نزول قطرة بول بعد الوضوء.. هل تُفسد صلاتي؟
كتبت - سماح محمد:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "تجاوزتُ الرابعة والستين، وعندي حالة قديمة جدًّا تسمى التنقيط في البول، وعلى الرغم من حرصي الشديد جدًّا على الاستبراء منه وغسل الموضع بالماء عدة مرات عقب كل مرة، ورغم ذلك فكَّرتُ في وضع ثلاث طبقات من المناديل الورقية بعد الاستبراء والغَسل الجيدين، فهل يكفي ذلك الطهارةَ للصلاة؟ وهل صلاتي صحيحة الحالية والسابقة؟".
وبعد عرض السؤال على الدكتور شوقى علام - مفتى الجمهورية - جاءت إجابة فضيلته على النحو التالى:
حالتك أيُّها السائل الكريم من حالات العفو التي وجَّهَت الشريعة المكلفين إلى التَّلهي والإعراض عنها، ونَهَتْهم عن الالتفات إليها، ونبَّهتْهم إلى أن تتَبُّعَها والبحث فيها والفحص عنها هو نوعٌ من الوسوسة التي نُهِيَ الإنسان عنها وعن الاسترسال خلفها؛ فإن للشيطان فيها مدخلًا كبيرًا في إفساد العبادة.
فما تفعله من الاستبراء للبول، والغسل الجيد للموضع بالماء، هو كافٍ في حصول الطهارة للصلاة ولغيرها شرعًا، ولا تبالغ، ولا تلتفت إلى أي شيء بعد ذلك، كما أن صلاتك مع وجود المناديل الورقية صحيحةٌ شرعًا، حتى لو وجدت فيها بعد ذلك أثرًا أو نقطةً من البول، وإن كنا لا ننصحك بوضعها مرة أخرى حتى لا تزداد بك حالة الوسوسة والشك في الطهارة، فتقع في التكلف والحرج الشديد، وصلواتك بدون وضع هذه المناديل -سواء فيما سبق أو فيما يأتي- صحيحةٌ شرعًا، ولا حرج عليك.
فيديو قد يعجبك: