هل الغيبة في نهار رمضان تفطر؟
كتب ـ محمد قادوس:
في إحدى حلقات البث المباشر لموقع مصراوي، بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الإلكتروني، تلقى فضيلة الشيخ أحمد نصر الدين- عضو لجنة الفتاوى الإلكترونية، سؤالاً من أحد متابعي البث المباشر يقول: هل الغيبة في نهار رمضان تفطر؟
فأجاب نصر الدين قائلاً: ان الغيبة محرمة تحريمًا شديدًا وهي من الكبائر، وهذا لأن النبي-صلى الله عليه وسلم-قد جعلها من الكبائر.
واستشهد نصر بحديث ورد عن رسول الله، وإن كان في هذا الحديث ضعف إلا ان معناه صحيح، جينما جاء رجل إلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وقال يا رسول الله:" إن هاهنا امرأتين قد صامتا، وإنهما قد كادتا أن تموتا من العطش. فأعرض عنه، أو سكت. ثم عاد، وأراه قال: بالهاجرة. قال: يا نبي الله! إنهما والله قد ماتتا أو كادتا أن تموتا. قال: ادعهما. قال: فجاءتا. قال: فجيء بقدح أو عُسٍّ. فقال لإحداهما: قيئي. فقاءت قيحاً أو دماً وصديداً ولحماً، حتى قاءت نصف القدح. ثم قال للأخرى: قيئي. فقاءت من قيح ودم وصديد ولحم عبيط وغيره، حتى ملأت القدح. ثم قال: إن هاتين صامتا عما أحل الله، وأفطرتا على ما حرم الله عز وجل عليهما، جلست إحداهما إلى الأخرى؛ فجعلتا يأكلان لحوم الناس".
وأضاف عضو الازهر للفتوى عبر فيديو بثه مصراوي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: بأن الشاهد من الحديث ان الغيبة تفسد على الانسان صومه وتؤدي به إلى المهالك، مشيرًا إلى انه من المفترض على المسلم في رمضان ان يغتنم وقته ويجعل وقته كله لله بذكر والاستغفار وقراءة القرآن والصلاة والأفعال الصالحة، أو على الأقل إذا أراد ان يتكلم مع أحد عليه ان يتكلم بمعروف ولا يتكلم بسوء.
وأكد نصر الدين أن الغيبة لا علاقة لها بالصيام، فالصيام عبادة مستقلة إذا أديت بأركانها وشروطها ولم يحدث ما ينافيها من إفطار ونحوه فالصوم صحيح.
وتساءل عضو الأزهر، وقال هل هذا الصيام يترتب عليه حسنات، مجيبًا بقوله لو كان به معاص ربما ينقلب الأمر، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ".
فيديو قد يعجبك: