حامل وحدث لها نزيف.. فهل يصح لها الصوم والصلاة؟.. علي جمعة يجيب

كتبت – آمال سامي:

"امرأة حدث لها نزيف وهي حامل أثناء رمضان، فهل يصح لها أن تصوم وتصلي في تلك الحالة؟" تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، السؤال السابق في أحد مجالسه العلمية، ليجيب قائلًا إن النزيف ليس من موجبات الإفطار، فالمرأة الحامل إذا قررت هي أو طبيبها أن تستمر في الصيام فلا بأس بذلك، فإذا نزل نزيف فهو عارض وليس دم طبيعة، فليس حيضًا أو نفاسًا، ولذلك يجوز لها شرعًا أن تصوم.

ولكن من الناحية الطبية، يقول جمعة إن عليها تراجع أحد أمرين، الأمر الأول الطبيب وتطيعه، والأمر الثاني تجربتها في نفسها ويجوز لها أن تسير خلفها، لأن الحمل من الأعذار التي يمكن للمرأة أن تفطر من خلالها، وأوضح جمعة أنه أثناء الحيض والنفاس يحرم على المرأة الصيام، حتى لو رأت من الناحية التربوية ألا تاكل أو تشرب أمام أطفالها، فإن عليها أن تشرب في الصباح معلنة أنها لن تصوم، وهذا الامتناع ليس صيامًا ولكن قد يكون مسألة نفسية فبعض النساء لا تريد أن تأكل في رمضان، وقد تكون مسألة تربوية لانها لا تريد الدخول في نقاش مع الأطفال.

وأوضح جمعة كذلك أن صلاتها صحيحة، لأن النزيف عارض، فعليها أن تحتاط لنفسها ثم تذهب وتتوضأ، فإذا كان النزيف مستمرًا فإنها تكون من أصحاب الأعذار الدائمة ويسمى استحاضة وتتوضأ في كل صلاة، فإن شعرت أن شيئًا نزل من الدم وهي تصلي فليس عليها شيء، وكان الصحابة يصلون في جراحاتهم، مؤكدًا أن هذا النزيف نوع من أنواع الجرح الذي يمكن أن تصلي بموجبه.