هل من فاتته ليلة القدر يمكن أن يدرك ثوابها في النهار؟.. أستاذ بالأزهر يجيب (خاص)

كتبت – آمال سامي:

نتلمس في الليالي العشر الأخيرة، خاصة الليالي الوترية، ليلة القدر، ولكن قد لا يستطيع البعض إدراكها في الليل، فهل يمكن أن يدرك ثوابها في النهار؟

أجاب على هذا السؤال لـ مصراوي الدكتور محمد خليفة البدري، مدرس أصول الفقه بجامعة الأزهر، قائلًا إن من فاتته ليلة القدر لا يمكن أن يدرك ثوابها في النهار، موضحًا أن منطوق الآية عن ليلة القدر يفيد التقيد بزمان وهو الليل، أما النهار فمفهوم مخالفة وهو مسكوت عنه يخالف المنطوق إثباتا ونفيا، وأوضح البدري أن قول النبي الحبيب المعصوم - صلى الله عليه وسلم -:" من قام ليلة القدر يفيد أن لا قيام في النهار وهذا ما يسميه الأصوليون مفهوم زمان وهو من مفهوم المخالفة.

وأشار البدري إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر الأواخر يحيي الليل كله بالقيام وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِالليْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ"، مؤكدًا أن ثواب القدر مقيد باليلة وليس بنهارها، ودعا البدري في نهاية حديثه قائلًا: "أسأل أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام ويجعلهما شفيعين لنا يوم القيامة".