"عايزني أعزمه كل يوم على الفطار" سيدة تشكو والدها.. وعويضة عثمان يرد

:كتب- محمد قادوس

"والدي صعب جدا لا يكلم أمي ولا يفطر معها ولا يتسحر ويأكل بره.. وهو زعلان مني لأنه يريد أن أعزمه يوميا عندي، فهل يوجد على وزر لعدم عزومتي له يوميًا.. وباقي الأيام كان يذهب إلى موائد الرحمن علمًا بأن لديه مال؟.

السؤال السابق تلقاه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الذي قال في إنه ليس واجبا على البنت ان تعزم والدها يوميا على الإفطار في رمضان، لأن هذه العزومه ليست من مالها الخاص، مشيرًا الي أنه حتى لو كان لها مالها الخاص فمن الممكن ان تعطي والدها منه.

وأضاف عثمان، في لقائه ببرنامج "الدنيا بخير"، المذاع عبر فضائية "الحياة"، أن عدم كلام هذا الرجل مع زوجته وعدم الإفطار معها ولا يتسحر ويأكل بره، يذنب على هذا وسيحاسب عليه، مستشهدا على هذا بحديث رواه أبو داود وغيره، ورواه مسلم في صحيحه بمعناه، قال:" كفى بالمرء إثمًا أن يَحبس عمن يملك قوته".

وأكد أمين الفتوى أن أفضل صدقة يتصدق بها الإنسان هي التي يطعم بها أهله، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن سعد بن أَبي وقَّاص أَنَّ رسولَ اللَّه ﷺ قَالَ لَهُ: وَإِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجهَ اللَّه إلاَّ أُجِرْتَ بِهَا حَتَّى مَا تَجْعلُ في فيِّ امرأَتِكَ متفقٌ عَلَيهِ.

واضاف عثمان: أما تخلي الرجل عن أهل بيته عند الإفطار في رمضان ويذهب للإفطار خارج المنزل من ماله الخاص أو في أماكن أخرى ويترك أسرته ولا ينفق عليها فهذا لا يجوز.

ونصح عثمان السائلة: "إن حبيتي تعزميه اعزميه فهذا ليس واجبا عليك طالما هو قادر أن يطعم نفسه ومعه مال".