المفتي في حوار لـ مصراوي: هذه علامات قبول الصيام ويوضح مسألة زكاة الفطر التي تثير الجدل
الدكتور شوقي علام في حوار لـ مصراوي
حوار - محمد قادوس
قال الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن الحساب الفلكي القطعي لا يمكن أن يعارض الرؤية الصحيحة، فلكل منهما مجاله حيث يهتم الحساب الفلكي بولادة الهلال ومكثه في الأفق بعد غروب الشمس، وكذلك الرؤية تستأنس بالحساب الفلكي في الرد على الشاهد الذي يزعم رؤيته وهو لم يولد أصلًا؛ بمعنى أن الحساب ينفي ولا يثبت. فضلًا عن أن الرؤية تكون عن طريق اللجان الشرعية العلمية التي تضم شرعيين وتضم مختصين بالفلك والمساحة، مبثوثة في أنحاء جمهورية مصر العربية في طولها وعرضها، في أماكن مختارة من هيئة المساحة المصريَّة ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه وبتعاون كامل من السادة المحافظين لهذه الأماكن التي تتوافر فيها شروط تيسر رصد الهلال.
وأكد المفتي وعلى الصائم أن يرتب أولوياته بحكمة وتوازن، حيث يعمل على تحقيق العبادة والتقرب من الله من خلال الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء... وإلى نص الحوار:
* لماذا نصر على الرؤية بالعين، رغم الثبوت فلكيا وبأدوات الاستطلاع؟
الحساب الفلكي القطعي لا يمكن أن يعارض الرؤية الصحيحة، فلكل منهما مجاله حيث يهتم الحساب الفلكي بولادة الهلال ومكثه في الأفق بعد غروب الشمس، وكذلك الرؤية تستأنس بالحساب الفلكي في الرد على الشاهد الذي يزعم رؤيته وهو لم يولد أصلًا؛ بمعنى أن الحساب ينفي ولا يثبت. فضلًا عن أن الرؤية تكون عن طريق اللجان الشرعية العلمية التي تضم شرعيين وتضم مختصين بالفلك والمساحة، مبثوثة في أنحاء جمهورية مصر العربية في طولها وعرضها، في أماكن مختارة من هيئة المساحة المصريَّة ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه وبتعاون كامل من السادة المحافظين لهذه الأماكن التي تتوافر فيها شروط تيسر رصد الهلال.
وعلى هذا فلا تعارض مطلقًا بين علم الفلك وبين الشرع المتمثل في الرؤية الشرعية، فالعلمان متكاملان وليسا متعارضين، ولا عجب في ذلك فنحن أمة اقرأ المأمورة بالأخذ بأسباب العلم المادي الدنيوي المفيد للبشرية بمختلف تخصصاته، والمأمورة بالصيام والفطر لرؤيته".
* ما أسباب انتشار الطلاق وكيف تتعامل الدار مع هذه الظاهرة للحد منها؟
أسباب وقوع الطلاق لا يشترط توافرها جميعًا في كل الحالات، بل لكل حالة ظروفها التي تختلف بها عن غيرها. ومن أسباب حدوث المشاكل الأسرية كذلك الجهل بالحقوق الزوجية، وكذلك التدخل الخاطئ للأهل والأقارب في الحياة الزوجية لأبنائهم.
حيث إن هذا السبب من أشهر أسباب الطلاق في السنوات الأولى من الزواج كما هو وارد في الإحصاءات المعتمدة؛ فعلى الأهل والأقارب التدخل بشكل إيجابي فقط إذا تطلب الأمر ذلك وظهر عجز أحد الطرفين عن التصرف بحكمة.
كما أن إدمان وسائل التواصل الاجتماعي وسوء استخدامها أصبح أحد العوامل المسببة لزيادة حالات الطلاق طبقًا لما أثبتته عدة دراسات اجتماعية وإحصائية؛ حيث انكفأ كلُّ واحد من الزوجين أغلب أوقاته على جهازه وعالمه الافتراضي الخاص، واتخذه متنفسًا له في تعدد العلاقات والصداقات التي تضر كيان الأسرة، وكذلك نشر مختلف أحوال حياته وشئونه الخاصة.
* موقف الدار من إلغاء الطلاق الشفوي؟
مسألة الطلاق الشفهي تحتاج إلى تعديل تشريعي ليقوم مجلس النواب بالتحقق من المصالح والمفاسد المترتبة عن هذا الأمر، إضافة إلى أهمية تدخل علماء الاجتماع ومراكز الأبحاث وعلماء الشريعة للإدلاء بدلوهم في هذه الظاهرة وإيجاد حلول لها.
وبالنظر في الوضع القانوني القائم فإن قانون الأحوال الشخصية الموجود والتطبيق القضائي والإفتائي لا يساعد أبدًا على أن نقول إن الطلاق إذا صدر من الزوج ولم يوثقه بأنه لا يقع، ولكن بعد التحقيق والتحري إذا رأينا بأن هذا الطلاق هو واقع لا محالة فنفتي حينها بأن هذا الطلاق واقع، ونطالب السائل أن يوثقه عند المأذون، والقانون المصري يلزم الزوج بتوثيق ذلك الطلاق الذي أوقعه خلال 30 يومًا وإلا وقع تحت طائلة القانون
* ما هي خطورة ظهور صفحات على مواقع التواصل لنشر الفتاوى بدون علم؟
تصدر غير المتخصصين للفتوى يمثل تحديًا خطيرًا يهدد النسيج الديني والاجتماعي. وأن هذه الممارسة تسفر عن نشر معلومات مغلوطة ومضللة، مما يعرض الأمن الفكري والروحي للمجتمع للخطر بشكل مباشر.
كما نؤكد على أن الفتاوى غير المبنية على أساس علمي راسخ وفهم عميق للشريعة الإسلامية قد تؤدي إلى تشويش الأفكار وتضليل الجماهير، مما يسهم في انتشار التفسيرات الخاطئة والمفاهيم المغلوطة حول الدين. وينبغي الاعتماد فقط على العلماء المتخصصين والمؤهلين لإصدار الفتاوى، لضمان حماية الدين من التأويلات الخاطئة وصيانة العقيدة من التشوه، كما نحذر من مخاطر الاستهانة بالعلم الشرعي وتجاهل الضوابط الفقهية التي تحكم إصدار الفتاوى.
* يتفرغ البعض خلال شهر رمضان للتعبد والطاعة على حساب اهمال العمل، فكيف يوازن الصائم بينهما؟
يجب على الصائم أن يحقق توازنًا متناغمًا بين العبادة والعمل خلال شهر رمضان، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تخصيص أوقات محددة لكل منهما، حيث يكون العمل محمولًا على الخير والبركة مثل العمل الخيري ومساعدة الآخرين. علاوة على ذلك، يجب أن نستفيد من أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم في كل جانب من حياتنا، ونتعلم منه الصدق، والرحمة، والتسامح، والعطاء، والتواضع خلال هذا الشهر الفضيل. ومن المهم أيضًا وضع ترتيب واضح لأولوياتنا في هذا الشهر، بدءًا بالعبادة والقرآن والصلاة، ثم التركيز على العمل والمساعدة الخيرية، مع الحرص على تحقيق التوازن بين العبادة والعمل لنستغل هذا الشهر للتقرب إلى الله وتحقيق الخير. لذا، علينا أن نستفيد من هذا الشهر الكريم ونسعى للتوازن بين العبادة والعمل، ونتأسى بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في كل تصرفاتنا.
* كم عاما صامها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف نتأسى بأخلاقه واغتنامه فضل الشهر الكريم؟
لا شك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام شهر رمضان كل عام منذ تشريع الصيام، وكان يُحرص على العبادة والطاعة خلال هذا الشهر بشكل خاص.
لقد قدم لنا أروع الأمثلة في الصبر، والتعاطف، والتسامح، والعطاء، والتواضع، وغيرها من الأخلاق النبيلة التي يجب علينا أن نتأسى بها ونحاكيها في حياتنا اليومية، خاصة خلال شهر رمضان الكريم.
وعلينا اغتنام فضل هذا الشهر العظيم لنقتدي بسيرة وأخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بتجديد النية في الطاعات، وزيادة العبادات، وتعزيز التواصل الاجتماعي بالخير والمحبة. ومن خلال التأمل في سيرة النبي وأخلاقه، يمكننا أن نستوحي القوة والإيمان لنتجاوز التحديات ونسعى للتقرب من الله والاستفادة القصوى من فضل هذا الشهر الكريم.
* كيف يرتب الصائم أولوياته في شهر رمضان؟
خلال شهر رمضان، يرتب الصائم أولوياته بحكمة وتوازن، حيث يعمل على تحقيق العبادة والتقرب من الله من خلال الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء.
كما يولي اهتمامًا خاصًا للعمل الخيري ومساعدة الآخرين، ويقوم بأداء المسؤوليات اليومية والعملية بنفس الأهمية. ويمكن للصائم أن يحرص على تعزيز العلاقات الاجتماعية الصالحة، وتقديم الدعم والمساعدة للأسرة والمجتمع، مما يساعده على تحقيق التوازن والاستفادة القصوى من فضل هذا الشهر الكريم في كافة جوانب حياته.
* بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. ما هو برنامج دار الإفتاء المصرية الإفتاء هذا العام؟
خلال شهر رمضان المبارك سنكثف بفضل الله خدماتنا المتنوعة للجمهور، وسوف تزيد دار الإفتاء من ساعات استقبال الأسئلة عبر إدارتها المختلفة الشفوية والهاتفية والإلكترونية إلى الساعة التاسعة مساءًا طوال أيام شهر رمضان المبارك.
كما ستكثف من نشاطها على منصات التواصل الاجتماعي خلال رمضان، من خلال نشر محتوى مفيد وتوجيهات دينية إضافية، فضلًا عن مشاركة علماء الدار في البرامج الإعلامية حيث سيكون علماء دار الإفتاء ضيوفًا في البرامج التلفزيونية والإذاعية للرد على استفسارات المشاهدين حول رمضان وأحكام الصيام.
* نص الفقهاء على أنه إذا ثبتت رؤية هلال شهر رمضان بعد غروب شمس يوم التاسع والعشرين من شهر شعبان فإنه يجب على المكلفين أن يبدؤوا صيام رمضان في اليوم التالي.. في هذا الإطار.. كيف رسَّخت فتوى دار الإفتاء المصرية (حكم صيام من كان في بلد غير إسلامي برؤية بلد إسلامي مجاور)عدم الخلاف بين أفراد المجتمع الواحد؟
مسألة اختلاف المطالع مما اختلفت كلمة الفقهاء فيها، والمختار في الفتوى أنه يجب على كلِّ أهل بلد الالتزام بما تعلنه الجهات الرسمية المنوط بها ذلك في بلادهم، ولا يجوز التحول عن رؤية الهلال في بلدهم إلى بلد آخر بحالٍ من الأحوال، وهو أحد أقوال فقهاء المالكية ومَن وافقهم.
وبحسب ما يقتضيه فقه الأقليات: فإنَّ المسلم الذي يعيش في بلدٍ لا يوجد فيه هيئة رسمية مختصة باستطلاع هلال شهر رمضان المبارك يجب عليه اتباع رؤية البلد المجاور الذي ثبتت الرؤية فيه، ما لم يقم ما يناهض هذه الرؤية ويشكك في صحتها؛ وذلك حسمًا للخلاف الحاصل بين أفراد الناس في ثبوت رؤية الهلال من عدمه، وعملًا على الوحدة والائتلاف ونَبْذ الفرقة وعدم الخلاف بين أفراد المجتمع الواحد.
* في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها الدول والمجتمعات اقتصادياً واجتماعياً... كيف نجعل من رمضان هذا العام موسمًا لمحاربة الاحتكار وجشع التجار من ناحية، والتكافل وإغاثة الملهوف ورفع الكروب عن أصحابها من جهة أخرى؟
في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها الدول والمجتمعات اقتصادياً واجتماعياً، يمكننا جعل شهر رمضان هذا العام فرصة لمحاربة الاحتكار وجشع التجار عبر تعزيز الوعي بأخلاقيات التجارة الإسلامية وتشجيع المبادرات التطوعية وفق المعايير القانونية لتقديم السلع والخدمات بأسعار معقولة ومناسبة للجميع. بالإضافة إلى ذلك، يمكننا تعزيز روح التكافل والإحسان من خلال دعم الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية والمشاريع الاجتماعية، وتقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة الفقراء والمستضعفين، مما يساهم في رفع الكروب عن أصحابها وتخفيف الأعباء الاقتصادية عن الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع.
* (مسألة زكاة الفطر) من المسائل التي تثير الجدل كل عام من حيث القيمة أو من حيث خروجها حبوباً أو مالًا.. ما الجديد هذا العام حول تلك المسألة؟
وكيف نرد على من يقول إنه لا يجوز الاجتهاد والقياس في العبادات ومع نصوص كثيرة واضحة في السنة؟
دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.
* كيف تتفاعل دار الإفتاء المصرية مع ارتفاع عدد ساعات الصوم في بعض الدول الغربية؟
استقرت الفتوى في دار الإفتاء المصرية أن الأماكن التي تزيد فيها ساعات النهار عن 18 ساعة فإن الصائم يصوم على عدد ساعات مكة المكرمة؛ لأنها أمُّ القُرى، وعلى ذلك يبدأ المسلمون من أهل تلك البلاد بالصيام من وقت فجرهم المحلي ثم يتمون صومهم على عدد الساعات التي يصومها أهل مكة المكرمة في ذلك اليوم.
* لفتاوى المرأة خصوصية، خاصة في شهر رمضان المبارك والمسائل التي تهمها.. ما الآلية التي اتخذتها دار الإفتاء هذا العام بالنسبة لفتاوى النساء والتي تهم المسلمات في شهر رمضان؟
بالنسبة لفتاوى النساء في شهر رمضان، دار الإفتاء تهتم بتوفير الإرشادات والتوجيهات الدينية المناسبة لهن، وذلك من خلال إصدار فتاوى تخص المسائل الخاصة بالنساء خلال هذا الشهر المبارك. تتضمن هذه الفتاوى مسائل تتعلق بالصيام، والطهارة، والعبادات، وغيرها من المسائل الدينية الهامة للمسلمات. وتوفر الدار آليات متعددة لطلب الفتوى والاستفسارات الدينية التي تخص فتاوى رمضان وغيره.
* تبدأ حقوق الطفل في الشريعة الإسلامية مبكرًا، ومن العناية بالجنين تحريم الإسلام الإضرار به بوجه عام حتى أنه أباح لأمه الحامل الإفطار في رمضان.. ما دور الفتوى في حفظ حقوق الطفل في الإسلام؟
دور الفتوى في حفظ حقوق الطفل في الإسلام يتمثل في توجيه المسلمين وتبيان الأحكام الشرعية المتعلقة بحقوق الأطفال، بما يشمل العناية بالجنين وحمايته من الإضرار، وكذلك في توجيه الآباء والأمهات بالمسؤولية نحو رعاية وتربية الأطفال بما يتفق مع القيم الإسلامية ومصلحتهم الروحية والاجتماعية.
* في الفترة الأخيرة، واكبت مؤسسة دار الإفتاء المصرية آليات العصر الحديث، حيث وضعت تقنيات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في مقدمة أولوياتها.. كيف تستمر دار الإفتاء المصرية في هذا الشأن؟ وما أحدث الآليات التي اعتمدت عليها؟
دار الإفتاء المصرية تواكب التطورات التكنولوجية وتعتمد التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في خدمة الجمهور. تستمر في تطوير هذا الجانب من خلال توظيف أحدث التقنيات والتطبيقات الرقمية لتقديم الفتاوى والمشورة الدينية، وتسهيل وصول الناس إلى الفتوى الشرعية بطرق مبتكرة، مثل إطلاق تطبيقات الهواتف الذكية والمنصات الرقمية، وتقديم خدمات الاستشارات عبر الإنترنت، وتعزيز التواصل مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف تحقيق أوسع نطاق للتثقيف الديني وخدمة المسلمين في العصر الحديث.
* لا تغيب القضية الفلسطينية عن علماء دار الإفتاء الأجلاء.. فهي قضيةُ العرب والمسلمين، والامتحانُ الحقيقي للمجتمع الدولي وأصحاب الضمائر الحيَّة.. ما الأمور التي ينبغي التأكيد على أهميتها تجاه هذه القضية في تلك الأيام المباركة؟
في تلك الأيام المباركة، ينبغي التأكيد على أهمية دعم القضية الفلسطينية وتضامن المسلمين مع الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال التأكيد على حقوقهم الإنسانية والدينية، وضرورة إنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق المسلوبة. وعليه يتعين على المجتمع الدولي وأصحاب الضمائر الحية التحرك بفعالية لوقف العدوان تجاه أهل فلسطين وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.
* في عهد فضيلتكم تم إنشاء واستحداث العديد من الإدارات والمراكز البحثية الرصدية والتحليلية التي تتابع الشأن الإفتائي والخطابات المتطرفة على مستوى العالم، مثل المؤشر العالمي للفتوى، ومركز سلام وغيره.. ما الجديد التي ستقدمونه للعالم الإسلامي في هذا الإطار خلال الفترة المقبلة؟
نحن نسعى إلى تطوير وتقديم مبادرات وبرامج تخدم العالم الإسلامي في مجال الإفتاء ومكافحة التطرف، من بينها تطوير المؤشر العالمي للفتوى إلى جانب تفعيل المزيد من أنشطة مركز سلام التي تهدف لتعزيز السلام والتسامح في المجتمعات الإسلامية ومكافحة التطرف والعنف من خلال برامج التوعية والتثقيف، بالإضافة إلى البحث والتحليل الرصدي لمراقبة الخطابات الدينية وتقديم رؤى مستنيرة تحقق التوازن بين الدين والحياة، مع الاستمرار في تقديم الخدمات الدينية والعلمية بمهنية ومسؤولية لخدمة العالم الإسلامي.
فيديو قد يعجبك:
