بعد وفاة معتمرين مصريين بالسعودية.. فضل الدفن في مكة والمدينة وأشهر من دفن بالبقيع
كتبت – آمال سامي:
توفي أمس 8 معتمرين مصريين في المدينة المنورة في حادث اصطدام الأتوبيس الذي كان يقلهم بحافلة..فهل لهم ثواب خاص لوفاتهم في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم؟
يتمنى كثير من المسلمين أن يدفنوا في مكة أو المدينة، لفضل المدينتين الثابت شرعًا وتاريخًا، خاصة في مقبرة البقيع، بل أوصى العديد من العلماء والفقهاء بأن يدفنوا بها، وهي من أشهر المقابر في العالم، إذ تقع قرب المسجد النبوي الشريف بالمدينة ويرجع تاريخها إلى عصر النبوة أي ما قبل 1400 سنة، وقد أسس الرسول صلى الله عليه وسلم مقبرة البقيع بمجرد هجرته للمدينة، وكان الصحابي أسعد بن زرارة هو أول من دفن فيها.
فضل الدفن في مكة والمدينة
وردت عدة أحاديث نبوية شريفة تثبت فضل الموت في الحرمين الشريفين والدفن في البقيع تحديدًا، ومنها:
1. روى عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "مَن استطاعَ أنْ يموتَ في المدينةِ فليمتْ، فإني أشفعُ لمَن يموت بهَا"، أخرجه الترمذي في سننه، وأحمد في مسنده.
2. عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: كلَّما كان ليلتها من رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، يخرج من آخر الليل إلى البقيع، فيقول: "السلامُ عليكم دارَ قومٍ مؤمنين، وأتاكم مَا تُوعدُون، غدًا مؤجَّلون، وإنَّا إنْ شاءَ اللهُ بكم لاحقُون، اللهمَّ اغفر لأهلِ بقيعِ الغرقدِ". أخرجه مسلم: كتاب الجنائز، والنسائي في سننه.
3. روى جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن ماتَ بأحدِ الحرمين بُعثَ آمنًا يومَ القيامةِ"، أخرجه البيهقي في سننه، والطبراني في المعجم الصغير.
4. روى مالك في الموطأ من أنه صلى الله عليه وسلم قال في شأن المدينة: ما على الأرض بقعة أحب إلي أن يكون قبري بها منها ثلاث مرات.
"البقاع لا تقدس أصحابها"
"إكرام الميت دفنه في المكان الي مات فيه"، أكد مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء فيها الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في وقت سابق أن مسألة إصرار البعض على دفن ذويهم في مكة والمدينة ليس لها أصل شرعي لا في الكتاب ولا السنة، فلم يرد شيء حول نقل الميت من مكان لآخر لدفنه في البقاع المقدسة، وكانت السلطات السعودية قد شددت في وقت سابق على عدم نقل الموتى من مناطقهم إلى مدينتي مكة والمدينة ليدفنوا بها سواء كانوا سعوديين أم أجانب.
أشهر من دفن في البقيع
دفن في العصر الحديث عدد من علماء مصر في البقيع بناء على وصيتهم وموتهم هناك، وهم الشيخ محمد الغزالي رحمه الله، وشيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي، إذ توفي الأول يوم السبت 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م في الرياض في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر، ودفن بالبقيع حسب وصيته، بينما توفي الشيخ محمد سيد طنطاوي في العاشر من مارس عام 2010 ودفن في البقيع حسب وصيته التي أخبر الجميع بها ابنه.
فيديو قد يعجبك: