منهم مرضى الصرع.. هؤلاء قد يخاطرون بحياتهم في رمضان
كتب - حسام سليم:
صيام شهر رمضان أحد أكثر الفروض المحببة إلى المسلمين، لكن قد يعرض الصيام حياة الكثيرين من مرضى الأمراض المزمنة للخطر إذا لم يتم التعامل مع الفريضة بحكمة ووعي.
ويقول الأطباء إن مرضى السكري وضغط الدم والربو والصرع، الذين لا يتناولون أدويتهم نهارًا بسبب الصيام، قد تتعرض حياتهم للخطر.
وبحسب صحيفة "ذا ناشونال"، فإن تقليل جرعة الدواء المطلوبة ومحاولات العلاج الذاتي من دون استشارة الطبيب المختص، أمر بالغ الخطورة، وتتسبب في استقبال العديد من مرضى تلك الأمراض خلال السنوات الماضية.
وأكثر الحالات المرضية التي تستقبلها المستشفيات خلال رمضان، تكون من هؤلاء الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وضغط الدم والربو والصرع، حتى أن المستشفيات تزيد من فترة العمل خلال الشهر لساعتين إضافيتين.
وقال الدكتور فادي بلدي، المدير الطبي لمركز "برجيل" لجراحة اليوم الواحد في أبوظبي: "يتم التعامل مع الدواء بنفس طريقة التعامل مع الطعام، لذا فإن بعض المرضى لا يتناولون الطعام عندما يصومون، وهذه مشكلة كبيرة وخطيرة، خاصة لمرضى السكر من النوع الأول، الذين يحتاجون إلى الأنسلوين ليمارسوا حياتهم بشكل طبيعي".
وأضاف أن هناك اعتقاد خاطئ بأن مرض السكر مرتبط بالسعرات الحرارية، لذلك لن يحتاجون إلى العلاج خلال الصيام، وهذا أمر محفوف بالمخاطر.
كما أن عدم استنشاق بخاخ الربو خلال النهار، والتعرض للأتربة والملوثات وارتفاع درجات الحرارة، يضع مرضى الربو في خطر، إلا أن الأطباء قالوا إن هناك بديلًا لاستنشاق البخاخات السيتيرويدية العادية قبل الإمساك، ما يساعد مصاب الربو خلال النهار.
وللسبب نفسه، أكد بلدي أن نوبات الصرع تزداد بشدة خلال الشهر الكريم، حتى لأولئك الذين لم يعانوا منها منذ فترة طويلة.
وأشار إلى أن هؤلاء المرضى يحتاجون إلى مستوى معين من الأدوية في نظامهم للسيطرة على نوباتهم.
لذا يجب على مرضى السكري وأي شخص يتناول دوائًا منتظمًا مراجعة الطبيب، للتأكد من سلامته، مع تباين الآراء بين المجتمع الطبي حول ما إذا كان من الآمن للأطفال من المصابين بتلك الأمراض، الصوم على الإطلاق.
فيديو قد يعجبك: