المفتي يدافع عن قرار منع الاعتكاف في المساجد: جائز شرعًا وندعو الله أن يأخذ الإنسان الأجر
كـتب- علي شبل:
علق الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، على قرار وزارة الأوقاف المصرية بمنع الاعتكاف وصلاة التهجد في المساجد في العشر الأواخر من رمضان، كإجراء احترازي لمنع انتشار وباء فيروس زورونا، حيث أكد فضيلة المفتي أن الاعتكاف سُنة عن النبي تحبب في شهر رمضان والعشر الأواخر، لكن في ظل الظروف الاحترازية، وترتب ضرر على الاعتكاف لا مانع شرعًا إتقاءً للأضرار المترتبة على العدد المتجمع أن يقيد الاعتكاف.
وأضاف المفتي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامج "مكارم الأخلاق" المذاع على فضائية "صدى البلد": "نجلس في البيت ونقرأ القرآن، نفعل في البيت ما نفعله المسجد، لكن الاعتكاف شرطه أن يكون في المسجد، لذا سننقل الأعمال للبيت، لكن لا يسمى اعتكافًا، نرجو الله أن يأخذ الإنسان أجر الاعتكاف".
وأوضح المفتي أن من اعتاد على الاعتكاف قبل ذلك، ومنعه ظرف قاهر، فأجره ثابت كما أخبرنا رسول الله، في كل طاعة كان يداوم عليها الإنسان، ثم قام به عذر فإن أجره يبقى كأنه يقوم بالأعمال على وجهها.
وحول حكم صلاة التراويح في المنزل، أكد فضيلة المفتي أنَّ رسول الله قد أدَّاها في بيته وفي المسجد؛ فصلاة التراويح يمكن أداؤها في البيت أفرادًا أو جماعة على مستوى أفراد الأسر الصغيرة، وهذا أمر متفق على مشروعيته بين العلماء؛ وإنما وقع الخلاف بينهم في الأفضل: صلاتها في البيت أو المسجد، وقد أخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ من اعتاد فعل الخير ثم منعه عذر لا دخل له فيه (كالخوف من الاختلاط بسبب انتشار الوباء، أو نتيجة تقليل أعداد المصلين، أو بسبب ارتباطه بالدوام في العمل)، فله أجر فِعله قبل العذر، وكذلك على المسلم الموازنة بين النوافل والفروض، وإذا تعارض فرض كالعمل مع فرض كالصلاة فيجوز له جمع الصلوات في بداية الوقت، وإذا كان العمل لا يجوز تأخيره لأنَّ أداءه مطلوب على الفور، والصلاة وقتها متَّسع فعليه المواءمة بين الأمرين.
فيديو قد يعجبك: