إعلان

رغم حسم الإفتاء ومركز الفلك.. لماذا يتجدد الجدل حول توقيت الفجر في مصر؟

04:36 م الأحد 26 مارس 2023

لماذا يتجدد الجدل حول توقيت الفجر في مصر؟

كـتب- علي شبل:

جدل يتجدد كل عام حول صحة توقيت الفجر في مصر، رغم حسم دار الإفتاء المصرية تلك المسألة، مؤكدة أنه لا خطأ شرعيًا في تحديده والعمل به، وكذلك تأكيد مركز الفلك الدولي صحة توقيت صلاة الفجر المعمول به في مصر والدول العربية والإسلامية.

الإفتاء تجيب: هل وقت الفجر في مصر صحيح؟

كانت دار الإفتاء المصرية أوضحت تلك المسألة، عبر فيديو رد فيه أمين الفتوى بالدار على السؤال: هل وقت الفجر في مصر صحيح؟.

أكد أمين الفتوى أن موعد أذان الفجر في مصر صحيح، وأن بعض المشككين يدعون أن موعد الفجر في مصر لا يحين إلا بعد نصف ساعة أو ثلث ساعة من أذان الفجر الحالي، مؤكدًا أن هذا الكلام عار تمامًا عن الصحة.

وقال وسام إن كبار علماء الفلك أكدوا أن وقت صلاة الفجر يكون عندما تكون الشمس تحت الأفق بمقدار 19 أو 18 أو عشرين درجة، فهذا هو ما عليه علماء الأمة وهو فجر المسلمين الذي يعرفه العلماء قديمًا وحديثًا، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء قامت بدراسة علمية كبيرة استمرت شهورًا واتضح أن كل ما يقال في التشكيك في أذان الفجر عبث لا حقيقة له، وأن أحدا من علماء الأمة لم يقل إن الفجر يكون على درجة أربعة عشر أو 16 ونصف كما يقول المشككون.

مركز الفلك الدولي يحسم الجدل

يأتي هذا فيما أشار مركز الفلك الدولي، عبر حسابه الرسمي على تويتر، اليوم الأحد، إلى أنه تحدد انتشار إشاعات بأن موعد صلاة الفجر في تقاويم الدول الإسلامية غير صحيح وأنه يؤذن بليل.
وتابع الفلك الدولي: 'يشاع بأن الفجر المحسوب هو للشفق الفلكي الذي يوافق الفجر الكاذب، وهذا غير صحيح إطلاقا. فالفجر الكاذب معروف ومعلوم لدى الخبراء، وهو يظهر قبل الزاوية 18 بكثير، تصل أحيانا إلى الزاوية 30، وهذا أمر معروف بالرصد المتواتر، ويعرفه أهل الاختصاص جيدا".
وعليه، يؤكد مركز الفلك الدولي، فإن موعد الفجر في التقاويم صحيح، وهو مدعم بالأرصاد القديمة والحديثة، ومدعم بقول الفلكيين والمؤقتين الحاذقين أمثال الصوفي والخوارزمي والبيروني والبتاني وابن الشاطر وغيرهم الكثير.

فتوى دار الإفتاء في توقيت الفجر

وفي فتوى رسمية، نشرتها دار الإفتاء سابقا، أكدت أن التوقيت الحاليّ وهو توقيت الهيئة المصرية العامة للمساحة صحيحٌ قطعًا ويَجبُ الأخذُ به؛ لأنه ثابِتٌ بإقرارِ المُتخصِّصين، وهو ما استَقَرَّت عليه اللِّجانُ العِلمية مِن الشرعيين والفَلَكِيِّين وعلماءِ الجيوديسيا، وطريقة حسابه هي ما جرى عليها العمل في الديار المصرية منذ القرون الإسلامية الأولى إلى يومنا هذا، وهي المتفقة مع ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وأخذه الصحابة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وطبقوه قولًا وعملًا وأخذه عنهم السلف الصالح قاطبة، والقول بغير ذلك شذوذٌ محضٌ خارجٌ عن إجماع الأمة العملي المتوارث جيلًا عن جيل، واتفاق علمائها وفقهائها وموقتيها؛ فلا يجوز الأخذ به ولا التعويل عليه.

وأهابت الدار، في بيان فتواها، بعموم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ألا يلتفتوا إلى هذه الدعاوى التي تهرف بما لا تعرف، وأن لا يأخذوا أحكام الدين إلا من أهل العلم المؤهلين، ولا يتركوا عقولهم نهبًا لكل من هب ودب؛ ممن يخرج بين الفينة والأخرى طعنًا في الثوابت وتشكيكًا في القطعيات؛ فهذه الدعاوى المخالفة، وإن كانت تُساق بحجة الاطمئنان على صحة صلاة المسلمين وصيامهم، إلا أنها تنطوي في حقيقة أمرها على الطعن في عبادات المسلمين وشعائرهم وأركان دينهم التي أَدَّوْها ومارسوها عبر القرون المتطاولة؛ من صلاة وصيام وغيرهما، فضلًا عما تستلزمه من تجهيل علماء الشريعة والفلك المسلمين عبر العصور إلى يومنا هذا.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان