أنام بعد الفجر واستيقظ بعد العصر فهل صيامي غير مقبول؟.. وعمرو الورداني يرد

كتبت – آمال سامي:

"أنام بعد صلاة الفجر وأستيقظ بعد العصر..ويقولون لي أن صيامي لا يصح..فهل هذا صحيح؟" سئل الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومدير إدارة التدريب، في إحدى حلقات برنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى المصرية، ليجيب قائلًا: "ممكن نوقف ماكينات الفتوى اللي عندنا؟!".

وقال الورادني إنه يكفي التشويه الذي يحدث للعلماء وكيف يقومون بتقديم فتاويهم وخدمتهم للناس، فلا نضيف إليه أن الناس تفتي بعضها وتفطر الصائم لأنهم تبرعوا من أنفسهم ونسوا قوله تعالى: "ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب" ناصحًا المسلمين بأن يتقوا الله ولا يفتي أحد إلا إذا كان من أهل الفتوى، فإن لم يكن من أهل الفتوى فهذا ليس عمله ولا مهنته ولن يحاسبه الله عليها بالعكس، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال للذين أفتوا بغير علم: "قتلوه قتلهم الله..إنما شفاء العي السؤال".

وأكد الورداني أن صيام السائل صحيح ولكن تضييعه لصلاة الظهر خطأ، فعليه أن يحاول الاستيقاظ قبل صلاة العصر وأن يصلي الظهر، فلو فعل ذلك لكان صيامه صحيحًا وليس عليه إثم، أما الصيام فهو صحيح في كل الأحوال، موضحًا أن الصيام هو الإمساك عن الطعام والشراب وشهوة الفرج من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، "لا واحد يجي يقول لحد أنت بتنام كتير صيامك باطل، ولا يقول لواحدة أنتي عشان مش محجبة صيامك باطل..بلاش الطريقة دي..الصيام صحيح، والتقصير في العبادة الأخرى حرام لكن محدش يقول لحد صيامك مش صحيح"، قائلًا أنه ليس من الصواب أن نحفز أحدًا بأن نخبره أنه سيذهب إلى النار، فهو أمر ليس بأيدينا، ولا أن نبطل شيء صحيح حتى نعاقبه، فهي ليست طريقة مناسبة للتربية ولا مناسبة للتعامل مع شرع الله.