عبيد الله الأحرار.. حكاية أسرة كاملة تحفظ القرآن في بنجلاديش
في طفولته، وكعادة كل أفراد أسرته، بدأ عبيد الله الأحرار، في حفظ القرآن وهو في التاسعة من عمره، فسحرته الكلمات، وخطفت لبه المعاني، وصار يستمع له في كل حين.
حفظ الصغير آنذاك على يد أبيه وأمه، قبل الالتحاق بمدرسة، أتقن فيها الحفظ برواية حفص عن عاصم. ويرى أن في أسرته التي تحفظ جميعها القرآن أثر كبير في حياته، ونعمة عظيمة من الله.
يقول عبيد الله إن حفظ الأطفال وهم صغار لكتاب الله الكريم، عادة في دولته بنجلاديش، بحيث يذهب الأطفال جميعا في الصغر لحفظ القرآن وكلهم سرور وفرح كبير، على حد وصفه.
وحين يتلوا القرآن يشعر بفرحة كبيرة، وسعادة عظيمة لا تضاهيها سعادة، وحين يستمع إليه كذلك من قراء آخرين. معتبرا أن قراءة كلام الله، وتلاوته بشكل صحيح نعمة كبيرة.
وحين كبر في السن، اختار الشاب الدراسة في مصر، ليكون من أبناء الأزهر الشريف، الذي يعده منارة العلم، وكان الأمر يمثل له حلما كبيرا، ويرى في مصر أمنا وسلاما، مستشهدا بقول الله تعالى في سورة يوسف "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".
وعن رمضان في مصر يقول عبيد الله إن أول ما لفت انتباهه أن الأطفال لا ينامون في الليل، بل يمرحون حتى وقت متأخر، على عكس نظرائهم في دولته، حين ينامون بعد التراويح ويستيقظون مع الجميع للسحور قبل أذان الفجر.
يتمنى الشاب الذي أتى من بنجلاديش لدراسة العلوم الدينية في الأزهر أن يتمكن من دراسة علوم القرآن وتفسيره، وأن يبلغ للناس في دولته ما تعلمه في الأزهر، راجيا بذلك أن يقدم علما نافعا، وأن ينفعه الله بالأمر.
وقرأ عبيد الله آيات من سورة الأحزاب بتلاوة حفص عن عاصم، نشرها موقع مصراوي في إطار سلسلة رمضانية حول مقرئين حول العالم.
فيديو قد يعجبك: