ما حكم صلاة التراويح وعدد ركعاتها الذي صلاه النبي؟.. باحث بالأزهر يوضح

كتب- محمد قادوس:

عبر فيديو بثه موقع مصراوي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك ورد سؤال إلى الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، من شخص يقول: ما هي عدد ركعات صلاة التراويح التي كان يصلي بها النبي، قائلا في رده، إن النبي-صلي الله عليه وسلم- أوصانا بقيام الليل وجعلنا حريصين عليه، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن النبي- صلى الله عليه وسلم- حينما قال" عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقُربة إلى ربكم، ومُكفرة للسيئات، ومَنهاة عن الإثم، ومَطردة للداء عن الجسد"..رواه أحمد والترمذي، والحاكم والبيهقي، وصححه الألباني".

وبحديث يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ لِرَمَضَانَ: مَنْ قَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.

وحذر الباحث الشرعي من بعض الناس يقولون إنه لا يوجد صلاة التراويح وهذه ليست بسنة والنبي لم يفعلها، فرد على هذا وقال ان النبي- صلي الله عليه وسلم- كما ثبت عنه من سيدنا عبد الله بن عُمر -رضي الله عنهما- قال: «سأل رجل النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو على المِنْبَرِ: ما تَرَى في صلاة الليل؟ قال: مَثْنَى مَثْنَى، فإذا خَشِيَ أحدُكم الصبحَ صلَّى واحدة فأَوْتَرَت له ما صلَّى، وأنه كان يقول: اجعلوا آخِرَ صلاتِكم باللَّيل وِتْراً».

وقال سلامة إن الشخص الذي يصلي القيام يصليها ركعتين ركعتين وآخر شيء يصلي الانسان ركعة واحدة وهي ركعة الوتر، مشيرًا الي ان النبي صلى الله عليه وسلم- خرج ذات ليلة من الليالي في شهر رمضان يصلي قيام الليل فلما خرج النبي بعدما الصحابة خرجوا من المسجد وانصرفوا إلى بيوتهم النبي خرج يصلي واحدة فبعض الصحابة رأوه وهو يصلي، فصلوا بصلاة النبي، وفي الليلة التي تليها خرجوا فوجدوا النبي يصلي، فاجتمعوا بعدد أكبر وبدأوا يصلون خلف النبي وفي الليلة الثالثة خرج النبي يصلي بالناس فكان العدد كبيرا، ففي الليلة الرابعة النبي لم يخرج، فسألوا النبي عن عدم خروجه للصلاة، فقال النبي لهم انه خشي ان تفرض عليهم صلاة قيام الليل والتراويح.

وأضاف الباحث عبر فيديو مصراوي أن السيدة عائشة قالت إن النبي- صلى الله عليه وسلم- لم يزيد في صلاة القيام عن إحدى عشرة ركعة، ولكن جمهور العلماء مثل الشافعية وبعض المالكية والحنابلة على ان عدد صلاة القيام 20 ركعة و 3 شفع ووتر فيكون الإجمالي 23 ركعو، فلو أخذ الانسان بهذا الرأي اتباعًا لما كان في أيام سيدنا عمر بن الخطاب لا مانع من ذلك.