إعلان

باحث بالأزهر: ليلة القدر بها نص صريح في تعيينها "مَنْ كَانَ مُتَحَرِّيَهَا فَلْيَتَحَرَّهَا لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ"

07:53 م الأربعاء 27 أبريل 2022

تراويح ليلة القدر

كتب- محمد قادوس:

أيام مباركة مضت، وأيام مباركة تهل.. ومع مغرب اليوم الأربعاء تبدأ ليلة 27 من رمضان، وهي رابع الليالي الوترية، والتي في إحداها تكون ليلة القدر، وقد أخفاها الله تعالى ليجتهد المسلم في طلبها ونيل عظيم ثوابها، وهي التي قال الله تعالى فيها: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ".

ولكن يقول الكثير إن ليلة 27 من رمضان هي الأقرب لليلة القدر، حيث يوجد بعض الأحاديث الواردة تدل على ذلك.

وتواصل مصراوي مع الشيخ أيمن الحجار، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف لكي يوضح هل ليلة 27 من رمضان الكريم الأقرب لليله القدر، موضحا ذلك في نقاط، وهي:

1- ورد في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر الأواخر شمَّر عن ساعد الجد في هذه الليالي العشر أكثر من غيرها كما روت لنا السيدة عائشة رضي الله عنها كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ».

2- أمر أصحابه صلى الله عليه وسلم أن يجتهدوا في التماس ليلة القدر في أيام العشر ففي صحيح مسلم من حديث ابْن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ - يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ - فَإِنْ ضَعُفَ أَحَدُكُمْ أَوْ عَجَزَ، فَلَا يُغْلَبَنَّ عَلَى السَّبْعِ الْبَوَاقِي».

3- أرشدنا صلى الله عليه وسلم إلى التماسها في ليلة السابع والعشرين فإنها أحرى لإدراكها والفوز بثوابها العظيم من مضاعفة الحسنات ومغفرة الذنوب والآثام ،فعَنْ زِرٍّ بْن حُبَيْشٍ، قَالَ سَمِعْتُ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ رضي الله عنه، يَقُولُ، وَقِيلَ لَهُ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، يَقُولُ:« مَنْ قَامَ السَّنَةَ أَصَابَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، فَقَالَ أُبَىٌّ رضي الله عنه:« وَاللَّهِ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِنَّهَا لَفِي رَمَضَانَ يَحْلِفُ مَا يَسْتَثْنِى، وَوَاللَّهِ إِنِّى لأَعْلَمُ أَىُّ لَيْلَةٍ هِىَ، هِىَ اللَّيْلَةُ الَّتي أَمَرَنَا بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقِيَامِهَا، هِىَ لَيْلَةُ صَبِيحَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لاَ شُعَاعَ لَهَا». أخرجه مسلم في صحيحه.

4- ورد نص صريح في تعيينها ففي مسند أحمد عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ مُتَحَرِّيَهَا فَلْيَتَحَرَّهَا لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ»، وَقَالَ: «تَحَرَّوْهَا لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ» يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ
وهذا نص واضح في كون هذه الليلة ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك.

ونصح الحجار، العبد أن يجتهد في الدعاء بقوله اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني، مع الإكثار من قراءة القرآن، والذكر والطاعات والقيام بين يدي الله، وإطعام الطعام، والصدقات حتى يفوز بالخير والفضل العميم في هذه الأيام المباركة فإن ثواب إدراك ليلة القدر ثواب رجل عبد الله أكثر من ثمانين عاما فقد قال سبحانه في سورة القدر لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) قد قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. أخرجه البخاري.

وأكد الباحث الشرعي، لمصراوي بأنه من المعلوم أن بعض العلماء ذكر أن ليلة القدر تتنقل بين أيام العشر، ولذا فإن على المسلم أن يجتهد في هذه الأيام العشر جميعا ويخص بالاجتهاد والعبادة منها ليلة السابع والعشرين فإنها أرجى للقبول. والله أعلم .

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان