السبق من جنس سبقه إلى الوضوء ودخول المسجد ونحوه والله أعلم.
فيديو قد يعجبك: