ما هو المستحب قوله وفعله في ليلة العيد؟.. داعية بمجمع البحوث الإسلامية يوضح (خاص)

كتب- محمد قادوس:

ها هو شهر رمضان قد انقضى، وهل علينا يوم عيد الفطر المبارك، الذي هو يوم فرحة يشترك فيها المسلمون جميعًا ويجتمعون في صلاة العيد لترتفع أصواتهم بالتكبير والتهليل والتسبيح، ويتبادلون التهاني والمعايدات وسط ابتسامات الأهل وضحكات الأطفال.

وقبل ساعات علي ليلة العيد، يبحث كثير من المسلمين عن ما هو المستحب قوله وفعله في ليلة العيد، وقد تواصل مصراوي مع الدكتور هاني شمس الدين الداعية بمجمع البحوث الإسلامية، الذي أوضح لمصراوي أن الاحتفال بالعيد وإظهار الفرحة به سنة نبوية لأن النبى- صلى الله عليه وسلم- عندما عاش في المدينة وجد الأنصارَ فى المدينة وَرِثُوا يومين اتِّخاذَهُما عِيدًا عن الجاهليَّة، يحتفلون ويلعبون ويتسامرون فأباح النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليهم لكنه صلي الله عليه وسلم استبدل بيومى الجاهلية يومين آخرين مرتبطين بشعيرتين من أعظم شعائر الإسلام، وهما يوما الفطر ويوم الأضحى.

وأضاف الداعية بمجمع البحوث الإسلامية أن الله جعل يوم الفطر عيدًا للمسلمين يتبادلون التهانى والتزاور، ويظهرون الأليفة والمحبة والتسامح يتمتَّعون بطيِّبات ما رزق الله، ويقيمون شرع الله ويعظمون شعائره قال تعالي" ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب".

وأشار شمس الدين في رده لمصراوي: بأن العيد يكون اجتماعًا عامًّا للمسلمين يؤدون فيه جميعًا عبادة مخصوصة تسمي بصلاة العِيد، فيها التكبير شعارها والتهليل عنوانها وشكر الله غايتها وقبلها كانت توصية الني التوسعة علي الفقراء والمساكين واصحاب الحوائج ؛ ليستغنوا عن السؤال فى هذا اليوم ،ويتفرغوا للفرحه والاحتفال، وهو ما يشير إليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ» أخرجه البخارى ومسلم.

وأوضح الداعية بمجمع البحوث الإسلامية، بأن هناك أشياء يستحب للإنسان فعلها، هي:

1ـ يسن إحياء ليلة العيد بالتحميد والتهليل والتسبيح والتكبير والصلاة علي النبي-صلى الله عليه وسلم-.

2ـ الإكثار من الاستغفار والتوبة والدعاء بالخير للنفس والغير.

3ـ التكبير في عيد الفطر من السُنَّة وهو تَّعظيم، الله عز وجل من خلال كلمة "الله أكبر" وهي كناية عن وحدا نيته الله؛ والاعتراف أنه وحده الخالق الرازق مالك الملك فالسنة أن يكبِّر المسلمون عند الخروج إلى صلاة العيد ويكبِّر الإمام في خطبة العيد. ويُندب التكبير بغروب الشمس ليلتي العيد في المنازل والطرقات والمساجد والأسواق برفع الصوت للرجل؛ إظهارًا لشعار العيد.

4ـ تجنب الاختلاف والتقاتل والتشدد في صيغة التكبير لأنها فيها سعة فلا ينكر أحد على أحد.

وبين شمس الدين، بأن هناك صيغتين للتكبير:

*من الناس من يقول" الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد".

*ومن الناس من يقول الصيغة المشهورة وهي،" الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيَّاهُ، مُخْلِصِين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا" مشيرًا الي ان هذه الصيغة هي صيغة مشروعة صحيحة استحبها كثير من العلماء.

وقال الداعية، وكما قلت الأمر فيه على السَّعة؛ لأن النص الوارد في ذلك مطلق، وهو قـوله تعالى،" وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ"، [البقرة: 185].

وأشار شمس الدين، على أن هناك سنن يستحب فعلها قبل صلاة العيد، هي:

1ـ ما يفعله الإنسان من السنن قبل صلاة العيد يستحب الغسل والطيب ولبس الجميل من الثياب لحديث ابن عباس رضى الله عنهما قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى".

2ـ يستحب أن يتزين الرجل ويتنظف ويحلق شعره، ويستحب أن يَسْتَاك، ويَطْعَم شيئًا؛ لما روى عن أنسٍ رضى الله عنه أنه قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ"، وفى رواية: "وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا" أخرجه البخاري.

3ـ الخروج لصلاة العيد: صلاة العيد سُنَّةٌ مؤكدة واظب عليها النبى صلى الله عليه وآلـه وسلم، وأمر الرجال والنساء -حتى أصحاب الأغوار منهن الحُيَّض - أن يخرجوا لها. والصلاة تكون في الخلاء وفي المساجد.

4ـ التصفح والتزاور وافشاء السلام وإطعام الطعام وصلة الأرحام.

وفي نهاية حديثه لمصراوي دع شمس الدين بأن يحفظ الله مصر وشعبها العظيم